موقع النيلين:
2025-06-29@13:04:43 GMT

الصياد (طحين زايدة… دريش وردة)

تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT

الصياد (طحين زايدة… دريش وردة)… 2

صباح الانتصارات المدوية…
سرت الطمأنينة وسط الكل.. بات أهل الخوي آمنين بعد جولة من القتال الضاري، حيث انهزمت المليشيا، والصورة تكشف عن خسائر فادحة وسط القوة البشرية، حيث تجاوز قتلى المليشيا الرقم المنشور في بيان الناطق الرسمي للقوة المشتركة، وهو (800) هالك، جلّهم من المرتزقة الأجانب، وأكثر من 123 مركبة قتالية ما بين مدمَّر ومستلم، هي حصيلة معركة الخوي أمس الأول.


???? هنالك ملاحظتان ينبغي التوقف عندهما قليلاً؛ تصبح مراجعة المتحركات المستلمة قبل إدخالها الخدمة ضرورية، لأن معظم العربات القتالية تحمل برنامجاً للتتبع، مما يجعلها مرصودة، وهي نقطة تعزز حماية الأفراد والمتحركات. والنقطة الأخرى: عدم الالتفات للمثبطين والمخذلين الذين حاولوا نشر الإحباط بانسحاب متوهَّم، فوقائع الميدان تخضع لمتغيرات كثيرة، وفيها جانب تقديري يختص به قادة الميدان.
???? المعركة تصبح عنواناً عريضاً يجب التوقف عنده: هل تصبح معركة بداية النهاية لحلم المليشيا؟ وهل تفتح الباب لبشريات قادمة؟ ما نراه – وفق حجم الانتصار وزخمه – أن المليشيا وداعميها يفقدون صوابهم، لأن تبخر الحلم يعني الكثير بالنسبة لجوقة الكباتن التي توجهت للحج في ردهات العاصمة الكينية نيروبي.
???? وربما يمثل مقتل السافنا ضربة قاصمة للظهر، لأن الرجل أُسعف لمنطقة المزروب أولاً، ومات قبل التوجه لمنطقة أخرى، وتأكيدات قاطعة ستهز محاولات الإنكار المتعددة.
???? وربما ما يجري بالمحور الشمالي في بارا وأم لبخ يكشف عن ما سيجري صباح اليوم في الأبيض، رغم الخلافات الحادة بين مجموعة تتبع لجلحة، متخذة من شرق مدينة بارا مقراً لها، حيث اعترضوا الشرطة العسكرية وقتلوا فرداً منها، مما اضطر الناعم لقتل مقدم من مجموعة جلحة. فهل تكشف الخلافات عمق الهوة بينهم؟ وهل يكشف اجتماع المحجر مساء أمس 13 /5 /2025 بقادة الميدان عن محاولات لتسخين قصف مدينة الأبيض؟
???? الشاهد أن نتائج اجتماع الأمس، أهم مخرجاتها صدور قرار بطرد المجموعة (147) من بارا، مما يزيد من حدة صراع أبناء المسيرية والرزيقات، رغم التوجيهات الصادرة لقادة بارا بإشغال الجيش بقصف الأبيض. فهل ستكون الخطوة دافعاً لحسم ملف أم لبخ وتحريرها؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأربعاء 14 /5 /2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السودان: تصاعد الأزمة الإنسانية وتآكل سيطرة المليشيا في دارفور

 

 


تشهد الساحة السودانية تطورات متسارعة تنذر بمزيد من الانزلاق نحو الكارثة الإنسانية والسياسية، في ظل تصاعد العنف، واتساع رقعة النزوح، واستمرار الانهيار الأمني خاصة في إقليم دارفور.

 


تصعيد ميداني خطير واستهداف للمدنيين
 

في واحدة من أعنف الهجمات منذ بدء الصراع، تعرض مستشفى المجلد بغرب كردفان لهجوم دموي أودى بحياة أكثر من 40 مدنيًا، بينهم أطفال وعاملون صحيون. الهجوم الذي نُفذ باستخدام طائرات مسيّرة أو قصف جوي، وسط تبادل للاتهامات بين الجيش والدعم السريع حول المسؤولية عنه، أعاد تسليط الضوء على حجم الانتهاكات التي تطال المدنيين.
تزامن ذلك مع استمرار ضربات جوية ومسيرات تستهدف مناطق سكنية في عدد من المدن، ما فاقم الأزمة الإنسانية وفتح الباب أمام اتهامات جديدة بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.

