هل يجوز الاشتراك في الأضحية بأقل من السُبع ؟.. لجنة الفتوى ترد
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أكدت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن الاشتراك في الأضحية من البقر جائز شرعًا، لكن بشروط واضحة لا ينبغي تجاوزها، وأوضحت اللجنة أن الحد الأقصى لعدد المشتركين في البقرة هو 7 أفراد، ولا يجوز أن يقل نصيب أحدهم عن السُبع، لأن دون ذلك لا يُعد أضحية شرعية.
وشددت اللجنة على أن هذا الحكم يستند إلى ما ورد عن الصحابي جابر بن عبد الله، حيث قال: "نحرنا مع رسول الله ﷺ البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة"، وهو حديث رواه الإمام مسلم.
وبناءً على هذه الأحاديث، خلصت اللجنة إلى أن أي اشتراك يتجاوز عدد السبعة في أضحية البقر، أو يقل فيه نصيب الفرد عن السُبع، يخرج بالأضحية عن إطارها الشرعي، وبالتالي لا تُحتسب ضمن الأضاحي التي يُتقرب بها إلى الله في عيد الأضحى المبارك.
شروط الأضحية
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من الشروط المعتبرة في الأضاحي أن تبلغ السن المقررة شرعا، والسن الشرعية تختلف باختلاف نوع الأضحية من بهيمة الأنعام.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أنه يجزئ من الضأن (الخروف) ما بلغ ستة أشهر فأكثر، ومن الماعز ما بلغ سنة فأكثر، ومن البقر والجاموس ما بلغ سنتين فأكثر، ومن الإبل ما بلغ خمس سنين فأكثر.
وتابع مركز الأزهر: ويستوي في ذلك الذكر والأنثى؛ لقول سيدنا رسول الله: «لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن». [أخرجه مسلم].
أما المعلوفة -وهي التي للتسمين- فلا يشترط لها بلوغ السن المقررة -على المختار للفتوى- إن كثر لحمها في مدة أقل، كبلوغ البقرة المعلوفة 350 كجم فأكثر في أقل من عامين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأضحية الاشتراك في الأضحية لجنة الفتوى شروط الأضحية ما بلغ
إقرأ أيضاً:
دكتور رامي الجالي يكتب: "قراءة في قانون تنظيم الفتوى"
وافق مجلس النواب على مشروع قانون تنظيم الفتوى بهدف الحد من التطرف الأعمى والانجراف خلف أهواء بعض من اشباه شيوخ الدين واشباه علماء الفتوى.
القانون الذي مر بمراحل من المناقشات المختلفة في لجنة الشؤون الدينية وصولًا إلى موافقة نهائية من أعضاء مجلس النواب ليصبح لدينا قانونًا جديدًا يضبط إصدار الفتاوى الشرعية في مصر ويحدد الجهات المسئولة عن إصدارها وبضوابط معينه وشروط لا بد ان تتواجد فيمن هم أهل لها.
القانون الذي قسم الفتاوى إلى نوعين، أولهما الفتاوى العامة ويكون المنوط بها هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية التابعين للأزهر الشريف ودار الإفتاء. والنوع الثاني وهي الفتاوى الخاصة بشؤون الأفراد، وحدد القانون ست جهات منوطة بإصدارها، ثلاث منها تابعة للأزهر وهي هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالإضافة إلى دار الإفتاء واللجان المشتركة وأئمة الأوقاف المؤهلين، ويرأس تلك اللجان المشتركة ممثل للازهر الشريف.
الهدف من القانون
يهدف القانون في الاساس إلى منع "غير المؤهلين" من إصدار الفتاوى، في محاولة من الحكومة والبرلمان لمنع التطرف والمحافظة على الطابع الديني المعتدل والمحافظة على دور الأزهر ومؤسسات الدولة -دون غيرهم- في اصدار الفتاوى الشرعية، حيث أعطى المُشرع للأزهر الشريف وحده صلاحية إعداد برامج تدريب اعضاء لجان الفتوى والمؤهلين في مجال الإفتاء، على أن تعقد هذه البرامج من خلال وزارة الأوقاف بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، واشترط أن يكون أعضاء لجان الفتاوى الشرعية التابعة لوزارة الأوقاف من خريجي الكليات الشرعية في الأزهر الشريف أو الأقسام المناظرة لها وبالتالي يظل الأزهر الشريف هو المرجعية الأولى والاخيرة للفتاوى في مصر.
العقاب الرادع لمن يخالف القانون
نص القانون على عقوبة الحبس بمدة لا تزيد عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن 50،000 جنيه ولا تزيد عن 100،000 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين أو كلاهما معًا لكل من يخالف أحكام هذا القانون، وألزم المؤسسات والوسائل الصحفية والإعلامية والمواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها ومحتوياتها بنشر الفتوى الشرعية الصادرة من المتخصصين، مما يعني بالتبعية توسيع رقعة الرقابة لتشمل وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية وحتى الحسابات الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي.
في النهاية يمكن القول ان قانون تنظيم الفتوى أتى لينظم العلاقة الخاصة بالفتاوى الشرعية وللفصل بين علماء الدين ومدعيي التدين وليحدد الجهات المنوط بها اصدار فتاوى شرعية منضبطة.