«سكينة» التابعة لـ«بيورهيلث» تطلق شراكتين استراتيجيتين لدعم التنوُّع العصبي وخدمات الصحة النفسية
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
أبرمت «سكينة»، التابعة لمجموعة بيورهيلث، اتفاقيتين استراتيجيتين مع كل من مركز محمد بن راشد للتعليم الخاص، التابع لمركز نيو إنجلاند للأطفال، والأولمبياد الخاص الإماراتي.
وتهدف الاتفاقيتان إلى تقديم دعم شامل في مجال الصحة النفسية، وتسهيل الوصول إلى خدمات الصحة النفسية المتخصِّصة، وخدمات التنوُّع العصبي للأطفال وأصحاب الهمم في إمارة أبوظبي.
وتوسِّع الاتفاقيتان نطاق خدمات «سكينة» وترسِّخ نموذج الرعاية الشاملة للفرد من خلال نماذج تقديم خدمات متكاملة بالمشاركة الفاعلة مع المجتمع. ومن خلال دمج الخبرات السريرية مع القدرات المؤسسية، وتهدف الاتفاقيتان إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للأفراد من ذوي «التنوُّع العصبي» وعائلاتهم، عبر التدخُّل المبكِّر والعلاجات المصمَّمة خصيصاً لهم، وتعزيز الإدماج، وبناء قدرات الكوادر المهنية.
وبالتعاون مع مركز محمد بن راشد للتعليم الخاص، التابع لمركز نيو إنجلاند للأطفال، يقدِّم أخصائيو «سكينة» خدمات تخصُّ رعاية الأطفال المصابين بالتوحُّد وتعليمهم، وتشمل البرامج التدريبية لأولياء الأمور والمعلمين والمعالجين والمهنيين الصحيين. وبموجب الاتفاقية مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، تعزِّز «سكينة» دعمها النفسي الشامل، مستفيدة من خبرة المنظمة في التفاعل المجتمعي، من خلال مبادرات مخصَّصة للأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية، لرفع الوعي ودعم الأُسر بالموارد الأساسية، لبناء مجتمع أكثر شمولاً وتكافلاً.
أخبار ذات صلةوقالت الشيخة حمدة خليفة آل نهيان، سفيرة مبادرات الصحة النفسية ورفاه الأطفال في «سكينة»: «هذا ليس مجرَّد توقيع، بل هو التزام مشترك تجاه أمرٍ أعظم من أنفسنا. أودُّ أن أُعبِّر عن خالص امتناني لـ(سكينة) وشريكتيها لتوقيع هاتين الاتفاقيتين المهمتين. هذه اللحظة تحمل لي بُعداً شخصياً عميقاً، وتحمل وعداً حقيقياً لحياة العديد من الأشخاص الذين سيتأثرون إيجاباً بما نبنيه معاً. نحن موحَّدون في الدفاع عن حقِّ كلِّ طفل في النمو، والتمكين، وتحقيق إمكاناته الكاملة. لحظات كهذه تعكس إيمان دولتنا القوي بقوة الدعم والتعاطف والتعاون. نحن لا نتعامل مع تحدٍّ بحاجة إلى إصلاح، بل ندعم أطفالاً رائعين يجب فهم قدراتهم الفريدة والاحتفاء بها ودعمها».
وقال الدكتور زين على اليافعي، الرئيس التنفيذي لـ«سكينة»: «من خلال الشراكة مع مركز محمد بن راشد للتعليم الخاص، التابع لمركز نيو إنجلاند للأطفال، ومع الأولمبياد الخاص الإماراتي، نجسِّد التزامنا الحقيقي بالرعاية الشاملة. هذه الشراكتين تُحدِثان نقلة نوعية في الوصول إلى خدمات الصحة النفسية والتنوُّع العصبي المتخصصة، وتمكِّن الأفراد، وتدعم الأُسر، وتُطلق مبادرات مصمَّمة خصيصاً للأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية. معاً، نعمل على سد الفجوات، وتعزيز الإنصاف، وبناء مجتمع رحيم ومرن يمكن للجميع أن يزدهر فيه».
تُجسِّد هاتان الشراكتان رؤية أبوظبي الاستراتيجية في بناء مجتمعات شاملة وتعزيز التميُّز في قطاع الرعاية الصحية. من خلال توحيد الخبرات المتخصِّصة، وتمكين مقدِّمي الرعاية، وزيادة الوعي المجتمعي، تضع «سكينة» وشريكتاها معياراً جديداً لخدمات الصحة النفسية الموجّهة للتنوُّع العصبي في المنطقة، ما يضمن حصول كلِّ فرد على رعاية إنسانية عالية الجودة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيورهيلث خدمات الصحة النفسیة ع العصبی من خلال
إقرأ أيضاً:
تعز تعقد أول مؤتمر حول الآثار النفسية للحرب في اليمن
شهدت مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، اليوم السبت، مؤتمرًا علميًا للصحة النفسية، سلط الضوء على الصدمات الكبيرة التي تعرض لها العديد من السكان منذ بدء الحرب قبل نحو عشر سنوات، وبحث سبل التعافي منها.
وجاء هذا المؤتمر بتنظيم من مؤسسة المرأة الآمنة (منظمة نسوية أهلية)، واستمر منذ الصباح حتى اختتامه مساء السبت.
وفي المؤتمر المنعقد لأول مرة، تم استعراض عدة أوراق بحثية علمية تناولت الآثار النفسية والاجتماعية للحرب وسبل التعافي منها.
وقالت بثينة الماربي، مديرة مؤسسة المرأة الآمنة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن أهمية هذا الحدث تنبع من الواقع الصعب الذي تعيشه محافظة تعز منذ عام 2015، إثر الحصار والحرب التي خلّفت آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، فضلًا عن تشريد الأطفال والنساء، وانهيار الروابط الأسرية والمجتمعية، وتدهور التعليم، وارتفاع معدلات الاضطرابات النفسية والصدمات، وفقدان الشعور بالأمان.
وأضافت الماربي أن "المؤتمر هدف إلى تسليط الضوء على الآثار النفسية والاجتماعية للحرب على السكان في اليمن عمومًا، وتعز خصوصًا، من خلال عرض دراسات وأبحاث ميدانية تناولت واقع الصحة النفسية والتعليم والدعم الاجتماعي، والخروج بتوصيات علمية تسهم في تخفيف المعاناة وتعزيز جهود التعافي المجتمعي".
وأشارت الماربي إلى أن "من أهم مخرجات المؤتمر نشر ثقافة الدعم النفسي في المجتمع، والتأكيد على أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الجسدية، وأن التعافي منها يتطلب تعاونًا جادًا بين المؤسسات الحكومية والخاصة، من أجل الوصول إلى من يعانون من آثار الحرب النفسية ومساعدتهم على استعادة توازنهم وحياتهم الطبيعية".
وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، عن معاناة قرابة 8 ملايين يمني من مشاكل نفسية، جراء النزاع المستمر.