???? الردع يندد بإحاطة كريم خان: مغالطات جسيمة وازدواجية معايير في حق ليبيا ⚠️

ليبيا – أعرب جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب عن استغرابه الشديد من الإحاطة التي قدمها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية “كريم خان” أمام مجلس الأمن، والتي وصفها الجهاز بأنها “تضمنت مغالطات جسيمة لا تليق بمؤسسة يفترض بها الحياد”.

???? مغالطات واتهامات دون سند
وقال المتحدث باسم الجهاز في بيان رسمي، إن ما ورد على لسان كريم خان عكس “انحيازًا صريحًا وانتقائية مرفوضة” في قراءة المشهد الليبي، متجاهلاً الوقائع المثبتة والانتهاكات التي ارتكبتها أطراف متعددة، مؤكداً أن الإحاطة لم تستند إلى معلومات دقيقة.

???? الرئاسي هو المرجعية القانونية للجهاز ????️
وأشار البيان إلى أن جهاز الردع يتبع المجلس الرئاسي مباشرة، ويعمل وفق القانون الوطني بالتنسيق مع مكتب النائب العام، ولم يصدر بحقه أي قرار رسمي بالحل حتى الآن، مستغربًا حديث خان عن “حل الجهاز” دون سند قانوني أو تصريح رسمي من السلطات المختصة.

???? نرفض التعامل مع أي جهة أجنبية دون موافقة الدولة ????
وأكد الجهاز أنه مؤسسة أمنية رسمية ترفض قطعًا التعامل مع أي جهة دولية أو أجنبية دون موافقة رسمية صريحة من الدولة الليبية، موضحًا أن الإفراج عن موظف وزارة العدل “أسامة نجيم” – الذي تحدث عنه خان – تم بتدخل رسمي من حكومة الوحدة الوطنية، ما يثبت علم السلطات بمهامه.

???? خان يتجاهل تاريخ الردع في مكافحة الإرهاب ⚔️
وأوضح البيان أن جهاز الردع كان في طليعة الأجهزة الأمنية التي واجهت الجريمة المنظمة والإرهاب والمافيا الأجنبية، وقام بتقديم قادة التنظيمات الإرهابية إلى العدالة بالتنسيق مع النائب العام، في وقت كانت المحكمة الجنائية الدولية “غائبة تمامًا عن المشهد”.

???? ازدواجية المعايير تضع العدالة موضع تساؤل
اتهم البيان المحكمة الجنائية الدولية بانتهاج سياسة “التفاوت في التعامل مع الانتهاكات”، منتقدًا تغاضيها المتعمد عن جرائم موثقة في مدن ليبية من قصف واغتيالات وتعذيب، ما يعكس غياب الجدية والتوازن، ويضع مفهوم العدالة التي تنتهجها المحكمة محل تساؤل.

???? تحرك رسمي لتوثيق الانتهاكات ????
وأكد جهاز الردع أنه أبلغ المجلس الرئاسي الذي يتبعه قانونيًا بملاحظاته واستغرابه من الإحاطة الأخيرة، وتم تكليف الإدارات المختصة بتوثيق كافة الانتهاكات المرتكبة في ليبيا والعمل على ملاحقة مرتكبيها وفق الأطر القانونية دون انتقائية أو تسييس.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: جهاز الردع کریم خان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنهار من الداخل: حين تصير القوة عبئًا على الذات!

في هذا المقال التحليلي، نسلّط الضوء على التحولات العميقة في بنية الكيان الإسرائيلي، من التصدعات الاجتماعية والطائفية، إلى فشل أدوات الردع، وانكشاف هشاشة المشروع الصهيوني أمام حروب الجيل الجديد.إنها المرة الأولى التي تجد فيها إسرائيل نفسها في مواجهة جيوسياسية ممتدة، يتجاوز فيها الخطر حدود الجغرافيا، ويتسلل إلى أعماق الداخل الذي يبدو أكثر خوفًا من أي تهديد خارجي.

لأول مرة، تخوض إسرائيل حربًا جيوسياسية خارج حدودها.. .والحريديم يهربون من الجبهة إلى اليونان!

في مشهد يعكس مأزقًا وجوديًا يتجاوز ساحات القتال، تتكشف ملامح مأساة إسرائيل الحديثة، ليس في عدد الصواريخ التي تُطلق من غزة أو جنوب لبنان، بل في تصدع البنية الداخلية لكيانٍ استمد شرعيته من وهم التفوق العسكري وقدرته على فرض "السلام" من فوهة البندقية. غير أن هذا التفوق لم يعد كافيًا لضمان الاستمرار، إذ تتآكل الجذور من الداخل، بينما تحاول القمة أن تبدو شامخة.

منذ تأسيسها، لم تتخلَّ إسرائيل عن منطق الحرب كأداة لإدارة الصراع، لا لإنهائه. وبدلًا من البحث عن حلول جذرية، شيّدت استراتيجيتها الأمنية على الردع، وخلق فائض قوة يجعل التفكير في مهاجمتها كلفة باهظة. لكن هذا الردع لم يُنتج سلامًا، بل أعاد دورات متكررة من العنف، تنتهي باتفاقات هدنة، وتبدأ بسؤال أكبر: إلى أين؟ في حين يبقى الفلسطينيون باقين، والعرب لا يرحلون، والجغرافيا لا تتبدل.

