ولاية سودانية تعلن خفض أسعار الوقود بصورة مفاجئة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
مدني – متابعات تاق برس – أعلن مدير الإدارة العامة للمواد البترولية في ولاية الجزيرة وسط السودان، حسن أحمد سليمان، خفض أسعار الوقود في الولاية بصورة مفاجئة.
وبحسب القرار أصبح سعر جالون البنزين 15.210 جنيها بدلا عن 16.060 جنيها، وجالون الجازولين 14.818 جنيها بدلا عن 15.723 جنيها.
وبدأن تنفيذ القرار اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: خفض اسعار الوقود ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الإسراف في الولائم: بين العادات الاجتماعية والمسؤولية الأخلاقية
تُعد الولائم جزءًا لا يتجزأ من التقاليد الاجتماعية في العديد من الثقافات، حيث تُعبّر عن الكرم والضيافة، وتعزز الروابط بين الأفراد والمجتمعات. ومع ذلك، يتحول هذا التقليد الجميل أحيانًا إلى مظهر من مظاهر الإسراف الذي يحمل تبعات اقتصادية وبيئية وأخلاقية. فالإسراف في الولائم، سواء في المناسبات الاجتماعية كالأعراس أو المناسبات الدينية، أصبح ظاهرة تستحق التأمل والنقاش.
أسباب الإسراف في الولائم
يعود الإسراف في الولائم إلى عدة عوامل، أبرزها:
1. الضغط الاجتماعي والمظاهر: يسعى الكثيرون إلى إقامة ولائم فاخرة لإثبات الكرم أو لتلبية توقعات المجتمع. فالوليمة الكبيرة غالبًا ما تُعتبر رمزًا للوجاهة الاجتماعية.
2. التقليد والعادات: في بعض المجتمعات، يُنظر إلى تقديم كميات كبيرة من الطعام على أنه واجب تقليدي، حتى لو كان ذلك يتجاوز الحاجة الفعلية.
3. قلة التخطيط: عدم تقدير عدد المدعوين بدقة أو إعداد كميات الطعام بشكل مبالغ فيه يؤدي إلى الهدر.
4. التنافس الاجتماعي: في بعض الأحيان، يتحول إعداد الولائم إلى منافسة بين الأفراد أو العائلات لتقديم الأفضل والأكثر فخامة.
تبعات الإسراف في الولائم
الإسراف في الولائم لا يقتصر على الهدر المادي فقط، بل يمتد ليشمل عدة جوانب:
• الهدر الاقتصادي: إنفاق مبالغ طائلة على الطعام والديكورات والخدمات قد يُثقل كاهل الأفراد أو العائلات، خاصة إذا كانت الموارد المالية محدودة.
• الهدر الغذائي: ينتهي الأمر بكميات كبيرة من الطعام في القمامة، في حين يعاني الملايين حول العالم من الجوع وسوء التغذية.
• الأثر البيئي: إنتاج الطعام الزائد يتطلب استهلاك موارد طبيعية مثل المياه والطاقة، مما يزيد من البصمة الكربونية ويؤثر سلبًا على البيئة.
• القيم الأخلاقية: الإسراف يتناقض مع القيم الدينية والأخلاقية التي تدعو إلى الاعتدال والتوازن، حيث حثت العديد من الأديان على تجنب الهدر والإنفاق بحكمة.
الحلول المقترحة للحد من الإسراف
للحد من الإسراف في الولائم، يمكن اتباع عدة خطوات عملية:
1. التخطيط الجيد: تقدير عدد المدعوين بدقة وإعداد كميات طعام تتناسب مع الحاجة الفعلية.
2. نشر الوعي: تثقيف المجتمع حول أهمية الاعتدال وخطورة الهدر الغذائي من خلال الحملات التوعوية والإعلام.
3. إعادة توزيع الفائض: التنسيق مع الجمعيات الخيرية لتوزيع الطعام الفائض على المحتاجين بدلاً من التخلص منه.
4. تبسيط الولائم: تشجيع إقامة ولائم بسيطة تركز على جوهر المناسبة بدلاً من المظاهر الفاخرة.
5. الاستفادة من التكنولوجيا: استخدام تطبيقات أو منصات لإدارة الولائم، مثل تطبيقات تحدد الكميات المطلوبة بناءً على عدد الضيوف.
الدور الثقافي والديني
تلعب الثقافة والدين دورًا كبيرًا في مواجهة الإسراف. ففي الإسلام، على سبيل المثال، يُحث المؤمنون على الاعتدال في كل شيء، حيث قال الله تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا” (الأعراف: 31). كما أن السنة النبوية تحث على عدم هدر الطعام حتى لو كان قليلاً. وفي ثقافات أخرى، تُعزز قيم التضامن والتشارك من خلال تقاسم الطعام مع المحتاجين بدلاً من إهداره.
خاتمة
الإسراف في الولائم ليس مجرد سلوك فردي، بل هو ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى تغيير في الوعي والسلوك على مستوى الأفراد والمجتمعات. من خلال التخطيط الجيد، نشر الوعي، والالتزام بالقيم الأخلاقية والدينية، يمكننا تحويل الولائم من مناسبات للتبذير إلى فرص للتعبير عن الكرم والتضامن بطريقة متوازنة ومسؤولة. فلنجعل من ولائمنا رمزًا للوحدة والاعتدال، بدلاً من الهدر والمظاهر الزائفة.