«العالمي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي» ينطلق في أبوظبي
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) الدورة الخامسة والعشرون لفعاليات المؤتمر العالمي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي 2025، بمشاركة أكثر من 2000 متخصّص في الصحة العامة وصنّاع سياسات وأكاديميين وممثلين عن منظمات دولية من أكثر من 100 دولة.
ويُعقد المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط تحت شعار «البيئات الداعمة لصحة ورفاه الكوكب»، مما يعكس التزام أبوظبي بتعزيز الصحة العامة على المستويين المحلي والعالمي.
يُنظم المؤتمر بالتعاون بين الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي (IUHPE) ومركز أبوظبي للصحة العامة، وبدعم من دائرة الصحة – أبوظبي. ويهدف إلى مناقشة التحديات الصحية العالمية، بما في ذلك التغير المناخي، والأمراض المزمنة، وعدم المساواة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، من خلال التركيز على أهمية البيئات التي يعيش ويعمل ويتعلم فيها الأفراد في تعزيز صحة ورفاه المجتمع.
ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر أكثر من 300 جلسة، تشمل محاضرات رئيسة وورش عمل وعروضاً تقديمية، تغطي مواضيع متنوعة، مثل صحة الكوكب، والتكيف مع المتغيرات المناخية، والصحة النفسية، والتحول الرقمي في الرعاية الصحية، والبيئات المعزّزة للصحة في المدارس وأماكن العمل والمدن. وتُبنى هذه النقاشات على الارتباط الوثيق بين الصحة العامة والاستدامة البيئية، والحق في الحصول على خدمات الرعاية الصحية وأهمية صياغة السياسات المتكاملة عبر مختلف القطاعات.
وأكد الدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، في كلمته الافتتاحية، على التزام أبوظبي بتعزيز الصحة كحق إنساني أساسي ومسؤولية جماعية. وقال: «تقود أبوظبي تحولاً نوعياً في نهج الرعاية الصحية، يرتكز على الوقاية بدلاً من العلاج، ويعتمد على النماذج التنبؤية عوضاً عن الأساليب التفاعلية، وينتقل من الرعاية المجزأة إلى منظومة شاملة ترتكز على تمكين المجتمع». وأضاف أن مبادرات رائدة مثل «إطار الصحة السكانية» واستراتيجيات الرعاية الصحية المتكيفة مع التغير المناخي تجسّد التزام أبوظبي ليس فقط بالاستعداد للمستقبل، بل بتشكيله ورسم ملامحه.
وشهد حفل الافتتاح حضور معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، ومعالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، والدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين. كما تضمن الحفل كلمة مسجلة من الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ومداخلة من الدكتور رودريغر كريتش، مدير قسم تعزيز الصحة في المنظمة، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقف الصحي وشركاء دوليين.
كما تستعرض دائرة الصحة – أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة، خلال فعاليات المؤتمر، استراتيجيتها المتكاملة في تعزيز الصحة العامة، والتي تقوم على التنبؤ، والوقاية، والتدخل المبكر.
مشاركون: منصة لاستعراض أحدث الابتكارات في التثقيف الصحي
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أكد مشاركون ضمن فعاليات الدورة الـ25 من مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي المنعقدة في أبوظبي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، أهمية الحدث الذي يستعرض أحدث التقنيات وأبرز التكنولوجيا في مجال التوعية والتثقيف الصحي.
ويأتي تنظيم المؤتمر الذي يحمل شعار «البيئات الداعمة لصحة ورفاه الكوكب»، بتنظيم من مركز أبوظبي للصحة العامة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو 2025 في مركز أدنيك أبوظبي، حيث شهدت فعاليات المؤتمر جلسات متعددة للخبراء وقادة القطاع الصحي، فضلاً عن الحضور اللافت للشركات المختلفة في المعرض المصاحب للمؤتمر.