 

مجاعة تهدد ملايين السودانيين


في جبال النوبة، باتت المأساة الإنسانية أكثر وضوحًا، حيث يعتمد السكان على أوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة وسط انقطاع المساعدات بشكل كامل، وظهور وفيات يومية نتيجة الجوع والأمراض. وتؤكد التقارير أن فصل الأمطار المقبل قد يزيد من حدة الأزمة في ظل عجز المنظمات الإنسانية عن الوصول وضعف التمويل الدولي.

 

نزوح جماعي وأزمة لاجئين متفاقمة
تجاوز عدد النازحين واللاجئين 4 ملايين شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مع تدفق مستمر نحو تشاد والدول المجاورة. وتعاني جهود الإغاثة من نقص حاد في التمويل لم يتجاوز 14% من الاحتياجات، مما يهدد حياة مئات الآلاف.

 

ردود الفعل الدولية والعقوبات


أعرب مجلس الأمن ومفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن قلقهم من الانتهاكات بحق المدنيين، محذرين من انزلاق الأوضاع نحو جرائم ضد الإنسانية. وفي خطوة تصعيدية، أعلنت الولايات المتحدة دخول حزمة عقوبات جديدة ضد السودان حيّز التنفيذ، تشمل وقف القروض والمساعدات العسكرية وحظر تصدير السلع ذات الطابع الأمني.
في المقابل، طالبت الحكومة الانتقالية السودانية المجتمع الدولي بفرض عقوبات على قوات الدعم السريع وداعميها الإقليميين، وتصنيفها ضمن قوائم الإرهاب.


تمويل الحرب عبر الذهب


أصبحت عمليات تهريب الذهب المصدر الأبرز لتمويل الحرب، حيث تشير التقديرات إلى تهريب أكثر من نصف إنتاج البلاد (نحو 80 طنًا عام 2024)، لدعم شراء الأسلحة والطائرات المسيرة لدى طرفي الصراع.

 

انهيار أمني في نيالا وهروب قيادات


في نيالا، عاصمة جنوب دارفور، شهدت المدينة اشتباكات عنيفة وفوضى أمنية عارمة مع استمرار القتال بين فصائل الدعم السريع ومسلحين قبليين. ووقعت سلسلة من الجرائم ذات الطابع العرقي، أبرزها مقتل رموز من قبيلة الزغاوة وإصابة آخرين، وسط اتهامات مباشرة للدعم السريع بالمسؤولية.
كما وقعت اشتباكات في سجني دقريس وكوبر بنيالا أسفرت عن هروب سجناء، بينهم ضباط من الجيش ومواطنون وعناصر من الدعم السريع، ما زاد المشهد تعقيدًا.
مصادر محلية أكدت فرار نائب قائد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو من المدينة بعد فشل مساعيه في احتواء الأوضاع، بينما أفادت معلومات بأن القائد حميدتي غادر إلى تشاد ومنها إلى أبو ظبي، تاركًا قواته في حالة من الفوضى.

 

تلخيص محاور الأزمة

 

 

-القصف الجوي واستهداف المدنيين تصعيد دموي واستهداف البنى التحتية
المجاعة وفيات يومية وجبال النوبة في كارثة إنسانية.


-نزوح أكثر من 4 ملايين لاجئ ونازح وضعف التمويل.

 


-الانهيار الأمني فوضى عارمة بدارفور وهروب قيادات الدعم السريع
الموقف الدولي عقوبات أمريكية وتحذيرات أممية من جرائم إبادة
تمويل الحرب تهريب الذهب مصدر رئيسي لتمويل الطرفين

 

في النهاية يقف السودان على شفا كارثة إنسانية كبرى، في ظل تعقيدات المشهد العسكري والسياسي، وسط غياب أي مؤشرات لحل قريب، وتفاقم المأساة الإنسانية التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.

 

مقالات مشابهة

  • غزة تُعدّ شهداءها أرقام خارج التصور… مسح ميداني يكشف عن الأرقام
  • نزيفٌ لا يتوقّف.. حين تصبح الطريق مقبرة.. ، ، !
  • كيكل: نازحي كردفان ودارفور هم مننا ولن نتراجع وقواتنا على مشارف مدينة بارا
  • وردة بألوان المصري تستقبل رئيس النادي في زيارة تاريخية للمقر الجديد
  • منى أبو النصر: لو كتبت رواية ستكون بطلتها وردة لوتس بشرية!
  • طيران الجيش السوداني يسدد ضربات متتالية
  • غزة بعد دخان الحرب من سيحكم أنقاض الميدان ؟ أيّ سيناريو ينتظرها ؟
  • السودان: تصاعد الأزمة الإنسانية وتآكل سيطرة المليشيا في دارفور
  • النيل الأبيض.. هذه المشاربع الزراعية التي توقفت بسبب الاعتداء عليها من قبل المليشيا المتمردة
  • كي لا تصبح الأكاذيب حقائق