أثار برنامج “تأشيرات الشباب” الأوروبي موجة واسعة من الجدل في المملكة المتحدة، وسط تحذيرات من إمكانية فتح أبواب البلاد أمام ما يصل إلى 150 مليون مهاجر شاب، في خطوة وُصفت بأنها “تنازل جديد” بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ووفقاً لصحيفة ذا صن البريطانية، فإن البرنامج يتيح للشباب الأوروبيين دون سن الـ35 فرصة التقدم للحصول على تأشيرة بريطانية مقابل رسوم تبلغ 3500 جنيه إسترليني.

ومع احتمال ضم تسع دول مرشحة جديدة، من بينها ألبانيا ومقدونيا الشمالية، قد يتضاعف عدد المؤهلين إلى 150 مليون شخص، ما يثير مخاوف من تدفق واسع للهجرة يصعب ضبطه.

ورغم الضغوط المتزايدة، رفض رئيس الوزراء كير ستارمر تأكيد ما إذا كان سيتم فرض نظام حصص لتقييد عدد التأشيرات الممنوحة، مكتفياً بالقول إن “حرية التنقل للجميع لن تعود”. ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه ستارمر لعقد قمة مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في لندن يوم الإثنين المقبل، تتناول اتفاقيات دفاع وأمن، وتخفيف قيود تجارية على السلع الغذائية.

وتسعى دول أوروبية بقيادة فرنسا إلى دفع بريطانيا نحو تقديم تنازلات إضافية، تشمل خفض تكلفة تأشيرة الشباب إلى نحو 1000 جنيه إسترليني، وزيادة الوصول إلى مياه الصيد البريطانية، ومواءمة التشريعات البريطانية مع قواعد الاتحاد الأوروبي، دون منح لندن صوتاً في صياغتها.

اللورد ديفيد فروست، كبير مفاوضي “بريكست” السابق، اعتبر أن أي اتفاق دون سقف لعدد التأشيرات سيكون بمثابة “بيع للسلطة”، مشدداً على أن الحكومة لم تكن صادقة بشأن نواياها، وتريد تقديم الاتفاق وكأنه مكسب تفاوضي.

ويخشى مراقبون من أن تؤدي التنازلات البريطانية المحتملة إلى ردود فعل عنيفة في الداخل، خصوصاً في ظل صعود حركة “إصلاح المملكة المتحدة” التي تنافس حزب العمال في معاقله الانتخابية، وتعتمد خطاباً معارضاً للهجرة.

ويشير التقرير إلى أن بروكسل قد تستخدم بعض ملفات التعاون، كدعم جهود منع عبور المهاجرين عبر القنال الإنجليزي، كورقة ضغط للمساومة على شروط التأشيرات. كما ألمحت إلى إمكانية تقديم دعم إضافي في تبادل البيانات وتسهيل التحاق الطلاب الأوروبيين بالجامعات البريطانية، مقابل تنازلات في ملف التنقل والهجرة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي المهاجرين بريطانيا تدفق المهاجرين

إقرأ أيضاً:

علاج مشاكل السمع يحميك من الٱصابة بالخرف.. دراسة تثير الجدل

كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن معالجة مشاكل السمع في وقت مبكر قد تساهم بشكل كبير في تأخير الإصابة بالخرف لسنوات، مما يُعد بارقة أمل في مواجهة المرض الذي يُصيب ملايين كبار السن حول العالم.

تأثير فقدان السمع على الإصابة بالخرف

وتابع باحثو جامعة جونز هوبكنز نحو 3000 شخص مسن (بمتوسط عمر 75 عامًا)، ووجدوا أن نحو ثلث حالات الخرف يمكن أن تُعزى إلى فقدان السمع المُشخّص طبيًا، ووفقًا لما نُشر في مجلة JAMA Otolaryngology.

تحذير طبي من الماسكرا المقاومة للماء: قد تضر العيونعادات بسيطة قد تدمر صحتك بصمت.. و5 خطوات بسيطة تنقذك

وتوصلت نتائج الدراسة، بأن 32% من حالات الخرف خلال 8 سنوات من المتابعة، كانت لدى أشخاص يعانون من فقدان السمع المُثبت.

