نظم المعهد ندوة بعنوان " تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال تكنولوجيا اللحوم " القاء الدكتورة شيماء السيد عبد الحميد الباحث بقسم تكنولوجيا اللحوم والأسماك، يأتي هذا بناء على توجيهات وزير الزراعة  علاء الدين فاروق وتحت رعاية الأستاذ الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.

زراعة النواب توجه الشكر لوزير قطاع الأعمال على تعاونه في حل مشكلة مستحقات مزارعي القطن"الزراعة والري: اعتماد 173 مليون جنيه لتطوير الطب البيطري

يأتي ذلك في إطار حرص معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية  على تنمية قدرات ومهارات الكوادر العاملة في مجال التصنيع الغذائي والباحثين والهيئة المعاونة على استخدام التكنولوجيات الحديثة في تطوير قطاع التصنيع الغذائي بصفة عامة وتكنولوجيا اللحوم بصفة خاصة.


وقد أشار الدكتور السيد شريف مدير المعهد ان قطاع تكنولوجيا اللحوم يعاني من عدة تحديات تؤثر على كفاءة الإنتاج وجودة المنتجات. أبرز هذه التحديات الاعتماد الكبير على الأساليب اليدوية في المراقبة واتخاذ القرارات، مما يؤدي إلى بطء الاستجابة للمشكلات مثل ظهور الأمراض أو تراجع جودة اللحوم. 

ومع التطور التكنولوجي السريع، برز الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في تطوير مختلف القطاعات، ومنها صناعة اللحوم، التي تُعد من الصناعات الحيوية المرتبطة بالأمن الغذائي والاستدامة البيئية. فالذكاء الاصطناعي أصبح أداة فعالة ومتقدمة تُستخدم على نطاق واسع في مجال تكنولوجيا اللحوم، بداية من تربية الحيوان والإنتاج حتى المعالجة والتوزيع.


من جانبه أكد دكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب ان استخدام الذكاء الاصطناعي يساهم في الحد من الفاقد، وزيادة الإنتاج، وخفض التكاليف، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على البيئة، خاصة أن قطاع الإنتاج الحيواني يُعد من المصادر الرئيسية لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وقد أحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في مجال تكنولوجيا اللحوم، من خلال تحسين عمليات الإنتاج، وتعزيز جودة المنتجات، والكشف عن حالات غش اللحوم بدقة، باستخدام تقنيات مثل الرؤية الحاسوبية  Computer Vision والتعلم الآلي  Machine Learning   حيث تتيح هذه الأنظمة تحليل الصور المجهرية والتركيب الكيميائي للحوم، مما يساعد في التعرف على الغش، مثل خلط أنواع مختلفة من اللحوم أو إضافة مواد غير مصرح بها، إلى جانب الكشف عن مدى فساد اللحوم والحمل الميكروبي بها، باستخدام أجهزة حديثة مثل AI-Nose. .

تقليل الأثر البيئي

كما يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة اللحوم ومعالجتها من ضبط عمليات الذبح والتقطيع وذلك عبر أنظمة ذكية تحدد بدقة نقاط القطع لتحقيق أعلى كفاءة وتقليل الفاقد
أشارت الدكتورة شيماء السيد عبد الحميد أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم في تطوير بدائل نباتية للحوم باستخدام تقنيات متقدمة مثل الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد التي تُحاكي الطعم والملمس الحقيقي للحوم. وتُستخدم تقنيات التعلم الآلي أيضًا لمراقبة صحة الحيوانات، والتنبؤ بالأمراض، وتحسين التغذية والنمو. وبالإضافة إلى ذلك، يدعم الذكاء الاصطناعي التوجه نحو إنتاج اللحوم المزروعة معمليًا، التي تمثل بديلًا مستدامًا لتلبية الطلب العالمي المتزايد على البروتين الحيواني، مع تقليل الأثر البيئي الناتج عن أساليب الإنتاج التقليدية.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي اللحوم الأسماك مركز البحوث الزراعية الباحثين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي اللحوم الأسماك مركز البحوث الزراعية الباحثين

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟

حذرت صحيفة غارديان البريطانية من خطر الانتشار المتسارع للمعلومات الزائفة والمضللة في ظل وجود الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن عقول البشر مهيأة لتصديق هذه المعلومات، خصوصا إذا كانت متوافقة مع معتقداتهم.

