غدا.. إعلام الأزهر تعقد مؤتمرها الدولي السادس حول الإعلام الدعوي وبناء الإنسان
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
تعقد كلية الإعلام بالأزهر للبنين بالقاهرة غدًا السبت 29 من نوفمبر 2025م مؤتمرها الدولي السادس تحت عنوان: «الإعلام الدعوي وبناء الإنسان»، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
ويأتي ذلك بحضور عدد من القيادات الدينية والأكاديمية، ونخبة من الباحثين والإعلاميين، وذلك في قاعة الفسطاط بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر.
وصرح الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يهدف إلى بيان رؤية الأزهر الشريف في توظيف القوة المتزايدة للإعلام الدعوي في بناء الوعي الإنساني وترسيخ قيم الوسطية والاستنارة في ظل التحولات الرقمية الراهنة؛ فمع تمدد المنصات الإلكترونية واتساع رقعة التأثير الاتصالي، أصبح الخطاب الدعوي أمام مسئولية مضاعفة تستلزم الجمع بين الأصالة العلمية والمهنية الإعلامية، بما يضمن حماية الهوية وتقوية الانتماء ومواجهة موجات الاضطراب الفكري التي يعيشها العالم المعاصر.
حكم ركعتي تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة.. الأزهر يحسم الجدل
نماذج مضيئة من ذوي الهمم في حفظ القرآن.. وكيل الأزهر: رعاية الموهوبين واجب .. صور
وأشار إلى أن المؤتمر يضم نخبة من الأكاديميين والباحثين والقيادات الأكاديمية والدينية التي اجتمعت لتناقش عددًا من الأبحاث العلمية والأطروحات الفكرية المرتبطة بمحاور المؤتمر، في الحلقات النقاشية والجلسات البحثية التي تنضوي تحت محاوره المختلفة، ومن أبرزها: الإعلام الدعوي والوعي الديني، وعلاقة الإعلام الدعوي بتشكيل الهوية، ودور الإعلام الدعوي في بناء شخصية الإنسان، ووسائل الإعلام الدعوي ودورها في تحقيق الأمن المجتمعي، والمؤسسات الدينية والإعلامية ودورها في بناء الوعي.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يتزامن مع احتفالات كلية الإعلام للبنين بمرور خمسين عامًا على بدء دراسة الإعلام والاتصال بالجامعة، حيث أنشيء قسم الصحافة والإعلام بكلية اللغة العربية بالقاهرة عام 1975م بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف آنذاك، ثم تحول إلى كلية مستقلة للإعلام في العام 2011 بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر إعلام الأزهر مركز الأزهر للمؤتمرات الأزهر الشریف شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
الدكتور نادر العقاد: الذكاء الاصطناعي أداة تعليمية والبشر هم الكلمة الأخيرة
شارك الدكتور نادر العقاد مستشار الشؤون الدينية في المركز الإسلامي الثقافي في روما في منتدى Terzo Forum sulla Libertà Religiosa الذي انعقد يوم 27 نوفمبر 2025 في قصر Palazzo Chigi بالعاصمة الإيطالية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي والحرية الدينية: حقوق، أخلاق وابتكار»
أكد الدكتور العقاد في كلمته أن الإسلام يحمّل الإنسان مسؤولية إعمار الأرض وأن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة تعليمية للإنسان كما كانت القلم سابقًا لكنه حذر من الاعتماد الكامل على الآلة لاتخاذ القرارات الأخلاقية والدينية مشيرًا إلى افتقارها للقلب والضمير وأوضح ضرورة اعتماد ما وصفه بـ «اللوغاريتم الأخلاقي» Algoretica بحيث تبقى الكلمة الأخيرة دائمًا للإنسان
وأشار العقاد إلى أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تتعلم من شبكة مليئة بالصور النمطية ما قد يؤدي إلى التمييز ضد المعتقدات الدينية إذا لم تُضبط معاييرها مؤكداً على أهمية مراقبة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سياق ديني وأخلاقي
وحضر المنتدى أيضًا الدكتور عبد العزيز أحمد سرحان المستشار الخاص والمندوب الدولي لرابطة العالم الإسلامي ومدير مكتب إيطاليا، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين وخبراء القانون وممثلي الطوائف الدينية، ما جعل اللقاء منصة للحوار بين الدين والتكنولوجيا والقانون في إطار تعزيز حرية المعتقد وكرامة الإنسان.
واوضح إن الحديث عن الذكاء الاصطناعي، بالنسبة لنا نحن المسلمين، يعني، بطريقة ما، استرجاع جزء من تاريخنا. لا يتذكر الجميع أن الكلمة التي تحكم الذكاء الاصطناعي، "الخوارزمية"، هي في جوهرها امتداد لاتيني لاسم عبقري الحضارة الإسلامية: محمد بن موسى الخوارزمي.
في القرن التاسع، وفي بيت الحكمة ببغداد، وضع أسس علم الجبر. لكن الخوارزمي لم يسعَ لحل المعادلات فحسب؛ بل سعى إلى التناغم، وفكّ رموز اللغة التي كتب الله بها الكون.
يقول القرآن الكريم، في سورة العلق، أولى الآيات التي نزلت على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم):
"الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم". (القرآن، 96: 4-5).
يعلّم الله الإنسان من خلال الأدوات - بالأمس الريشة والقلم، واليوم الشفرة الثنائية والخوارزمية. لذا، فإن الابتكار هبة، نعمة، تُمكّننا من اكتشاف "ما لم نكن نعلم".
شدد العقاد على أن التكنولوجيا يمكن أن تكون عونًا للمجتمع بشرط ألا تمس هوية الإنسان وحرياته الأساسية وأكد أن البشر يجب أن يظلوا هم المرجع النهائي في القرارات الأخلاقية والدينية.