تأشيرات الشباب تثير الجدل في بريطانيا.. مخاوف من موجة هجرة ضخمة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أثار برنامج “تأشيرات الشباب” الأوروبي موجة واسعة من الجدل في المملكة المتحدة، وسط تحذيرات من إمكانية فتح أبواب البلاد أمام ما يصل إلى 150 مليون مهاجر شاب، في خطوة وُصفت بأنها “تنازل جديد” بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لصحيفة ذا صن البريطانية، فإن البرنامج يتيح للشباب الأوروبيين دون سن الـ35 فرصة التقدم للحصول على تأشيرة بريطانية مقابل رسوم تبلغ 3500 جنيه إسترليني.
ورغم الضغوط المتزايدة، رفض رئيس الوزراء كير ستارمر تأكيد ما إذا كان سيتم فرض نظام حصص لتقييد عدد التأشيرات الممنوحة، مكتفياً بالقول إن “حرية التنقل للجميع لن تعود”. ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه ستارمر لعقد قمة مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في لندن يوم الإثنين المقبل، تتناول اتفاقيات دفاع وأمن، وتخفيف قيود تجارية على السلع الغذائية.
وتسعى دول أوروبية بقيادة فرنسا إلى دفع بريطانيا نحو تقديم تنازلات إضافية، تشمل خفض تكلفة تأشيرة الشباب إلى نحو 1000 جنيه إسترليني، وزيادة الوصول إلى مياه الصيد البريطانية، ومواءمة التشريعات البريطانية مع قواعد الاتحاد الأوروبي، دون منح لندن صوتاً في صياغتها.
اللورد ديفيد فروست، كبير مفاوضي “بريكست” السابق، اعتبر أن أي اتفاق دون سقف لعدد التأشيرات سيكون بمثابة “بيع للسلطة”، مشدداً على أن الحكومة لم تكن صادقة بشأن نواياها، وتريد تقديم الاتفاق وكأنه مكسب تفاوضي.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي التنازلات البريطانية المحتملة إلى ردود فعل عنيفة في الداخل، خصوصاً في ظل صعود حركة “إصلاح المملكة المتحدة” التي تنافس حزب العمال في معاقله الانتخابية، وتعتمد خطاباً معارضاً للهجرة.
ويشير التقرير إلى أن بروكسل قد تستخدم بعض ملفات التعاون، كدعم جهود منع عبور المهاجرين عبر القنال الإنجليزي، كورقة ضغط للمساومة على شروط التأشيرات. كما ألمحت إلى إمكانية تقديم دعم إضافي في تبادل البيانات وتسهيل التحاق الطلاب الأوروبيين بالجامعات البريطانية، مقابل تنازلات في ملف التنقل والهجرة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي المهاجرين بريطانيا تدفق المهاجرين
إقرأ أيضاً:
علاج مشاكل السمع يحميك من الٱصابة بالخرف.. دراسة تثير الجدل
كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن معالجة مشاكل السمع في وقت مبكر قد تساهم بشكل كبير في تأخير الإصابة بالخرف لسنوات، مما يُعد بارقة أمل في مواجهة المرض الذي يُصيب ملايين كبار السن حول العالم.
تأثير فقدان السمع على الإصابة بالخرفوتابع باحثو جامعة جونز هوبكنز نحو 3000 شخص مسن (بمتوسط عمر 75 عامًا)، ووجدوا أن نحو ثلث حالات الخرف يمكن أن تُعزى إلى فقدان السمع المُشخّص طبيًا، ووفقًا لما نُشر في مجلة JAMA Otolaryngology.
وتوصلت نتائج الدراسة، بأن 32% من حالات الخرف خلال 8 سنوات من المتابعة، كانت لدى أشخاص يعانون من فقدان السمع المُثبت.
وكشف الباحثون، أن فقدان السمع البسيط ارتبط بخطر إصابة بالخرف بنسبة 16.2%، بينما ارتفعت النسبة إلى 16.6% في حالات الفقدان المتوسط أو الشديد.
وأوضح الباحثون، أن النساء أكثر عرضة (30.8%) من الرجال (24%) لتطور الخرف عند وجود فقدان سمع، وكانت العلاقة أوضح لدى الأشخاص فوق 75 عامًا.
ودعا الباحثون إلى ضرورة دمج فحوصات السمع ضمن الفحوصات الروتينية للبالغين، خاصة ممن تجاوزوا الأربعين عامًا، مؤكدين أن "علاج فقدان السمع قد يؤخر الخرف لدى عدد كبير من كبار السن".
وأوصى التقرير باستخدام المعينات السمعية المناسبة لمن يعانون من ضعف السمع، كوسيلة بسيطة قد تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ.
وقالت الدكتورة إيسولد رادفورد من "ألزهايمر ريسيرش يو كيه": هناك أدلة قوية تربط بين فقدان السمع في منتصف العمر وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ما نحتاجه الآن هو إجراءات وقائية، لأن فقدان السمع ليس نتيجة حتمية للتقدم في السن.
وأشارت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة The Lancet، إلى أن ما يقرب من نصف حالات الزهايمر يمكن الوقاية منها عبر 14 عاملًا نمط حياة يمكن السيطرة عليها، وشملت التوصيات:
ـ الحد من الضوضاء الضارة.
ـ توفير أجهزة سمعية للجميع.
ـ التعامل مع ارتفاع الكوليسترول لدى من هم فوق الأربعين.
ويعاني حوالي 900 ألف بريطاني و7 ملايين أمريكي من الخرف، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 1.7 مليون في بريطانيا خلال العقدين المقبلين.
وفي عام 2022 وحده، توفي أكثر من 74,000 شخص في المملكة المتحدة نتيجة للخرف، ما يجعله السبب الأول للوفاة في البلاد.
مع التقدم في العمر يجب فهم أسباب الخرف، يبدو أن الوقاية تبدأ من الأذن، وليس فقط من الذاكرة؛ حيث أن فحص السمع ومعالجة فقدانه قد يكون خطوة حاسمة في إبطاء رحلة الخرف، وإطالة عمر الدماغ النشط.