وفي مقال نشرته الصحيفة، بيّن البروفيسور توني هايميت أن أدمغة البشر مبرمجة على تصديق المعلومات الجديدة، خاصة إذا كانت تتوافق مع آرائنا، وأوصى بضرورة التوقف عند التعرض للمعلومات بالعموم، وعرضها على جملة من الأسئلة سعيا لاختبارها وكشف حقيقتها.

اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1معهد بوينتر: كلما انتشر الذكاء الاصطناعي ازدادت أهمية المحررينend of list

وحذر هايميت -وهو كبير العلماء الأستراليين- من أن المستويات العالية من المعلومات العلمية المضللة تهدد رفاهية الأسر والمجتمعات، مشيرا إلى أن المشكلة تتفاقم بمعدل ينذر بالخطر.

البشر يميلون بطبيعتهم إلى تصديق المعلومات الجديدة، لا سيما إذا كانت بسيطة أو مألوفة أو تأتي من أشخاص نثق بهم، وكلما رأيناها أكثر، بدت أكثر مصداقية حتى لو كانت خاطئة

بواسطة توني هايميت - كبير العلماء الأستراليين

العواقب الوخيمة للمعلومات المضللة

وأوضح هايميت أن الناس حين تنشر الأكاذيب حول اللقاحات أو البراسيتامول أو الطاقة النظيفة -على سبيل المثال- تكون العواقب مأساوية في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الحصبة، تعود الآن إلى المجتمعات الأسترالية بسبب مخاوف لا أساس لها من اللقاحات.

وتترك المعلومات الزائفة تأثيرها على الفرد والمجتمع وفق البروفيسور الأسترالي، إذ يمكن أن تضر بصحة الإنسان، وتؤدي إلى اتخاذه قرارات مالية سيئة، وتقوّض قدرته على اتخاذ قرارات صحيحة.

أما على المستوى المجتمعي، فتهدد الثقة في المؤسسات، وتسمم النقاش العام، وتدفع الناس إلى التطرف، فالمعلومات الخاطئة تجعل من الصعب الاتفاق على الحقائق، وتعطل إمكانية العمل الجماعي لحل المشاكل المشتركة، كما تقوض التماسك الاجتماعي والمرونة الديمقراطية.

المعلومات الكاذبة تترك عواقب وخيمة على المجتمعات والأفراد (شترستوك)

الخبر السار؟

إعلان

ويقول هايميت إن ثمة خطوات بسيطة تمكّن من مكافحة المعلومات الخاطئة، خاصة إذا فهم الناس سبب تعرضهم لها.

وبصفته عضوا في المجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا، استحضر هايميت تقارير المجلس عن المعلومات المضللة في العام الماضي، والتي أظهرت أننا قد نكون عرضة للمعلومات المضللة بسبب طريقة عمل أدمغتنا.

وتشير الأبحاث إلى أن البشر يميلون بطبيعتهم إلى تصديق المعلومات الجديدة، خاصة إذا كانت بسيطة أو مألوفة أو تأتي من أشخاص نثق بهم، ولفتت هذه الأبحاث إلى أننا كلما رأيناها أكثر بدت أكثر مصداقية، حتى لو كانت خاطئة.

وعلل البروفيسور هايميت الظاهرة بالقول "عندما نواجه كميات كبيرة من المعلومات، غالبا ما نعتمد على الاختصارات العقلية"، وأضاف أن هذه الاختصارات تساعدنا على معالجة المعلومات بسرعة، لكنها قد تأتي بنتائج عكسية، خاصة عندما تكون المعلومات عاطفية أو مهددة، أو تأتي من أشخاص نثق بهم أو متشابهين في التفكير، فحينها نكون أكثر عرضة لتصديقها.

