الاحتلال يوسع عملياته بالضفة والمستوطنون يصعّدون هجماتهم
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إذ حطم مستوطنون -فجر اليوم الجمعة- ممتلكات فلسطينيين بين دير جرير وسلواد شرق رام الله، وفق مراسلة الجزيرة.
كما واصل المستوطنون استفزاز رعاة الأغنام في تجمع الحثرورة قرب الخان الأحمر، وفي محيط مخماس شمال القدس.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن نحو 40 تجمعًا بدويًا هجّر منذ بدء الحرب على غزة، في إطار "سياسة تضييق" تهدف إلى دفع السكان للرحيل القسري.
وفي الخليل، منعت قوات الاحتلال المزارعين في ترقوميا من الوصول إلى أراضيهم، واعتدت على مزارعين وصحفيين بقنابل الغاز والصوت أثناء تغطيتهم للحدث.
وتستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظة طوباس لليوم الثالث، بعد اقتحام مخيم الفارعة وتنفيذ مداهمات أسفرت عن إصابة 85 فلسطينيًا واعتقال عشرات، وسط حصار مشدد وإغلاق لكل المداخل وفرض حظر تجوال.
وفي جنين، بدأ الجيش الإسرائيلي هدم 24 مبنى داخل المخيم، بينما وصفت حركة حماس هذه الخطوة بأنها “تصعيد خطير في سياسة التطهير العرقي”.
وفي شمال الضفة، شرعت إسرائيل بنشر آليات ثقيلة داخل مخيمي طولكرم ونور شمس لتهيئة ممرات عسكرية، بعد هدم نحو ألفي وحدة سكنية وتهجير آلاف العائلات.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل الفلسطينيين (أونروا) إن 32 ألفًا ما زالوا نازحين، مؤكدة أن التدمير المنهجي يتعارض مع القانون الدولي ويحوّل المخيمات إلى مدن أشباح.
وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد إسرائيلي مستمر في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، تخللته عمليات اقتحام واعتقال واغتيال، بالتوازي مع الحرب على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي امتدت لعامين.
وبحسب بيانات فلسطينية رسمية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة عن استشهاد أكثر من 1083 فلسطينيا وإصابة ما يزيد على 11 ألفا واعتقال أكثر من 20 ألفا و500 شخص منذ اندلاع التصعيد.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
رغم وعيده ضد المقاومة.. كتيبة طوباس تصد اقتحاما للاحتلال بالضفة
أعلنت "كتيبة طوباس" التابعة لـ "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، اليوم الأربعاء، أنها تصدّت لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي في طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
كما أكدت أنها استهدفت آليات عسكرية بعبوات ناسفة وأوقعت إصابات مباشرة.
ذكرت المقاومة، أنها واجهت الاقتحام الإسرائيلي في المنطقة، ونفّذت عمليات تفجير ضد مركبات الجيش خلال التوغّل.
فرضت قوات الاحتلال حصارًا كاملًا على طوباس، وأجبرت السكان على مغادرة المدينة، وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية.
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" صباح اليوم الأربعاء، بدء عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية.
كما وأفادت مصادر، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طوباس، وبلدتي "طمون" و"عقابا" بقوات كبيرة ترافقها جرافات، مع تحليق الطيران العمودي في الأجواء.
وأضافت المصادر أن الاحتلال داهم عددا من منازل الفلسطينيين، وعبث بمحتوياتها، كما دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة، حيث عملت الجرافات على إغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية بالسواتر الترابية.
وفي السياق قال جيش الاحتلال في بيان: "لن نسمح بتموضع (المقاومة) في المنطقة وسنعمل بشكل استباقي لإحباطها".
وأضاف أن هذه عملية "ممتدة" ستستمر لعدة أيام، على غرار العمليات الأخرى التي نُفذت في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية طوال فترة الحرب، معلنا حظر التجول ابتداءً من الساعة الرابعة فجرًا.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس (تابعة للسلطة الفلسطينية) عن تعطيل كافة المدارس الحكومية ورياض الأطفال، اليوم الأربعاء، حفاظاً على سلامة الطلبة والعاملين في السلك التعليمي.
كما أعلن محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد عن تعطيل كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، مشيرا إلى أن الاحتلال يريد من خلال هذه العملية التي من المتوقع أن تستمر لأيام، تقطيع أوصال المحافظة، وشل حركة المواطنين.
وقال الأسعد سيتم "تفعيل لجنة الطوارئ في محافظة طوباس للتعامل مع الحالات الإنسانية والاحتياجات الضرورية"، مؤكداً أن المحافظة "تعمل بالتنسيق مع المؤسسات المحلية لتأمين ما يمكن من خدمات طارئة".
يشار إلى أن الاحتلال كثّف من اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة في غزة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد نحو 1070 مواطناً فلسطينيا وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل، بحسب مصادر فلسطينية.