العلم السعودي (وكالات)

في خطوة مفاجئة، أعادت السعودية فتح ملف التصعيد في اليمن، متشبثة بشرط وصفه مراقبون بـ"الإسرائيلي الهوى"، وهو وقف العمليات الحوثية المناصرة لغزة مقابل التقدم في مسار السلام اليمني، في وقتٍ كانت واشنطن نفسها قد تراجعت عن هذا الطرح.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، في القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، حيث ربط فيها بشكل صريح بين أمن الممرات الملاحية في البحر الأحمر وتحقيق الاستقرار في اليمن، وهو ربطٌ أثار علامات استفهام كثيرة، وفسّره مراقبون بأنه عودة سعودية واضحة إلى منطق الضغط السياسي والمراوغة الدبلوماسية.

اقرأ أيضاً سيارتك قد تتحول لقنبلة بالصيف: 5 نصائح تنقذك من الأعطال والحوادث قبل فوات الأوان 17 مايو، 2025 ودّع خطر النوبات القلبية: 5 عادات يومية "بسيطة بشكل مذهل" تنقذ حياتك 17 مايو، 2025

اللافت أن الشرط الذي أعادت السعودية طرحه اليوم، هو ذاته الذي تقدمت به الإدارة الأميركية في نوفمبر 2023، حين ربطت أي تقدم في اتفاق السلام اليمني بوقف "الدعم العملياتي الحوثي" للفصائل الفلسطينية في غزة، وهو ما اعتبر حينها تعطيلاً متعمداً للاتفاق.

ومع تخلي واشنطن مؤخرًا عن هذا الشرط ورفعها بعض القيود عن ملف السلام، بدا أن الطريق أصبح ممهّدًا أمام تفاهمات يمنية–سعودية أكثر واقعية. غير أن إحياء الرياض لهذا المطلب أعاد خلط الأوراق مجددًا، وطرح تساؤلات حول نية السعودية التملص من استحقاقات السلام، لا سيما في ظل صعود نفوذ الحوثيين إقليميًا وتراجع أداء "الشرعية" سياسيًا.

ربط الملف اليمني بأمن البحر الأحمر — وهو ما ركز عليه الجبير في خطابه — يفتح الباب أمام فرضية أن القرار السعودي بات يُدار بزاوية نظر أوسع من اليمن نفسه، ربما استجابة لضغوط إسرائيلية أو ضمن تفاهمات أمنية إقليمية أوسع.

وهذا يعزز مخاوف من أن تكون الرياض بصدد استخدام الملف اليمني كورقة مناورة في مشهد إقليمي شديد التعقيد.

وإذا ما تم أخذ تصريحات الجبير على محمل الجد، فإنها تنذر بموجة تصعيد جديدة قد تطال الجبهات الحدودية أو تقيّد مسار المفاوضات التي كانت تقترب من نتائج ملموسة.

وفي حين اختارت واشنطن الخروج من "مأزق الشرط الإسرائيلي" لتخفيف التصعيد، تبدو الرياض ماضية في استحضاره مجددًا، ولكن هذه المرة بلسان عربي رسمي، ما قد يُعقّد المشهد أكثر ويضع مبادرات السلام على المحك.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ يصل إلى عدن لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن

وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في وقت متأخر من مساء أمس، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، ضمن جهوده الهادفة لإستنئاف عميلة السلام في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

 

وقال المبعوث الأممي في بيان له على منصة إكس، إنه وصل إلى عدن يوم أمس قادما من العاصمة الأردنية عمان.

 

 

وأضاف: "يسعدني جدًا عودتي إلى اليمن اليوم، وأتطلع إلى إجراء محادثات جادة ومعمقة مع الأطراف اليمنية".

 

وأشار في تصريحات مقتضبة أجراها عقب وصوله مطار عدن، إلى أن زيارته لعدن، تتزامن "مع وضع إقليمي متفاقم، خاصة خلال الأشهر الأخيرة، وقد زاد ذلك من تعقيد جهودنا الرامية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام في اليمن».

 

وأردف: "ولكن على الرغم من كل هذه التحديات، نشهد حالة من الهدوء النسبي داخل اليمن، وأرى في ذلك إشارة إلى أننا بحاجة إلى مضاعفة جهودنا للبحث عن حلول مستدامة لمعالجة الوضع الاقتصادي في اليمن، ومعالجة الوضع الأمني الداخلي".

 

وأكد المبعوث الأممي، أن الأهم من ذلك "السعي إلى قرارات فاعلة من جميع الأطراف اليمنية لإخراج اليمن من حالة الجمود الراهنة ووضعه على طريق تسوية طويلة الأمد للصراع الذي طال أمده".

 

ومنذ قرابة شهر يتواجد رئيس مجلس القيادة ورئيس مجلس الوزراء في عدن، في ظل جمود العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بين مختلف القوى الأطراف اليمنية، في ظل هدنة أممية هشة في جبهات القتال مستمرة منذ ابريل 2022م.

 


مقالات مشابهة

  • “بي-2 في اليمن”.. هل يحضّر ترامب ونتنياهو مفاجأة للحوثيين؟
  • الحوثيون يقتلون داعية بارز وقيادي بحزب الإصلاح اليمني بمنزله غرب اليمن
  • ضريبة التوازنات.. علاقات بغداد - واشنطن توشك الانهيار
  • تلقى عرضاً مُغرياً.. بونجاح على أعتاب مفاجأة مدوّية
  • تلقى عرضاً مُغريا.. بونجاح على أعتاب مفاجأة مدوية
  • سلام جوبا .. غموض وتناقضات
  • ناقد رياضي يفجر مفاجأة: عقد زيزو وتريزيجيه مع الأهلي 5 ملايين في الموسم
  • غروندبرغ يصل إلى عدن لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن
  • خطة نتنياهو وترامب للتطبيع.. من دمشق إلى الرياض مروراً بجاكرتا
  • الرئيس السيسي: لا سلام في الشرق الأوسط دون دولة فلسطينية على حدود 1967