أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) الدورة الخامسة والعشرون لفعاليات المؤتمر العالمي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي 2025، بمشاركة أكثر من 2000 متخصّص في الصحة العامة وصنّاع سياسات وأكاديميين وممثلين عن منظمات دولية من أكثر من 100 دولة. 
ويُعقد المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط تحت شعار «البيئات الداعمة لصحة ورفاه الكوكب»، مما يعكس التزام أبوظبي بتعزيز الصحة العامة على المستويين المحلي والعالمي.


يُنظم المؤتمر بالتعاون بين الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي (IUHPE) ومركز أبوظبي للصحة العامة، وبدعم من دائرة الصحة – أبوظبي. ويهدف إلى مناقشة التحديات الصحية العالمية، بما في ذلك التغير المناخي، والأمراض المزمنة، وعدم المساواة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، من خلال التركيز على أهمية البيئات التي يعيش ويعمل ويتعلم فيها الأفراد في تعزيز صحة ورفاه المجتمع.
ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر أكثر من 300 جلسة، تشمل محاضرات رئيسة وورش عمل وعروضاً تقديمية، تغطي مواضيع متنوعة، مثل صحة الكوكب، والتكيف مع المتغيرات المناخية، والصحة النفسية، والتحول الرقمي في الرعاية الصحية، والبيئات المعزّزة للصحة في المدارس وأماكن العمل والمدن. وتُبنى هذه النقاشات على الارتباط الوثيق بين الصحة العامة والاستدامة البيئية، والحق في الحصول على خدمات الرعاية الصحية وأهمية صياغة السياسات المتكاملة عبر مختلف القطاعات.
وأكد الدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، في كلمته الافتتاحية، على التزام أبوظبي بتعزيز الصحة كحق إنساني أساسي ومسؤولية جماعية. وقال: «تقود أبوظبي تحولاً نوعياً في نهج الرعاية الصحية، يرتكز على الوقاية بدلاً من العلاج، ويعتمد على النماذج التنبؤية عوضاً عن الأساليب التفاعلية، وينتقل من الرعاية المجزأة إلى منظومة شاملة ترتكز على تمكين المجتمع». وأضاف أن مبادرات رائدة مثل «إطار الصحة السكانية» واستراتيجيات الرعاية الصحية المتكيفة مع التغير المناخي تجسّد التزام أبوظبي ليس فقط بالاستعداد للمستقبل، بل بتشكيله ورسم ملامحه.
وشهد حفل الافتتاح حضور معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، ومعالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، والدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين. كما تضمن الحفل كلمة مسجلة من الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ومداخلة من الدكتور رودريغر كريتش، مدير قسم تعزيز الصحة في المنظمة، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقف الصحي وشركاء دوليين.
كما تستعرض دائرة الصحة – أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة، خلال فعاليات المؤتمر، استراتيجيتها المتكاملة في تعزيز الصحة العامة، والتي تقوم على التنبؤ، والوقاية، والتدخل المبكر.

أخبار ذات صلة «جسور أمل القابضة» تواصل دعم أصحاب الهمم في مصر «زايد العليا» تنظّم «يوم الإمارات الطبي»

مشاركون: منصة لاستعراض أحدث الابتكارات في التثقيف الصحي
هدى الطنيجي (أبوظبي)

أكد مشاركون ضمن فعاليات الدورة الـ25 من مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي المنعقدة في أبوظبي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، أهمية الحدث الذي يستعرض أحدث التقنيات وأبرز التكنولوجيا في مجال التوعية والتثقيف الصحي.
ويأتي تنظيم المؤتمر الذي يحمل شعار «البيئات الداعمة لصحة ورفاه الكوكب»، بتنظيم من مركز أبوظبي للصحة العامة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو 2025 في مركز أدنيك أبوظبي، حيث شهدت فعاليات المؤتمر جلسات متعددة للخبراء وقادة القطاع الصحي، فضلاً عن الحضور اللافت للشركات المختلفة في المعرض المصاحب للمؤتمر.
وقال الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: الدورة الـ25 من مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي هي نسخة استثنائية في أبوظبي والتي تجمع تحت سقفها خبراء وصناع السياسات وقادة القطاع الصحي من مختلف أنحاء العالم للتركيز على الأمراض غير المعدية والصحة النفسية، وتغيير المناخ لتعزيز التعاون بين القطاعات وتقديم حلول صحية مبتكرة من أبوظبي إلى العالم.
قالت الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: تنطلق النسخة الـ25 من مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي من أبوظبي لأول مره في الشرق الأوسط، بمشاركة أكثر 2000 مشارك.
وأضافت: تشارك خلال المؤتمر التجارب الرائدة المطبقة على أرض أبوظبي والإمارات مع مختلف العالم والاستفادة من تجارب ومشاركة الآخرين، وهناك العديد من التوصيات والبرامج التي سيتم الإعلان عنها في اليوم الأخير من الحدث، المؤتمر يتضمن تنظيم أكثر من 300 جلسة وعروض تقديمية ونقاشات حوارية وطاولات مستديرة وعروض لأفضل وأحدث الأبحاث والابتكارات في مجال الصحة العامة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة والأمراض المعدية والاستعداد للطوارئ والأزمات التوعية والتثقيف الصحي.
جانبه، قال المهندس سعيد الزعابي في تطوير الأعمال بمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: نشارك في مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة خلال تقديم أهم خدمات مختبر الفحص المركزي، وذلك في مجالات متعددة خاصة الأغذية والمياه والزراعة، وفحص جودة العسل والمشروبات، وغيرها.
وقالت جمانة الصايغ، اختصاصية نفسية من عيادة «سكينة»: «مشاركتنا اليوم في مؤتمر الاتحاد الدولي؛ بهدف تعريف الجمهور عن خدمات سكينة التي توفر برامج شاملة في مجال الصحة النفسية، هذه الخدمات المتخصِّصة تقدم لفئات متنوعة من الأفراد وهم الأطفال والمراهقين وكبار المواطنين، منها مراكز الصحة النفسية للمرضى الخارجيين، ومراكز التنوع العصبي، والعيادات الفرعية المتخصصة، وخدمات الرعاية المنزلية ومؤسسات للمرضى الداخليين، وتبدأ من الفحوص الأولية والتدخل المبكر لتصلَ إلى تأهيل الأفراد وإعادة دمجهم في المجتمع، وتتواجد (سكينة) حتى الآن في 34 عيادة في أبوظبي ومنطقة العين».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التثقيف الصحي أبوظبي الإمارات مركز أبوظبي للصحة العامة دائرة الصحة دائرة الصحة في أبوظبي الرعاية الصحية الاتحاد الدولی لتعزیز الصحة والتثقیف الصحی مؤتمر الاتحاد الدولی لتعزیز الصحة مرکز أبوظبی للصحة العامة الرعایة الصحیة الصحة النفسیة الصحة العامة دائرة الصحة فی أبوظبی أکثر من