وكشف الباحثون، أن فقدان السمع البسيط ارتبط بخطر إصابة بالخرف بنسبة 16.2%، بينما ارتفعت النسبة إلى 16.6% في حالات الفقدان المتوسط أو الشديد.

وأوضح الباحثون، أن النساء أكثر عرضة (30.8%) من الرجال (24%) لتطور الخرف عند وجود فقدان سمع، وكانت العلاقة أوضح لدى الأشخاص فوق 75 عامًا.

تأثير فقدان السمع على الإصابة بالخرفتوصيات الباحثين

ودعا الباحثون إلى ضرورة دمج فحوصات السمع ضمن الفحوصات الروتينية للبالغين، خاصة ممن تجاوزوا الأربعين عامًا، مؤكدين أن "علاج فقدان السمع قد يؤخر الخرف لدى عدد كبير من كبار السن".

وأوصى التقرير باستخدام المعينات السمعية المناسبة لمن يعانون من ضعف السمع، كوسيلة بسيطة قد تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ.

تأثير فقدان السمع على الإصابة بالخرفرأي المختصين

وقالت الدكتورة إيسولد رادفورد من "ألزهايمر ريسيرش يو كيه": هناك أدلة قوية تربط بين فقدان السمع في منتصف العمر وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ما نحتاجه الآن هو إجراءات وقائية، لأن فقدان السمع ليس نتيجة حتمية للتقدم في السن.

تأثير فقدان السمع على الإصابة بالخرفدراسات سابقة تدعم النتائج

وأشارت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة The Lancet، إلى أن ما يقرب من نصف حالات الزهايمر يمكن الوقاية منها عبر 14 عاملًا نمط حياة يمكن السيطرة عليها، وشملت التوصيات: 

ـ الحد من الضوضاء الضارة.

ـ توفير أجهزة سمعية للجميع.

ـ التعامل مع ارتفاع الكوليسترول لدى من هم فوق الأربعين.

تأثير فقدان السمع على الإصابة بالخرفأرقام مقلقة حول المصابين بالخرف

ويعاني حوالي 900 ألف بريطاني و7 ملايين أمريكي من الخرف، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 1.7 مليون في بريطانيا خلال العقدين المقبلين.

وفي عام 2022 وحده، توفي أكثر من 74,000 شخص في المملكة المتحدة نتيجة للخرف، ما يجعله السبب الأول للوفاة في البلاد.

مع التقدم في العمر يجب فهم أسباب الخرف، يبدو أن الوقاية تبدأ من الأذن، وليس فقط من الذاكرة؛ حيث أن فحص السمع ومعالجة فقدانه قد يكون خطوة حاسمة في إبطاء رحلة الخرف، وإطالة عمر الدماغ النشط.

طباعة شارك السمع فقدان السمع مشاكل السمع الخرف فحوصات السمع

مقالات مشابهة

  • علاج مشاكل السمع يحميك من الٱصابة بالخرف.. دراسة تثير الجدل
  • إطلالة غير مألوفة لغادة عبد الرازق في عرض فيلمها الجديد تثير الجدل
  • بكتيريا الأمعاء النافعة أمل جديد لعلاج السرطان.. دراسة تثير الجدل
  • “فاينانشال تايمز”: الاتحاد الأوروبي يرفض انضمام بريطانيا لاتفاقية التجارة الحرة الأوروبية
  • الاتحاد الأوروبي يعرقل انضمام بريطانيا إلى تكتل تجاري
  • بإطلالة كاجوال.. مي كساب تثير الجدل بظهورها الأخير
  • من اليونان.. بسنت شوقي تثير الجدل بإطلالة جريئة
  • بالأصفر.. كارولين عزمي تثير الجدل بإطلالة جريئة
  • أكلة سمك بأكتر من 74 ألف جنيه.. إجازة محمد صلاح في تركيا تثير الجدل
  • هتافات الموت للجيش الإسرائيلي بمهرجان غلاستونبري تثير عاصفة في بريطانيا