رسميًا.. بيع ألميريا الإسباني بـ100 مليون يورو
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
في خطوة جديدة تعكس تصاعد التأثير السعودي في كرة القدم الأوروبية، أعلنت مصادر رسمية عن إتمام صفقة بيع نادي ألميريا الإسباني لمجموعة من المستثمرين السعوديين مقابل 100 مليون يورو، يتقدمهم محمد الخريجي، رئيس شركة SMC.
الصفقة التي وُصفت بالأضخم في تاريخ النادي، لم تكن مجرد تغيير في الملكية، بل تؤسس لمرحلة جديدة من الطموحات والتوسعات، وسط تأكيدات بأن تغييرات كبيرة ستُجرى في هيكلية النادي وإدارته خلال الفترة القادمة.
لكن اللافت في هذه الصفقة كان القرار الحاسم بالتمسك بفريق العمل التنفيذي الحالي، وعلى رأسه محمد العاصي، المدير التنفيذي للنادي، الذي لعب دوراً محورياً في قصة النجاح الباهرة التي عاشها ألميريا منذ عام 2019 وحتى اليوم.
فعندما تم شراء النادي عام 2019 مقابل 20 مليون يورو فقط، كانت الإيرادات لا تتجاوز 9 ملايين يورو، لكن بفضل الرؤية الاستراتيجية التي قادها المستشار تركي آل الشيخ وفريقه، وعلى رأسهم العاصي، قفزت مداخيل النادي إلى 110 ملايين يورو في الدوري الممتاز خلال الموسمين الماضيين، مما ساهم في رفع قيمة النادي بشكل قياسي ليباع بـهامش ربح تجاوز 80 مليون يورو.
ويُعد استمرار العاصي في منصبه رسالة ثقة من المستثمرين الجدد في كفاءته وقدرته على إدارة المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد أن أثبت نفسه كواحد من أنجح التنفيذيين في الكرة الأوروبية، عبر بناء منظومة رياضية واقتصادية متكاملة جعلت من ألميريا نموذجاً يُحتذى في تحويل الأندية الصغيرة إلى علامات تجارية ناجحة.
وتعد خطوة بيع نادي ألميريا موعد مع مرحلة ذهبية جديدة، يقودها مزيج من الخبرة الإدارية السعودية والطموح الرياضي الأوروبي، في قصة نجاح بدأت من الصفر، وما زالت تكتب فصولها بكل احتراف.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ألميريا تركي آل الشيخ ألميريا الإسباني محمد العاصي ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
البنتاجون يوافق على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة 510 ملايين دولار
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الثلاثاء، موافقتها على صفقة محتملة لبيع أنظمة توجيه قنابل متطورة إلى إسرائيل، بقيمة تقديرية تبلغ 510 ملايين دولار، وذلك في إطار الدعم العسكري المستمر الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب، وسط توترات إقليمية متصاعدة.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، فإن الصفقة تشمل أطقم توجيه لقنابل ذكية، تُستخدم لتحسين دقة الإصابات وتقليل الأضرار الجانبية.
وتأتي هذه الصفقة في سياق جهود أمريكية متواصلة لتعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية، وضمان تفوقها النوعي في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح البنتاجون أن هذه الصفقة تخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، من خلال تمكين إسرائيل من تعزيز دفاعاتها أمام التهديدات المتنامية، خاصة من جانب إيران والجماعات المسلحة المدعومة منها، مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة.
الصفقة الجديدة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من المبيعات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل خلال الأشهر الماضية. ففي فبراير الماضي، وافقت الإدارة الأمريكية على صفقة سلاح ضخمة بقيمة تجاوزت 7 مليارات دولار، شملت صواريخ دقيقة التوجيه، وذخائر ثقيلة، ومعدات متقدمة. كما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن صفقة إضافية قيد الإعداد بقيمة مليار دولار، تتضمن قنابل وجرافات مدرعة.
البنتاجون: زيادة ميزانية وزارة الدفاع لـ 1.01 تريليون دولار
البنتاجون يعلن نشر "قدرات عسكرية إضافية" في الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل
اللافت أن هذه الصفقات يتم تمريرها غالبًا بموجب "صلاحيات الطوارئ"، التي تسمح للإدارة الأمريكية بتجاوز المراجعة التقليدية للكونغرس، في حالات تعتبرها ذات أهمية عاجلة للأمن القومي. وهو ما أثار جدلاً متزايداً داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية بشأن مدى توازن هذه الصفقات مع القيم الإنسانية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
وتأتي الموافقة على الصفقة الجديدة بالتزامن مع الاستعدادات لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وسط مساعٍ أمريكية للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة يشمل صفقة لتبادل الأسرى.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه واشنطن التزامها بدعم أمن إسرائيل، تتصاعد المطالب الدولية بضرورة ربط الدعم العسكري بضمانات واضحة تحمي المدنيين وتلتزم بالقانون الدولي الإنساني.