أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن مركبتها الفضائية "PUNCH" وثقت ظهور المذنب "3I/ATLAS" القادم من خارج النظام الشمسي، وذلك ضمن مشاهد فريدة التقطتها أثناء تتبعها مذنبا آخر داخل المجموعة الشمسية.

وأوضحت "ناسا" أن المركبة التقطت تسجيلا زمنيا على مدار 40 يوما لرصد التغيرات في ذيل مذنب يدعى "SWAN"، وفي نهاية هذا التسلسل ظهر المذنب "3I/ATLAS"، وهو من المذنبات التي دخلت النظام الشمسي من خارج المجموعة الشمسية.

 

وأضافت الوكالة أن ظهور "3I/ATLAS" في هذه المشاهد يوفر بيانات مهمة حول طبيعة سلوكه، مشيرةً إلى أن الصور الأولى تُظهر أنه يشبه المذنبات التقليدية من حيث انبعاث الغبار واستجابة الذيل للرياح الشمسية، رغم اختلاف البيئة التي نشأ فيها.

 

أخبار ذات صلة "مرصد الختم" يوثق انقسام المذنب "C/2025 K1" إلى ثلاث أنوية مركبة لناسا ترصد "برقاً مصغراً" على المريخ

وأشارت "ناسا" إلى أن تتبع تغير ذيل المذنب يساعد في فهم مكوناته وآلية تفاعله مع محيطه أثناء مروره بالقرب من الشمس، لا سيما أن التحليل الأولي يشير إلى نشاط ملحوظ في الغبار والغاز، بينما تستمر فرق البحث في دراسة الخصائص الأخرى التي ظهر بعضها غير مألوف.

 

ويواصل العلماء تحليل البيانات التي جمعتها المركبة لتحديد مكونات المذنب وفهم سلوكه قبل مغادرته النظام الشمسي عائدا إلى الفضاء العميق.

 

 

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المذنب أطلس المذنبات ناسا

إقرأ أيضاً:

ناسا تكشف تغير مقلق.. لماذا أصبح كوكب الأرض أكثر قتامة؟

في تطور علمي يثير القلق حول مستقبل المناخ العالمي، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن نتائج دراسة جديدة تكشف أن الأرض أصبحت أكثر قتامة منذ عام 2001، في تحول دقيق ظاهريا لكنه يحمل آثارا ضخمة على استقرار المناخ.

من الأرض إلى المريخ.. كيف تخطط ناسا لزراعة النباتات خارج الكوكب؟المريخ يفاجئ ناسا.. اكتشاف صخرة غامضة لا تنتمي إلى الكوكب الأحمر| ما القصة؟ناسا تكشف مفاجأة بشأن مرور مركبة تحمل مخلوقات فضائية .. ما القصة؟

الفريق البحثي بقيادة العالم نورمان لوب أوضح أن نصف الكرة الشمالي يفقد قدرته على عكس ضوء الشمس بوتيرة أسرع بكثير من النصف الجنوبي، وهو مؤشر على تغيرات عميقة في النظام المناخي قد تقود إلى اضطرابات أشد في الطقس خلال السنوات المقبلة.

تراجع البياض أرقام صغيرة وتأثيرات خطيرة

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات الأقمار الصناعية لمدة تجاوزت 23 عامًا، وكشفت أن انعكاسية الأرض تراجعت بمعدل 0.34 واط/م² لكل عقد ورغم أن الرقم يبدو ضئيلاً، إلا أن دلالته العلمية كبيرة المزيد من ضوء الشمس يُحتجز داخل الغلاف الجوي بدلًا من انعكاسه، ما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي وثابت في حرارة الكوكب.

يشبه العلماء هذا التغير بـ"رفع درجة حرارة فرن بدرجة واحدة كل فترة قصيرة" لا يُلاحظ التغير فورًا، لكن تأثيره النهائي قد يكون كارثيًا.

من مرآة جليدية إلى إسفنج يمتص الحرارة

تؤكد الدراسة أن القطب الشمالي يشهد التدهور الأكبر في انعكاس ضوء الشمس نتيجة ذوبان الجليد والثلوج فبعد أن كانت هذه الطبقات تعمل كمرآة ضخمة تعكس الحرارة، تم استبدالها بأسطح داكنة مثل المحيطات والأراضي المكشوفة، ما يجعلها تمتص كميات هائلة من الطاقة الشمسية.

ويتسبب ذلك في حلقة متصاعدة من التسخين والذوبان:

ذوبان الجليد يقلل الانعكاس.

انخفاض الانعكاس يزيد امتصاص الحرارة.

ارتفاع الحرارة يؤدي إلى مزيد من الذوبان.

هذه "الدوامة الحرارية" كما يصفها العلماء قد تستمر بلا توقف، حتى يصل القطب إلى نقطة يفقد فيها آخر دفاعاته الجليدية.

الهباء الجوي إنجاز صحي لكنه مكلف مناخيًا

من الملاحظات الصادمة في الدراسة هو تأثير انخفاض تلوث الهواء في أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا.

فمع تطبيق سياسات صارمة لتحسين جودة الهواء، انخفضت مستويات الجسيمات العالقة المعروفة بـ"الهباء الجوي".

ورغم أن ذلك نجاح صحي كبير، إلا أن له جانبا مناحيا غير محسوب فالهباء الجوي كان يساعد، دون قصد، في تشتيت جزء من ضوء الشمس وإعادته إلى الفضاء ومع تراجع هذه الجسيمات، أصبح الغلاف الجوي أكثر شفافية وقدرة على امتصاص الحرارة.

على النقيض، شهد النصف الجنوبي زيادات مؤقتة في الهباء الجوي بفعل أحداث طبيعية كبرى مثل حرائق أستراليا الضخمة و ثوران بركان هونغا تونغا في 2022 ما رفع انعكاسية هذا النصف لفترة محدودة.

الأرض تفقد توازنها الحراري

يشير الانقسام بين نصفي الكرة الأرضية إلى أن حرارة الكوكب لم تعد تتوزع بشكل طبيعي كما في السابق، الأمر الذي قد يمهد لموجات اضطراب مناخي متلاحقة.

من السيناريوهات الأكثر ترجيحا وفق العلماء:

تغيّر مفاجئ في مسارات التيارات المحيطية

مواسم عواصف أكثر شدة

تغيرات جذرية في خطوط الأمطار

زيادة رقعة الجفاف أو الفيضانات في مناطق غير معتادة

اضطرابات واسعة في دوران الغلاف الجوي


ورغم حجم المعلومات التي توصلت الدراسات إليها، يحذر العلماء من أن الصورة الكاملة للتداعيات ما تزال غير واضحة، ما يجعل المستقبل المناخي أكثر غموضًا وإثارة للقلق.
 

طباعة شارك ناسا وكالة الفضاء الأميركية نصف الكرة الشمالي القطب الشمالي الدوامة الحرارية الأرض

مقالات مشابهة

  • العلماء يحذرون من مناطق محظورة على المريخ.. لماذا لا يُسمح باستكشافها؟
  • الأمم المتحدة توثق انتهاكات جنسية مروعة ضد النازحات السودانيات
  • تحذير من ناسا: تغير خطير يهدد كوكب الأرض!
  • البحوث الفلكية: بقعة شمسية ضمن ذروة النشاط الشمسي.. وتحذيرات مشددة من النظر المباشر لها
  • "البحوث الفلكية": بقعة شمسية ضمن ذروة النشاط الشمسي
  • جزر الحلانيات .. درر متلألئة في بحر العرب توثق تكيف الإنسان مع التضاريس الصلدة
  • هذه احتمالات التصعيد بعد سيطرة الانتقالي على حضرموت.. الانهيار قادم
  • ناسا تكشف تغير مقلق.. لماذا أصبح كوكب الأرض أكثر قتامة؟
  • أنشيلوتي يعلق على مجموعة البرازيل في كأس العالم 2026