أعلن المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقفا فوريا وغير مشروط لكافة الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس، وذلك على خلفية التوترات الأمنية المتصاعدة التي شهدتها العاصمة خلال الساعات الماضية.

وفي بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، أكد المجلس أن هذا القرار يأتي انطلاقا من مسؤوليته الوطنية والسياسية، وحرصا على أمن وسلامة المواطنين، مشددا على ضرورة الامتناع الكامل عن استخدام السلاح داخل المناطق المدنية.

وحذر المجلس من أن أي جهة أو طرف يخالف هذا التوجيه، أو يسهم في زعزعة الأمن داخل طرابلس، سيتحمل المسؤولية القانونية الكاملة. كما دعا إلى الاحتكام للعقل والحوار، وتقديم المصلحة الوطنية العليا على كافة الحسابات الضيقة.

وأكد المجلس الرئاسي التزامه بمواصلة الجهود الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، وبناء دولة القانون والمؤسسات، في ظل ما وصفه البيان بـ”المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد”.

ودعا المجلس المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب مناطق التوتر حفاظا على سلامتهم، مشيدا في الوقت ذاته بدور جميع الجهات التي أسهمت في تهدئة الوضع وحقن الدماء، ومؤكدا على ضرورة رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد.

وختم البيان بالدعاء بأن يحفظ الله ليبيا وشعبها من كل مكروه، مؤكدا أن الاستقرار الدائم لن يتحقق إلا عبر الحوار والتوافق الوطني الشامل.

ومنذ مساء الإثنين الماضي، شهدت طرابلس أوضاعا محتقنة أدت إلى وقوع اقتتال بين قوة العمليات المشتركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأجهزة أمنية أخرى من جهة وجهاز دعم الاستقرار التابع مباشرة للمجلس الرئاسي من جهة أخرى.

وجاءت الاشتباكات بعد أيام من تحشيدات وتحركات عسكرية لمليشيات تابعة لمدن مصراتة والزاوية والزنتان نحو العاصمة طرابلس، إثر تصاعد الخلافات بين جهاز الدعم والاستقرار والقوة المشتركة مصراتة.

وبسبب التوترات الأمنية، تم تحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة الدولي إلى مطار مصراتة، وفق ما أظهرته منصات تتبع الرحلات الجوية.

وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا، الثلاثاء، انتشال 6 جثث من مواقع شهدت اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس، وتحديدا بمحيط منطقة أبوسليم.

وفي تطور ميداني، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس رفع حالة التأهب القصوى، داعية المواطنين إلى توخي الحذر والتقيد بالتعليمات الرسمية حفاظا على سلامتهم.

وفي خضم المعارك، أعلن جهاز الشرطة القضائية أن الاشتباكات بالقرب من سجن الجُديدة أدت إلى حالة من الفوضى والهلع، مؤكدا فرار عدد من السجناء، غالبيتهم من أصحاب الأحكام المشددة.

وأوضحت البعثة أن استمرار القتال يعرض حياة المدنيين للخطر ويهدد الاستقرار الهش في العاصمة، مؤكدة استعدادها لتقديم مساعي وساطة لتهدئة الأوضاع ودعم جهود الحوار

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السلاح الأمن طرابلس العاصمة طرابلس مطار معيتيقة طرابلس المجلس الرئاسي الاشتباكات تجدد الاشتباكات تصاعد الاشتباكات السلاح الأمن طرابلس العاصمة طرابلس مطار معيتيقة ملف ليبيا

إقرأ أيضاً:

تجدد الاشتباكات الحدودية بين أفغانستان وباكستان

أفاد مسؤول حكومي أفغاني للجزيرة بتجدد الاشتباكات مع القوات الباكستانية خلال الليلة الماضية على الحدود بين البلدين.

وقال المسؤول "اشتباكات عنيفة خاضتها قواتنا ليلة أمس مع قوات باكستانية على الحدود جنوبي البلاد".

وتواصل السلطات الباكستانية إغلاق جميع معابرها الحدودية مع أفغانستان، وعلى رأسها معبر طورخم الإستراتيجي، لليوم الثالث على التوالي بعد اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات البلدين قبل يومين، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

ويُعدّ معبر طورخم الشريان التجاري الأبرز بين البلدين، إذ تمرّ عبره معظم البضائع القادمة من ميناء كراتشي إلى الداخل الأفغاني، إضافة إلى حركة آلاف المسافرين يوميا. ويخشى تجار محليون أن يؤدي استمرار الإغلاق إلى تلف بضاعتهم.

وأفادت مصادر حكومية باكستانية بأن الوضع متوتر في الحدود رغم إعلان الحكومة الأفغانية إنهاء عملياتها في وقت سابق، وأن السلطات الأفغانية رفضت طلبا تقدم به الجانب الباكستاني لإرسال وفد إلى أفغانستان. وأضافت تلك المصادر أن الطلب قُدم عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية، لكن الخارجية الأفغانية امتنعت عن منح التأشيرات دون توضيح الأسباب.

والخميس الماضي، سمع دوي انفجار في العاصمة الأفغانية كابل، وتحدثت تقارير حينها عن غارة جوية نفذتها طائرات حربية باكستانية استهدفت منطقة مارغا في ولاية باكتيا، جنوب كابل، والحدودية مع باكستان. وحمّلت السلطات الأفغانية لاحقا باكستان المسؤولية عن الانفجارات.

وأعلن الجيش الباكستاني مقتل 23 من جنوده في اشتباكات مع القوات الأفغانية، في حين تحدثت السلطات في كابل عن مقتل 9 من جنودها.

والأحد الماضي، أعلنت أفغانستان أن عملياتها "الانتقامية" ضد باكستان تم إيقافها استجابة لطلب من قطر والسعودية.

وتقول إسلام آباد إن مسلحي حركة طالبان باكستان ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.

إعلان

وتشترك الدولتان في حدود يبلغ طولها 2640 كيلومترا، وتضم عدة معابر تشكّل عنصرا محوريا في التجارة الإقليمية والعلاقات بين الشعبين على جانبي الحدود.

مقالات مشابهة

  • تجدد الاشتباكات الحدودية بين أفغانستان وباكستان
  • قبيل صلح مع الرئاسي.. الزبيدي يلوح بضم حضرموت للسعودية
  • رئيس «الأعلى للإعلام» يلتقي المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب
  • رئيس الأعلى للإعلام يلتقي المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب
  • العليمي يقرع جرس الإنذار: لا وقت للصراعات الصغيرة ويطالب المجلس الرئاسي بالمضي حتى ساعة الخلاص
  • مجلس القيادة الرئاسي يؤكد التزامه بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني لضمان وحدة الصف واستعادة الدولة
  • الشيباني يهاجم «سلوكًا مليشياويًا» من عميد مصراتة ويدعو لتفعيل أحكام القضاء
  • تحت ضغط أمريكي وخليجي.. نقل صلاحيات “الرئاسي” إلى حكومة بن بريك
  • عقب تصاعد خلافات المجلس الرئاسي.. العليمي يلتقي الفريق القانوني ويشيد بدوره لتعزيز نهج الشراكة
  • رئيس مجلس القيادة يشيد بدور الفريق القانوني في مساندة المجلس وتعزيز نهج الشراكة الوطنية