أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عدم حضوره المحادثات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا التي انطلقت الجمعة في مدينة إسطنبول التركية، مفضلًا العودة إلى واشنطن لرؤية حفيده الجديد. 

وأثار القرار الكثير من التساؤلات حول موقف ترامب من الأزمة الروسية الأوكرانية، خصوصًا بعد أن أبدى سابقًا انفتاحه على إمكانية زيارة تركيا والمشاركة في جهود الوساطة وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس حيث تعقد أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ ربيع 2022، بمشاركة تركية فعالة على أمل كسر الجمود الدبلوماسي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ورغم غيابه، لم يتخلّ ترامب عن الإدلاء برأيه في مستقبل النزاع، مشددًا على ضرورة عقد لقاء مباشر بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشرط لتحقيق أي تقدم حقيقي في مفاوضات السلام وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، التي ما تزال تحصد آلاف الأرواح أسبوعيًا حسب تقديراته.

 

أولويات شخصية تتفوق على الدبلوماسية الدولية


خلال مشاركته في فعالية بدولة الإمارات، كشف ترامب أن ابنته تيفاني قد أنجبت مولودًا جديدًا، ما دفعه لاتخاذ قرار العودة فورًا إلى الولايات المتحدة لرؤية حفيده. 

 

فرصة دبلوماسية غائبة


كانت تركيا قد فتحت بابها لاستضافة محادثات ثلاثية جديدة بين روسيا وأوكرانيا وتركيا، في أول محاولة جادة منذ ربيع عام 2022 لكسر حالة الجمود في النزاع ورغم أن ترامب أبقى الباب مفتوحًا لإمكانية زيارة إسطنبول في اللحظات الأخيرة، فإنه قرر في النهاية عدم الانخراط المباشر في هذه الجولة، مما اعتبره البعض تفويتًا لفرصة دبلوماسية ثمينة.

 

ترامب: اللقاء مع بوتين هو الحل

 


في تصريحاته، أكد ترامب أنه لا يرى أي تقدم حقيقي في جهود السلام ما لم يلتقِ شخصيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال إن الحرب في أوكرانيا مستمرة بوتيرة مدمرة، مع مقتل نحو 5 آلاف شخص أسبوعيًا، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لإيجاد تسوية شاملة تنهي المعاناة الإنسانية.

 

تركيا تعيد فتح قنوات الحوار


انطلقت محادثات إسطنبول بمشاركة وفود من روسيا وأوكرانيا وتركيا، في محاولة جديدة لإحياء مسار السلام المتوقف وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لجهود سابقة قادتها تركيا منذ بداية الحرب في فبراير 2022، لكنها لم تكلل بالنجاح حينها.

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا محادثات السلام اسطنبول تركيا الحرب في أوكرانيا تيفاني ترامب فلاديمير بوتين جهود الوساطة حفيد ترامب السياسة الأميركية الأزمة الأوكرانية الروسية بین روسیا وأوکرانیا

إقرأ أيضاً:

مسؤولون إسرائيليون يعقدون محادثات في واشنطن حول هدنة غزة

المناطق_متابعات

شنت إسرائيل هجمات جوية ومدفعية مكثفة على شمال وجنوب قطاع غزة، الثلاثاء، ودمرت مجموعات من المنازل، في الوقت الذي يتواجد فيه أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث من المتوقع أن يناقش وقفاً محتملاً لإطلاق النار.

وقال سكان إن الآلاف فروا مرة أخرى بعد أن أصدرت إسرائيل تحذيرات جديدة لإخلاء منازل، بينما توغلت دباباتها في المناطق الشرقية في مدينة غزة في الشمال وفي خان يونس ورفح في الجنوب.

أخبار قد تهمك قتلى ومصابون باستهداف إسرائيلي لمدرسة بحي الزيتون في غزة 30 يونيو 2025 - 4:01 صباحًا مقربون من نتنياهو: نهاية حرب غزة ليست على جدول الأعمال 30 يونيو 2025 - 3:12 صباحًا

وفقا للعربية : أعلنت السلطات الصحية المحلية أن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا، وأشارت تقارير إلى تدمير مجموعات من المنازل في حي الشجاعية وحي الزيتون في مدينة غزة وشرق خان يونس ورفح.

ومن جانبها، أعلنت المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت، في مؤتمر صحافي، مساء الاثنين، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رون ديرمر، موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض.

وذكر مسؤول إسرائيلي أنه من المقرر أن يبحث ديرمر احتمالات عقد اتفاقات دبلوماسية إقليمية في أعقاب حرب إسرائيل مع إيران التي استمرت 12 يوما الشهر الماضي، فضلا عن إنهاء الحرب على غزة.

كما أفاد مسؤول أميركي أنه من المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، ويلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 7 يوليو‭ ‬(تموز).

وأوضح مسؤول إسرائيلي في واشنطن أن نتنياهو وترامب سيجريان مناقشات حول إيران وغزة وسوريا وغير ذلك من التحديات الإقليمية.

إلى ذلك، أفاد القيادي الكبير بحركة حماس سامي أبو زهري، أن الضغط الذي يمارسه ترامب على إسرائيل سيكون عاملا رئيسيا في تحقيق أي انفراجة في جهود وقف إطلاق النار المتعثرة.

وأضاف: “ندعو الإدارة الأميركية إلى التكفير عن خطيئتها تجاه غزة بإعلان وقف الحرب عليها، الرهان على إمكانية استسلام حماس هو رهان خاطئ، والبديل هو التوصل لاتفاق، وحماس جاهزة لذلك”.

وبعد وقف إطلاق نار استمر 6 أسابيع في بداية هذا العام، توقفت المحادثات بشأن تمديد الهدنة.

وذكرت مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة على أحدث جهود وقف إطلاق النار، أن قطر ومصر، اللتين تضطلعان بدور الوساطة، كثفتا اتصالاتهما مع طرفي الحرب، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن لجولة جديدة من المحادثات.

وتؤكد حماس أنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين فقط إذا كان ذلك جزءا من اتفاق ينهي الحرب. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى، معتبرة أن نهاية الحرب مرهونة بنزع سلاح حماس وابتعادها عن إدارة غزة.

وبدأت الحرب عندما اقتحم مقاتلون من حماس إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد 251 أسيرا إلى غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق أسفر عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتشريد جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا، وإغراق القطاع في أزمة إنسانية.

مقالات مشابهة

  • أول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ عام 2022
  • مسؤولون إسرائيليون يعقدون محادثات في واشنطن حول هدنة غزة
  • هل ستُغير محادثات نتنياهو وترامب مصير الحرب في غزة والموقف من إيران وسوريا؟
  • هجمات متبادلة بعشرات الطائرات المسيرة بين روسيا وأوكرانيا وإصابات
  • عاجل. البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
  • بوتين: بناء وترميم نحو 23 ألف منشأة في المناطق الروسية الجديدة منذ عام 2022
  • الكرملين: لا محادثات هاتفية مخطط لها بين بوتين ونظيره الأذري في الوقت الراهن
  • ميدينسكي: روسيا وأوكرانيا شعب واحد
  • ترامب: لا محادثات مع إيران منذ تدمير منشآتهم النووية
  • بوتين يوسّع نطاق قانون السريّة لتعزيز السيطرة في زمن الحرب