بعد 40 عام من ارسالها.. علماء يترقبون ردا على رسائلهم قادم من “مخلوقات فضائية بعيدة”
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
يترقب مجتمع العلماء رسائل مشفرة من المفترض أن تصل هذه الأيام من مخلوقات فضائية تتواجد خارج كوكب الأرض، وفي حال وصلت هذه الرسائل بالفعل فإنهم يقولون إنها ستكون أحدث دليل مادي، وربما يكون دليلاً قاطعاً، على وجود المخلوقات الفضائية، لكن هذه المخلوقات تعيش بعيداً عن كوكبناً بعشرات وربما بمئات السنين الضوئية.
وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإن علماء الفضاء والفلك يتوقعون أن تصل هذه الأيام رسائل من عوالم بعيدة خارج كوكب الأرض، مشيرين إلى أنهم ينتظرون هذه الرسائل المتوقعة منذ أكثر من أربعين عاماً.
وبحسب الصحيفة، فقد أرسل عالما الفلك اليابانيان، ماساكي موريموتو وهيساشي هيراباياشي، إشارة راديوية نحو نجم يُدعى ألتير على بعد 16.7 سنة ضوئية، وكان ذلك قبل أكثر من أربعين عاماً، فيما يُنتظر تلقي الرد من الكائنات الفضائية هذه الأيام.
وباستخدام تلسكوب جامعة ستانفورد الأميركية، أرسل الثنائي رسالة تهدف إلى إظهار الشكل الذي يبدو عليه أبناء الأرض لأي كائن فضائي يدور حول النجم.
ويأمل فريق من علماء الفلك في جامعة هيوغو اليابانية أن يحصلوا أخيراً على الرد الذي كانوا ينتظرونه وأن يثبتوا وجود حياة غريبة خارج كوكب الأرض.
التلسكوب الياباني الذي يرصد الرد
وتقول “ديلي ميل” إن العلماء قاموا بوضع تلسكوب راديوي ضخم في مدينة ساكو اليابانية لتلقي الرد من أي كواكب تدور حول ألتير، وهو أحد ألمع النجوم في سماء الليل.
وكان قد تم اعتبار يوم 22 أغسطس 2023 التاريخ الأكثر ترجيحاً لوصول الرد، على الرغم من أنه من غير الواضح مدى واقعية توقعات الفريق لتلقي الرد فعلياً.
وتم إرسال إشارة الراديو الأصلية بواسطة موريموتو وهيراباياشي من جامعة ستانفورد في 15 أغسطس 1983، وكانت تمثل 13 رسماً. وتصور هذه الرسومات الـ13 تطور الحياة على الأرض، من كائنات وحيدة الخلية إلى الأسماك والسحلية والقرد وعائلة من البشر.
الرسومات التي تم ارسالها للفضاء
وبعد أربعة عقود، يستخدم فريق بقيادة شينيا ناروساوا في جامعة هيوغو هوائياً يزيد قطره عن 200 قدم (64 متراً) يسمى “مركز أوسودا للفضاء العميق” في مدينة ساكو على أمل اكتشاف الرد.
علم الفضاء هذا هو الحد الأدنى من البشر اللازم لإنشاء مستعمرة على المريخ
وأشار ناروساوا إلى أن الكواكب الخارجية، أي الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يتم اكتشافها طوال الوقت، ويُعتقد بوجود مليارات أخرى منها. وقال ناروساوا: “تم اكتشاف عدد كبير من الكواكب الخارجية منذ التسعينيات”. وأضاف: “قد يكون هناك كوكب يمكن لبيئته أن تدعم الحياة”.
ويقع النجم (Altair) على بعد 16.7 سنة ضوئية في كوكبة (Aquila) وهو أحد ألمع النجوم في سماء الليل. ولا توجد كواكب معروفة في مدار حوله. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه من المؤكد أن “ألتير” ليس لديه أي كواكب، حيث يأمل الباحثون في الحصول على رد على رسالتهم التي ستكون مؤشراً على شكل ما من أشكال الحياة.
ووفقاً لتقرير سابق صادر عام 2008 فقد كان الثنائي يتوقعان الرد في وقت أقرب بكثير من الآن، بحدود العام 2015، لكنه لم يأت في ذلك الحين.
وكان هيراباياشي يأمل أن تكون الرسالة قد وصلت إلى كائنات فضائية في نظام ألتير النجمي في عام 1999 قبل أن يرسلوا رداً نحو الأرض.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الفضاء
إقرأ أيضاً:
الشمس تطلق “جناح ملاك” في مشهد خطف أنظار العلماء وهواة الفلك
الولايات المتحدة – شهدت سماء الكون ليلة 12-13 مايو عرضا ضوئيا كونيا مذهلا، عندما انفجر خيط بلازما شمسي هائل الحجم في مشهد بدا وكأنه “جناح ملاك” يتفجر في الفضاء السحيق.
وهذا الانفجار الشمسي النادر، الذي وقع حوالي الساعة منتصف الليل بتوقيت غرينتش، أطلق موجة هائلة من البلازما عبر النصف الشمالي للشمس، في عرض سماوي أذهل علماء الفلك وهواة متابعة الظواهر الكونية على حد سواء.
وما يجعل هذا الحدث استثنائيا هو الحجم الهائل لخيط البلازما الشمسي المنفجر، الذي امتد لمسافة تقارب المليون كم، أي أكثر من ضعف المسافة الفاصلة بين الأرض وقمرها.
ويصف العلماء هذا المشهد بأنه خيط مظلم هائل من البلازما الباردة نسبيا، كان معلقا فوق سطح الشمس كسيف مسلط، قبل أن ينفجر فجأة محررا طاقة هائلة تكفي لإضاءة مدن بأكملها على الأرض لسنوات.
وكتب فينسنت ليدفينا، أحد أبرز متتبعي الشفق القطبي على منصة “إكس”: “إنه يشبه جناح ملاك أو طائرا عملاقا. يمكنني مشاهدة هذه اللوحة الكونية تتكرر لساعات دون ملل”.
وهذا الوصف لم يأت من فراغ، فالمشهد يحمل جمالا أخاذا رغم قوته التدميرية المحتملة.
ومن الناحية العلمية، يشرح الخبراء أن هذه الخيوط الشمسية هي عبارة عن هياكل بلازمية باردة وكثيفة مقارنة بمحيطها الحار، ما يجعلها تظهر كخيوط داكنة على سطح الشمس المضيء. وعندما تنفجر مثل هذه الخيوط، فإنها تطلق ما يعرف بـ “اتبعاث الكتلة الإكليلية” (CME)، وهي سحابة هائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية التي يمكن أن تعبر ملايين الكيلومترات في الفضاء.
لكن البشرية هذه المرة كانت محظوظة، كما يؤكد عالم الفلك غور أتاناكوف، حيث أن مسار هذه الكتلة الإكليلية يتجه بعيدا عن الأرض. لو كانت في مسار تصادمي مع كوكبنا، لشهدنا عاصفة جيومغناطيسية قوية قد تصل إلى الفئة G4 أو حتى G5، وهي أعلى مستوى في سلم تصنيف العواصف الشمسية، ما كان قد يعطل أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، ويسبب تذبذبا في شبكات الطاقة الكهربائية.
ورغم أن هذا الانفجار لن يسبب ظواهر ضوئية في سماء الأرض مثل الشفق القطبي، إلا أنه يذكرنا بقوة شمسنا التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية. وهذه الأحداث هي جزء من الدورة الشمسية الحالية التي تتجه نحو ذروتها المتوقعة في عام 2025، حيث تزداد وتيرة البقع الشمسية والانفجارات.
المصدر: سبيس