المغرب يعلن إعادة فتح سفارته في دمشق بعد 13 عاما
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
أعلن المغرب، اليوم السبت، إعادة فتح سفارته في سوريا بعد 13 عاما على إغلاقها، وذلك "دعما لمسار واعد" في العلاقات بين البلدين، حسب وصف ملك المغرب محمد السادس.
وجاء هذا الإعلان في رسالة بعث بها ملك المغرب إلى القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، وقرأها نيابة عنه وزير الخارجية ناصر بوريطة.
وقال الملك في الرسالة إن المغرب "يجدد التأكيد على موقفه التاريخي الثابت، المتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري الأبي لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية".
وأضاف: "تجسيدا لهذا الموقف إزاء أشقائنا في سوريا، ودعما لهذا المسار الواعد، فإن المملكة المغربية قررت إعادة فتح سفارتها بدمشق"، مؤكدا أن هذا القرار من شأنه أن يسهم في "فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية" بين البلدين.
وكانت الرباط قد أغلقت سفارتها في دمشق عام 2012، إثر تصاعد العنف خلال الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وطلبت آنذاك من السفير السوري مغادرة أراضيها، واصفة إياه بـ"شخص غير مرغوب فيه"، وتعبيرا عن "القلق الشديد" إزاء ما يتعرض له الشعب السوري.
وردت دمشق حينها بالمثل، واعتبرت السفير المغربي في سوريا "شخصا غير مرغوب فيه".
إعلانكما سبق للرباط أن استدعت سفيرها في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، بعد تعرض سفارتها في دمشق لهجوم من متظاهرين مؤيدين للنظام السوري، عقب استضافة السفارة اجتماعا وزاريا عربيا لمناقشة الأزمة السورية على هامش منتدى تركيا-البلدان العربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يصف اجتماعه مع نظيره الأمريكي بالمثمر والبناء
دمشق "د ب أ": أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأمريكي ماركو روبيو ناقشا تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتحسين العلاقات الثنائية، وسبل بناء علاقة استراتيجية بين البلدين.
وجرى الاجتماع في مدينة أنطاليا التركية الخميس ـ حيث كان وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعقدون اجتماعهم - وذلك بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وأشاد الشيباني بالاجتماع، واصفا إياه بأنه "مثمر وبناء".
وقال "اليوم كل العالم يريد لسوريا أن تكون دولة قوية ودولة يعم بها الاستقرار والسلام ويريد أيضا لشعبها أن يسعد فالشعب السوري يستحق هذه النتيجة ونحن قد عملنا منذ اليوم الأول ولا زلنا على خدمة شعبنا ونعمل على تطبيع العلاقات مع جميع الدول وبكل بساطة أن الشعب السوري يستحق هذه المكانة وقد كان مغيبا عنها واليوم قد وجدت هذه الحكومة السورية التي تعمل ليل نهار في جميع وزاراتها وفي جميع أقسامها على تمثيل سوريا تمثيلا لائقا وهناك إرادة إقليمية وكان هناك إرادة دولية استجابت لهذا المطلب السوري الذي بدأنا به منذ الثامن من ديسمبر".
وشكل هذا اللقاء لحظة نادرة من التواصل المباشر بين سوريا والولايات المتحدة بعد أكثر من عقد من العلاقات المتوترة، نتيجة الحرب الأهلية السورية، والمخاوف الواسعة بشأن حقوق الإنسان، وسلسلة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن بموجب "قانون قيصر" وتشريعات ذات صلة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى، في وقت سابق هذا الأسبوع خلال زيارته للسعودية، بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وذلك في اليوم التالي لإعلانه عن عزمه رفع العقوبات المفروضة على دمشق.