لطالما روّجت العقيدة الرسمية الإسرائيلية لمقولة "الحرب من أجل السلام"، لكن ما نتج عنها هو حرب لا تنتهي، وسلام لا يُولد.فالدولة التي أرادت أن تفرض ذاتها في قلب القرار الإقليمي بالقوة العسكرية، فشلت في صناعة السلام، بل صنعت هشاشة دائمة في الداخل والخارج. ومع كل موجة عنف، تتسع الهوة بينها وبين حلفائها، وتتآكل صورتها حتى لدى الرأي العام الغربي.

من أبرز مظاهر التآكل الداخلي في إسرائيل، الطائفة الحريدية الأصولية التي تُشكّل عبئًا على بنية الدولة. ترفض هذه الجماعة التجنيد العسكري، ولا تُساهم في الإنتاج، لكنها تستهلك موارد الدولة عبر دعم حكومي واسع. وقد تكرّست صورة هذا العبء خلال الأيام الأولى من القصف، عندما هرعت آلاف الأسر الحريدية إلى مغادرة إسرائيل نحو قبرص واليونان، في مشهدٍ أثار الذهول بين القيادات العسكرية. هذا الهروب الجماعي كشف عمق الأزمة الاجتماعية، وعرّى ادعاء "وحدة الجبهة الداخلية".

لعل أخطر تحول استراتيجي في الحرب الأخيرة، تمثّل في خوض إسرائيل معركة مفتوحة مع خصم جيوسياسي بعيد، يمتلك عمقًا استراتيجيًا متعدد الأذرع، يتوزع من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان. إنها المرة الأولى التي تدخل فيها إسرائيل مواجهة مباشرة عبر آلاف الأميال، متجاوزة حدود الصراع التقليدي مع "العدو القريب". الخصم هنا ليس فقط مناورًا عسكريًا، بل يمتلك قدرة على الاستنزاف طويل الأمد، ولا يخضع لمنطق الضغط المباشر، ما أفقد منظومة الردع الإسرائيلية فعاليتها، وأجبرها على الاستغاثة المبكرة بحليفها الأمريكي.

في الداخل، تزداد الفجوة بين نخبة عسكرية وسياسية تحتكر القرار، وجمهور قلق على المستقبل. فكل حرب تترك جراحًا أعمق من سابقتها، وكل هدنة تُحمل بذور انفجار مقبل. وها هي إسرائيل تدخل مرحلة من الفوضى المؤسساتية: لا قادرة على فرض الحل النهائي، ولا راغبة في القبول بتسوية منصفة. والحديث عن "إسرائيل الكبرى" لم يعد واقعيًا، بل بات مشروعًا يقود نحو نظام فصل عنصري أو تهجير قسري.

رهان إسرائيل على الدعم الأمريكي بدأ يتآكل. فالرأي العام الغربي بات أكثر وعيًا، والصورة النمطية للديمقراطية الإسرائيلية تصدّعت بفعل المجازر والقصف العشوائي. الغرب السياسي، لا سيما في أوروبا، وجد نفسه في موقع الدفاع عن قيم لم تعد تنطبق على ما تمارسه إسرائيل من انتهاكات ممنهجة. ولم يعد في استطاعة أقوى الحلفاء تغطية الوجه البربري للحرب، ولا تبرير جنون جيش تُصنّفه تقارير حقوقية كأحد أقل الجيوش التزامًا بالأخلاقيات.

في المقابل، لا يزال العقل العربي، الرسمي والشعبي، أسير منطق المعارك الكلاسيكية وإحصاء الخسائر، دون إدراك لطبيعة الحروب الجديدة. فالحرب اليوم تُحسم في الوعي، في السرديات، وفي قدرة الخصم على إدارة صورته. إسرائيل تنهزم من الداخل، لكنها تُخفي انهيارها عبر آلة دعائية متقنة. وكلما أُعلنت نهاية حرب، كانت تلك بداية لانفجار داخلي لا نراه إلا بعد فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • جهاز الاستثمار العُماني.. نصف عقد من النمو والتميّز
  • جهاز الاستثمار العُماني يستعرض جهوده في حوكمة الشركات
  • بمعالج 9400 وتصميم مذهل.. شاومي تطلق جهاز Redmi K Pad
  • بمواصفات احترافية .. لينوفو تطرح جهاز لينوفو يوجا تاب إليك أهم ميزاته
  • إسرائيل تنهار من الداخل: حين تصير القوة عبئًا على الذات!
  • أكاديمية جهاز الاستثمار العُماني
  • رئيس جهاز دعم الاستقرار: نتحرك بتكليف سيادي وندعو للحوار لا للصدام
  • Asus Chromebook CX14 .. كمبيوتر محمول بشاشة لمس عالية الدقة مقاس 14 بوصة
  • ​ بوزريبة لـعربي21: المؤسسات لا تبنى بالإقصاء.. وهذه خطتنا الأمنية
  • ليبيا تحبط محاولة تهريب مهاجرين إلى إيطاليا وتحرر محتجزين مصريين