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية»: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل

أحمد مراد (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة مفاوضات تجارية بين الولايات المتحدة والصين تحذير أممي من استخدام المساعدات «طعماً» لنزوح السكان

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، أن نحو 16 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى الدعم الصحي. وقال غيبريسوس، في منشور على حسابه بمنصة «إكس»،  إن «ما يقرب من 16 مليون شخص في عموم سوريا يحتاجون إلى مساعدة صحية إنسانية عاجلة».
وأوضح أنه بفضل مساهمة صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، بقيمة 3 ملايين دولار، تمكنت المنظمة من توسيع نطاق الخدمات الصحية المنقذة للحياة لتشمل أكثر من 500 ألف شخص، وتقديم الخدمات الطبية الأساسية.
ولفت غيبريسوس إلى تقديم خدمات الصحة النفسية للمتضررين بشدة من النزوح، مؤكداً أن الحاجة ما تزال أكبر بكثير، كما دعا المانحين إلى زيادة دعمهم؛ لأن حياة الناس تعتمد على ذلك.
إلى ذلك، شددت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في دمشق، مونيكا عوض، على أن حجم الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا يزال هائلاً، موضحة أن 16 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة صحية، وأن 67% من المراكز الصحية غير صالحة كلياً أو جزئياً.
وكشفت عوض، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن مليوني طفل سوري يفتقرون إلى التغذية الجيدة، بينما يُعاني 500 ألف طفل سوء تغذية، مطالبة بتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لحماية أطفال سوريا، وضمان عدم تعرضهم للإهمال خلال مسيرة التعافي.
وأفادت بأن بعض المناطق السورية، لا سيما في الشمال الشرقي والشمال الغربي، تُعاني محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، لافتة إلى أن استمرار النزوح يجعل من الصعب تقديم الدعم المستمر.
وأكدت عوض التزام «اليونيسف» بالعمل مع الشركاء الإنسانيين والمجتمع الدولي من أجل مستقبل يتمتع فيه كل طفل بفرصة البقاء والنمو وتحقيق إمكاناته الكاملة، موضحة أن أطفال سوريا عانوا ما فيه الكفاية، ويستحقون مستقبلاً ينعم بالسلام والكرامة والفرص.
وأشارت إلى أن «اليونيسف» وشركاءها يعملون على التوسع في الوصول للخدمات الصحية المنقذة للحياة والرعاية الصحية الأولية، والتوسع في برنامج اللقاح، ونشر فرق جوالة لتقديم خدمات الصحة والتغذية في المناطق التي يصعب الوصول إليها، إضافة إلى إعادة العمل في المرافق الصحية، وإصلاح أضرار المراكز الصحية، وإنشاء مراكز مؤقتة لتقديم الخدمات الصحية، وبناء قدرات العاملين في مجال الصحة من خلال برامج التدريب.
ودعت إلى حماية مليوني طفل من سوء التغذية، عبر إتاحة استفادتهم من نظم الحماية الاجتماعية والصحية لتحسين حصولهم على الأنظمة الغذائية المغذية والرعاية المتكاملة، بما في ذلك تنمية الطفولة المبكرة، وكذلك علاج 500 ألف طفل يُعانون سوء تغذية يهدد حياتهم، وذلك من خلال النظام الغذائي العلاجي، ومعالجة الأمراض الشائعة لدى الأطفال.

مقالات مشابهة

  • جامعة الملك عبدالعزيز تنظم فعالية الأسبوع العالمي للتحصينات
  • وزارة الصحة تعقد اجتماعا تشاوريا مع ممثلي شركات التأمين الصحي
  • انطلاق مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في أبوظبي
  • «صحة أبوظبي» توقع مذكرة لتعزيز الأمن السيبراني
  • دائرة الصحة - أبوظبي و«سي بي إكس» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الأمن السيبراني
  • إغلاق «مطعم روبشي» في أبوظبي لخطورته على الصحة العامة
  • «الصحة العالمية»: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل
  • ينطلق 14 أغسطس.. اتحاد الكرة يُعلن رزنامة الموسم الجديد 2025–2026
  • الصحة العالمية: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل