الدوحة: لا نرى سببا للسجال الدائر بشأن طائرة رئاسية تعتزم تقديمها لترامب
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
الدوحة - أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة تلفزيونية الأربعاء 14 مايو 2025، أنّ بلاده لا ترى سببا للسجال الدائر في واشنطن بشأن رغبة الإمارة الخليجية بتقديم طائرة رئاسية جديدة هدية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مبديا دهشته لأن القضية "تمّ تسييسها بهذه الطريقة".
وقال آل ثاني في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الأميركية "لن نفعل أيّ شيء غير قانوني.
وأضاف "هذه معاملة واضحة للغاية بين حكومتين، وهذه أمور نراها تحصل في سائر أنحاء العالم. لا أرى أيّ سبب للجدل، ولا أعلم لماذا اتّخذ الأمر اتجاها آخر، وتمّ تسييسه بهذا الشكل".
وتستعدّ العائلة المالكة في الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز لتقديم طائرة فخمة من طراز بوينغ 747-8 إلى الولايات المتحدة، يقدّر الخبراء قيمتها بنحو 400 مليون دولار وتقول وسائل إعلام أميركية إنّها أشبه بـ"قصر في السماء".
وتثير هذه الهبة تساؤلات حول احتمال وجود تضارب في المصالح، بخاصة وأنّ الدستور الأميركي يحظر على من يشغلون مناصب عامة قبول أي هدية "من ملك أو أمير أو دولة أجنبية".
وتعليقا على هذه المسألة قال الوزير القطري لسي إن إن "لن نتراجع عن قرارنا. إذا احتاجت الولايات المتحدة شيئا، وكان قانونيا تماما، وكنا قادرين على مساعدتها ودعمها، فلن نتردّد في ذلك. نحن أناس فخورون، وإذا صدر من قطر أي شيء للولايات المتحدة، فهو بدافع الحب، وليس مقابل أي شيء".
ودافع ترامب الإثنين عن قراره قبول طائرة بوينغ من قطر هدية، معتبرا أنّه سيكون "غبيا" إذا ما رفض مثل هكذا هدية، التي يخطط لاستخدامها كطائرته الرئاسية الجديدة.
وأثارت هذه القضية ردود فعل غاضبة من جانب معارضي الملياردير الجمهوري.
وندّد زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر الثلاثاء بالهدية القطرية، واصفا إياها بأنها "فساد محض" ومحذرا من أنّه سيوقف عملية المصادقة على تعيينات ترامب في وزارة العدل.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
ترامب: "من الغباء" رفض الطائرة القطرية الهدية
واشنطن- رويترز
تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المخاوف المتعلقة بقبوله طائرة هدية من الأسرة الحاكمة في قطر، قائلا اليوم الاثنين إن رفض هذا العرض السخي سيكون تصرفا "غبيًا".
وتبلغ قيمة الطائرة الفاخرة 400 مليون دولار وستُجهز لتكون طائرة الرئاسة (إير فورس وان)، مما يجعلها من أغلى الهدايا التي تلقتها الحكومة الأمريكية على الإطلاق. وأثار هذا العرض انتقادات فورية من الديمقراطيين والمدافعين عن الحكم الرشيد، الذين حذروا من أنه قد يشكل تضاربا في المصالح يؤثر على القرارات الرئاسية.
وقال ترامب إن الطائرة بوينج 747-8 ستقدم في نهاية المطاف لمكتبته الرئاسية وإنه لا يعتزم استخدامها لأغراض شخصية بعد ترك منصبه.
وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض قبيل توجهه في جولة إلى الشرق الأوسط "أرى أنها لفتة رائعة من قطر. أقدرها كثيرا... لن أرفض أبدا عرضا كهذا".
واستطرد حديثه قائلا "أعني ... من الغباء أن أقول لا.. نحن لا نرغب في طائرة باهظة كهذه ومجانية".
وأشار ترامب إلى أن قبول الهدية كان قرارًا منطقيًا، مُعبرًا عن استيائه من تأخر شركة بوينج في تسليم طائرات الرئاسة الجديدة التي طلبها خلال فترة ولايته الأولى كرئيس.
وقال أعضاء بالحزب الديمقراطي ومدافعون عن الحكم الرشيد إن تقديم قطر لمثل هذه الهدية أمر غير أخلاقي، وربما غير دستوري.
وأفاد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون بريان شاتز وكريس ميرفي وكوري بوكر وكريس كونز في بيان بأن قبول ترامب هدية من هذا القبيل سيوجد تضاربًا واضحًا في المصالح ويثير تساؤلات خطيرة حيال الأمن القومي.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن التفاصيل القانونية المتعلقة بشأن عرض قطر إهداء طائرة لوزارة الدفاع لا تزال قيد الدراسة، وأن إدارة ترامب لا تشعر بالقلق تجاه ما قد تطلبه قطر في المقابل.