وقال الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: الدورة الـ25 من مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي هي نسخة استثنائية في أبوظبي والتي تجمع تحت سقفها خبراء وصناع السياسات وقادة القطاع الصحي من مختلف أنحاء العالم للتركيز على الأمراض غير المعدية والصحة النفسية، وتغيير المناخ لتعزيز التعاون بين القطاعات وتقديم حلول صحية مبتكرة من أبوظبي إلى العالم.
قالت الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: تنطلق النسخة الـ25 من مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي من أبوظبي لأول مره في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر 2000 مشارك.
وأضافت: تشارك خلال المؤتمر التجارب الرائدة المطبقة على أرض أبوظبي والإمارات مع مختلف العالم والاستفادة من تجارب ومشاركة الآخرين، وهناك العديد من التوصيات والبرامج التي سيتم الإعلان عنها في اليوم الأخير من الحدث، المؤتمر يتضمن تنظيم أكثر من 300 جلسة وعروض تقديمية ونقاشات حوارية وطاولات مستديرة وعروض لأفضل وأحدث الأبحاث والابتكارات في مجال الصحة العامة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة والأمراض المعدية والاستعداد للطوارئ والأزمات التوعية والتثقيف الصحي.
جانبه، قال المهندس سعيد الزعابي في تطوير الأعمال بمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: نشارك في مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة خلال تقديم أهم خدمات مختبر الفحص المركزي، وذلك في مجالات متعددة خاصة الأغذية والمياه والزراعة، وفحص جودة العسل والمشروبات، وغيرها.
وقالت جمانة الصايغ، اختصاصية نفسية من عيادة «سكينة»: «مشاركتنا اليوم في مؤتمر الاتحاد الدولي؛ بهدف تعريف الجمهور عن خدمات سكينة التي توفر برامج شاملة في مجال الصحة النفسية، هذه الخدمات المتخصِّصة تقدم لفئات متنوعة من الأفراد وهم الأطفال والمراهقين وكبار المواطنين، منها مراكز الصحة النفسية للمرضى الخارجيين، ومراكز التنوع العصبي، والعيادات الفرعية المتخصصة، وخدمات الرعاية المنزلية ومؤسسات للمرضى الداخليين، وتبدأ من الفحوص الأولية والتدخل المبكر لتصلَ إلى تأهيل الأفراد وإعادة دمجهم في المجتمع، وتتواجد (سكينة) حتى الآن في 34 عيادة في أبوظبي ومنطقة العين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التثقيف الصحي أبوظبي الإمارات مركز أبوظبي للصحة العامة دائرة الصحة دائرة الصحة في أبوظبي الرعاية الصحية الاتحاد الدولی لتعزیز الصحة والتثقیف الصحی مؤتمر الاتحاد الدولی لتعزیز الصحة مرکز أبوظبی للصحة العامة الرعایة الصحیة الصحة النفسیة الصحة العامة دائرة الصحة فی أبوظبی أکثر من
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: انهيار النظام الصحي في غزة وسط يأس متزايد بسبب الغذاء والوقود
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن أول شحنة من الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها والتي دخلت غزة هذا الأسبوع، بعد أشهر من الانقطاع، ستوفر راحة ضئيلة لسكان القطاع الذين لا يزالون يتعرضون لإطلاق النار والقتل أثناء بحثهم عن الطعام.
وقال المسعف الدكتور لوكا بيجوزي، منسق فريق الطوارئ الطبية التابع لمنظمة الصحة العالمية ومقره غزة: بالتأكيد، يتعرض الناس لإطلاق النار. إنهم ضحايا إصابات انفجارية وإصابات جسدية أيضا"، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وجاءت تعليقات مسؤول منظمة الصحة العالمية بعد تقارير عن حادث آخر ذي خسائر جماعية يوم الخميس، هذه المرة شمل ضربة على سوق في مدينة دير البلح بوسط القطاع.
وقال جناح المساعدات التابع للأمم المتحدة، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن أكثر من 20 شخصاً قتلوا وحوالي 70 آخرين أصيبوا، وقد هرع الضحايا إلى مستشفى الأقصى ومجمع ناصر الطبي ومرفقين صحيين آخرين.
وبالإضافة إلى الحادث المميت الأخير، قتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 410 فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من مراكز المساعدات المثيرة للجدل غير التابعة للأمم المتحدة والتي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، حسبما قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء.
وأكد الدكتور «بيجوزي» أن توفير رعاية طبية عالية الجودة صعب للغاية في القطاع المحتل الذي مزقته الحرب، خاصة لأننا نتحدث عن حجم كبير من المرضى في كل مرة.
وتنتشر الاحتياجات الصحية وتتفاقم بشكل كبير، حيث نفدت حوالي 50% من المخزونات الطبية بالكامل.
وكانت أول شحنة طبية لمنظمة الصحة العالمية إلى غزة يوم الأربعاء هي الأولى منذ 2 مارس، عندما فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على القطاع.
وفي المجموع، دخلت تسع شاحنات تحمل إمدادات طبية أساسية إلى القطاع مع ألفي وحدة دم و1500 وحدة بلازما، جميعها عبرت معبر كرم أبو سالم.. وقال الدكتور بيجوزي إنها مجرد قطرة في محيط ما هو مطلوب.
وفي حديثه للصحفيين من القدس، سلط الدكتور ريك بيبركورن من منظمة الصحة العالمية الضوء على الصعوبات المتجددة في تأمين موافقة السلطات الإسرائيلية للسماح بدخول المزيد من شاحنات الإمدادات التابعة للأمم المتحدة والوكالات الشريكة إلى غزة.. وقال: هذا أمر مؤسف حقا ولا ينبغي أن يحدث، لأنك لا تريد أن ترى هؤلاء الأشخاص اليائسين، وتحديدا الشباب اليائسين، يخاطرون بحياتهم للحصول على بعض الطعام أيضاً، وسط تقارير عن تدافع فوضوي على الإمدادات في نقاط التوزيع غير التابعة للأمم المتحدة وعن قيام الغزيين الجائعين بأخذ البضائع مباشرة من الشاحنات.
وأصر الدكتور بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أنه قبل الحصار الإسرائيلي، أثبتت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني أن نظام توصيل المساعدات الخاص بهم وصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها.. واليوم هذا ليس هو الحال بسبب الرفض المتكرر من قبل السلطات الإسرائيلية للسماح بدخول الإمدادات إلى غزة.
وقال: افتحوا الطرق وتأكدوا من أننا نستطيع إدخال إمداداتنا.. يجب أن يغمر السوق بالغذاء والمواد غير الغذائية والمياه، وما إلى ذلك، بما في ذلك الأدوية الأساسية بأكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة.
وقال الدكتور بيجوزي من منظمة الصحة العالمية إنه منذ مارس، واجهت فرق المساعدات معدل رفض بلغ 44%، مما يعني أنه من كل 10 موظفين يطلبون الدخول، يتم رفض أربعة أو خمسة منهم في كل تناوب.
وبصدى هذه الرسالة، أصر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير على أن الناس يتضورون جوعاً ويمرضون ويموتون في جميع أنحاء غزة كل يوم.
وقال: لقد قُتلوا وهم في طريقهم للحصول على مساعدة طبية، وقد قُتلوا داخل المستشفيات.. والآن، بالإضافة إلى ذلك، يُقتلون وهم في طريقهم للحصول على مواد غذائية لا يتم توفيرها إلا بالكاد، مضيفا لدينا طعام ومساعدة طبية على بعد دقائق عبر الحدود، تنتظر هناك منذ أسابيع وشهور حتى الآن. فقط افتحوا الباب.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية تعلن إدخال أولى شحناتها الطبية إلى غزة منذ مطلع مارس الماضي
«الصحة العالمية» تراقب: متحور جديد أخطر من كورونا يهدد البشر | فيديو
«الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لـ «كوفيد 19»