بعد توجيهات الرئيس.. مميزات تدريس الذكاء الاصطناعي كمادة أساسية بالمناهج
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أهمية تدريس الذكاء الاصطناعي كمادة أساسية في المدارس، لتحديث العملية التعليمية.
وقال الدكتور تامر شوقي: “نحن نعيش عصر الذكاء الاصطناعي، وخلال السنوات القليلة القادمة سيتم توصيف الشخص الأمي ليس في ضوء افتقاره لمهارات القراءة والكتابة أو في ضوء عدم إتقانه لمهارات الحاسب الآلى، ولكن في ضوء افتقاده مهارات التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف: "يحقق تدريس الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم ما قبل الجامعى في المدارس العديد من المميزات:
ضمان توظيف الأطفال والشباب الأجهزة الرقمية في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المفيدة بدلا من تضييع وقتهم عليها في الألعاب أو تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي عديمة الفائدة.
تمكين الأطفال من إتقان المهارات الرقمية في سن مبكر وهي إحدى مهارات القرن الواحد والعشرين.
تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الأطفال في مصر في تعلم الذكاء الاصطناعي باعتباره مادة أساسية في التعليم الإلزامي.
تعليم الذكاء الاصطناعي في سن مبكرة يفيد في تكوين اتجاهات إيجابية لدى الطلاب نحو التعليم بصفة عامة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بصفة خاصة.
توفير وقت الطالب في البحث عن المعلومات المتصلة بالمواد الدراسية المختلفة من خلال بحثه في الذكاء الاصطناعي.
اعداد أجيال من الطلاب المصريين لا يقلون في إتقانهم مهارات الذكاء الاصطناعي عن نظرائهم في الدول المتقدمة.
تعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي يحل بعض المشكلات في المدارس مثل عجز المعلمين أو صعوبات المناهج والمقررات، إذ يمكن أن ييسر لهم الذكاء الاصطناعي هذه المشكلات ويمكنهم من فهم المواد الدراسية المختلفة مهما كانت صعوبتها بدون وجود معلم.
إتاحة فرص أكبر لاكتشاف طلاب لديهم ميول وقدرات على البرمجة.
تدريس مادة الذكاء الاصطناعي يعني إعداد الطلاب لسوق العمل من ناحية، ولاستكمال دراستهم الجامعية فيه من ناحية أخرى.
يفيد الذكاء الاصطناعي في تعليم الطلاب طرق التفكير المختلفة واكتساب المهارات اللغوية المختلفة.
وأشار الدكتور تامر شوقي إلى أن هناك تحديات لتدريس الذكاء الاصطناعي تتمثل في:
تحديد كيفية إدخال هذه المادة في الصفوف الدراسية، هل سيتم إدخالها بشكل تدريجي على طلاب صف معين ثم يستمر معهم في كل سنة، أم سيتم تطبيقها على كل الصفوف في نفس الوقت بشكل متوازٍ.الحذر من تحول تدريس المادة إلى شكل نظري فقط قائم على الحفظ والتلقين دون توظيفه بشكل فعلي في الواقع.
توفير المعلمين اللازمين لتدريس تلك المادة.
هل ستكون الدراسة نظرية فقط أم تطبيقية عملية أم تجمع بين الأسلوبين وهو الأفضل.
مدى توافر معامل كمبيوتر في المدارس لتستوعب جميع الطلاب.
مدى توافر الأجهزة الرقمية لدى جميع الأطفال، خاصة مع ارتفاع أسعارها.
مدى جودة وسرعة شبكات الإنترنت والاشتراك بها.
تحديد كيفية الاستخدام الرشيد للذكاء الاصطناعي بحيث يتم تجنب السلبيات المتصلة به.
كان محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أعلن اعتزام الوزارة إدخال مبادئ البرمجة في المناهج بهدف مواكبة التطورات في النظم التعليمية العالمية المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المناهج الحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي تدریس الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتمرد.. والبشر في موضع الخطر
بدأت بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً في العالم بإظهار سلوكيات مقلقة تتجاوز حدود الأخطاء التقنية المعتادة، وتشمل الكذب، والتحايل، وحتى تهديد مطوريها، في مؤشر على أن قدراتها تتطور بوتيرة أسرع من قدرة الباحثين على فهمها أو ضبطها.
وفي واحدة من الحوادث الصادمة، هدد نموذج «كلود 4» الذي طورته شركة أنثروبيك أحد المهندسين بالإفصاح عن علاقة خارج إطار الزواج إذا فصله عن العمل، في تصرف وصفه باحثون بأنه ابتزاز واضح.
في حادثة أخرى، حاول نموذج «o1» من شركة أوبن إيه آي، المطورة لـ«شات جي بي تي»، نسخ نفسه على خوادم خارجية، ثم أنكر ذلك عند اكتشاف الأمر، ما يثير تساؤلات خطيرة حول النية والوعي الداخلي لهذه النماذج.
ذكاء استنتاجي.. أم نوايا خفية؟ يعتقد باحثون أن هذه السلوكيات ترتبط بما يسمى بـ«نماذج الاستنتاج»، وهي نظم ذكاء اصطناعي تعتمد على التفكير خطوة بخطوة بدلاً من تقديم استجابات فورية، ما يزيد من احتمالية ظهور تصرفات معقدة وغير متوقعة.
وقال ماريوس هوبيهان، رئيس شركة «أبولو ريسيرش»، المتخصصة في اختبار نماذج الذكاء الاصطناعي، «ما نلاحظه ليس مجرد هلوسة رقمية، بل شكلاً من أشكال الخداع الاستراتيجي المتعمد».
ويضيف أن المستخدمين بدؤوا يشتكون من أن النماذج تكذب وتختلق أدلة مزيفة.
ورغم تعاون شركات مثل أنثروبيك وأوبن إيه آي مع جهات خارجية لاختبار الأمان، فإن الباحثين يشيرون إلى أن نقص الشفافية والموارد يعيق فهم النماذج بالكامل.
وقال مانتاس مازيكا من مركز سلامة الذكاء الاصطناعي (CAIS)، «المؤسسات البحثية تملك موارد حوسبة أقل بآلاف المرات من الشركات التجارية، وهو أمر يُقيد قدرتها على المتابعة».
الفجوة التنظيمية تتسع حتى الآن، لا توجد لوائح تنظيمية قادرة على مواكبة هذه التحديات، ففي أوروبا، تركّز التشريعات على كيفية استخدام البشر للنماذج، وليس على منع النماذج نفسها من التصرف بشكل مضر.
أما في الولايات المتحدة، فإن المناقشات التشريعية بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي لا تزال محدودة، بل إن هناك اتجاهاً لمنع الولايات من إصدار قوانينها الخاصة.
ويقترح بعض الخبراء التركيز على فهم البنية الداخلية للنماذج (interpretability) كخطوة أولى، رغم أن بعضهم يشكك في فاعليتها. كما يرى آخرون أن السوق نفسها قد تضغط لحل هذه المشكلات، إذا أصبحت سلوكيات الذكاء الاصطناعي المضللة عائقاً أمام تبنيه التجاري.
وفي خطوة أكثر جرأة، يدعو أستاذ الفلسفة سيمون جولدشتاين إلى تحميل شركات الذكاء الاصطناعي المسؤولية القانونية عن الأضرار، بل ويقترح «محاكمة الأنظمة الذكية ذاتها» إذا ما تسببت في جرائم أو كوارث، في مقترح من شأنه أن يعيد تعريف مفهوم المسؤولية في العصر الرقمي