لا بد من التوقف عند التعرض للمعلومات، كي نعرضها على أسئلة تختبرها وتكشف حقيقتها (شترستوك)

ولفت هايميت إلى أنه وفي ضوء طريقة عمل أدمغتنا، لا بد من التوقف وطرح الأسئلة التالية عندما نواجه معلومات جديدة:-

هل هذه أفضل المعلومات التي يمكنني الحصول عليها؟ هل ستصمد أمام الفحص العلمي؟ هل جاءت من شخص يستخدم المنهج العلمي أم مجرد شخص أتابعه على الإنترنت؟

وأوضح أن الأمر لا يحتاج إلى أن يكون الإنسان عالما ليتمكن من تمييز العلم الجيد من السيئ، موصيا أنه "إذا كنت في شك فابحث عن الإجماع العلمي"، وهو اتفاق جماعي بين الخبراء يستند إلى أدلة متراكمة.

وأكد أهمية المراجعة من قبل الأقران -حيث يختبر العلماء أعمال بعضهم البعض- في اكتشاف الأخطاء وتصحيحها، وضرب مثالا عما حدث في بداية جائحة كورونا، حيث قلل العلماء في بادئ الأمر من تأثير انتقال العدوى عن طريق الهواء، لكن الدراسات التي راجعها الأقران سرعان ما صححت هذا الفهم، مما أدى إلى تحديث النصائح الصحية.

ونبه هايميت إلى أن الثقة في العلم لا تعني الإيمان الأعمى بالعلماء، مشددا على أنها ثقة في المنهج العلمي المتمثل بالتنبؤ والاختبار والمراقبة والتحسين.

وقال إنه من الصعب فرز المعلومات أثناء التعرض لها مباشرة إذا لم تتوفر الثقة بقدرتنا على الفرز بمفردنا، مؤكدا أهمية دور المؤسسات في هذا الإطار بالإضافة إلى التعليم والمشاركة المدنية، في حماية المجتمع من موجة الأكاذيب.

وأكد أن بعض الأكاذيب سهلة الكشف، مثل خدع علاج السرطان، وهراء الأرض المسطحة، وفق تعبيره، غير أن هناك معلومات خاطئة أخرى يصعب اكتشافها، ولكنها لا تقل خطورة، مجددا تحذيره من أنه "يجب أن نكون يقظين للغاية لأن المخاطر كبيرة للغاية".

وخلص البروفيسور هايميت إلى أن ما وصفه بالرفاه الجماعي يعتمد على قدرتنا على التمييز بين العلم الموثوق به والخيال المقنع، كما يعتمد على استعدادنا للتفكير النقدي، والبحث عن أدلة من مصادر موثوقة، وإبقاء ما أسماها "أجهزة كشف الأكاذيب لدينا" قيد التشغيل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • جامعة قناة السويس تنفذ برنامجًا تدريبيًا للتوعية بالانتخابات
  • وزير الاتصالات: تعاون مع «الري» لتوظيف الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد المائية و استخدام المياه الجوفية
  • تعاون بين «بريسايت» ومجلس الأمن السيبراني في مجال الذكاء الاصطناعي
  • برنامج تدريبي في "الصحة" على مهارات إجراء مقابلات التوظيف
  • الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
  • مجلس الشباب المصري يطلق برنامجًا تدريبيًا لإدارة الحملات الانتخابية
  • جامعة قناة السويس تنفذ برنامجًا تدريبيًا حول «فن الكتابة» لتعزيز مهارات
  • جوجل تطلق Gemini Enterprise.. ثورة في استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الشركات
  • جامعة حلوان تنظم برنامجًا تدريبيًا بعنوان مفاهيم الإدارة الحديثة
  • برنامج تدريبي يناقش التطوير الذاتي وتحويل الطموحات الشخصية إلى إنجازات عملية بمحافظة مسندم