أعلنت شركة تيك توك عن إطلاق أداة جديدة تحمل اسم "AI Alive"، وهي تقنية مبتكرة تتيح للمستخدمين تحويل الصور الثابتة إلى فيديوهات قصيرة نابضة بالحياة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه الأداة الجديدة متاحة حصريًا من خلال كاميرا القصص داخل تطبيق تيك توك، وتُعد من أبرز الميزات التفاعلية التي تسعى الشركة من خلالها إلى تطوير تجربة المستخدم وتعزيز أدوات الإبداع داخل المنصة.

أخبار ذات صلة «جوجل» تدمج Gemini في ساعات وسيارات ذكية «إيدج» و«Barricade AI» تُعززان عمليات الشرطة بالذكاء الاصطناعي

بمجرد اختيار صورة من ألبوم القصص، يظهر خيار "AI Alive" في شريط الأدوات، ومن خلاله يمكن إنشاء مقطع فيديو متحرك يضيف تأثيرات بصرية مثل حركة الغيوم أو الأمواج أو تساقط المطر، إلى جانب مؤثرات صوتية تضيف أجواء واقعية إلى المشهد. وبعد الانتهاء من الفيديو، يمكن نشره مباشرة ليظهر في تبويبي "For You" و"Following"، أو على صفحة الملف الشخصي.
وإلى جانب الجانب الإبداعي، حرصت تيك توك على تضمين عناصر واضحة للشفافية والمصداقية. فكل مقطع يتم إنتاجه بواسطة أداة AI Alive يحمل علامة تعريف خاصة توضح أنه ناتج عن الذكاء الاصطناعي، كما يتم إدراج بيانات وصفية C2PA تساعد على تتبع مصدر المحتوى حتى عند مشاركته خارج التطبيق. وتخضع هذه الفيديوهات لمراجعة شاملة من حيث النصوص والصور والمحتوى الناتج لضمان التزامها بسياسات تيك توك.
يأتي إطلاق AI Alive ضمن سلسلة من الخطوات التي تتخذها تيك توك لتعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق إبداعية وآمنة، ولتمكين المستخدمين من التعبير عن أنفسهم بأساليب جديدة وسهلة، دون الحاجة إلى خبرة تقنية أو أدوات تحرير احترافية. وتؤكد الشركة أن هذه الأداة ستفتح آفاقًا واسعة للمبدعين وصناع المحتوى الذين يسعون لابتكار فيديوهات مميزة انطلاقًا من مجرد صورة واحدة.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تيك توك الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی تیک توک

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي

في قلب دوائر صنع القرار العليا للعائلة الحاكمة في أبوظبي، يبرز اسم مارتين إيدلمان، المحامي الأمريكي البالغ من العمر 83 عامًا، الذي نجح في التغلغل في النخبة السياسية والاقتصادية للإمارة الخليجية الثرية، ليصبح حلقة وصل الإمارات في العالم الغربي.

ولد مارتين إيدلمان في أسرة يهودية ليبرالية في ولاية نيويورك، وكان منزله يغص بالنقاشات حول العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. ودرس في جامعة برينستون٬ ثم أصبح أحد كتاب خطابات المدعي العام الأمريكي آنذاك روبرت كينيدي٬ مما وضعه على تماس مع إحدى أكثر العائلات نفوذاً في السياسة الأمريكية.

وبعد تخرّجه من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، التحق بالجيش الأمريكي وقضى ثلاث سنوات في الخدمة خلال حرب فيتنام. وعاد بعدها إلى نيويورك ليبدأ مسيرة قانونية الحقيقة٬ توّجها بصفقة إسكانية كبرى مع لاعب كرة البيسبول، جاكي روبنسون، ليصبح منذ ذلك الحين أحد أبرز المحامين في عالم العقارات في مدينة نيويورك.

من العراق إلى أبوظبي
في عام 2002، وبينما كان منخرطًا في جهود إنسانية لدعم قدامى المحاربين، تلقّى دعوة من الجنرال الأمريكي تومي فرانكس لمرافقته في جولة بالخليج العربي. 

وكانت زيارته لأبوظبي نقطة تحول، إذ سرعان ما نسج علاقات وثيقة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الحالي لدولة الإمارات وشقيقه الشيخ طحنون، مستشار الأمن القومي، اللذين رأوا فيه وسيطًا مثاليًا بين ثقافات متعددة.

ورغم خلفيته اليهودية، رحّبت به القيادة الإماراتية، وعيّن مستشارًا خاصًا للدولة والعائلة الحاكمة، في سابقة نادرة لشخص أجنبي. حتى إنه حصل لاحقًا على جواز سفر إماراتي، وهي ميزة لا تُمنح إلا لأشخاص يتمتعون بأعلى درجات الثقة.

من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
وكان إيدلمان في قلب الصفقة التاريخية عام 2008 لشراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، إذ لعب دور الوسيط بين الشيخ منصور بن زايد ومستثمري كرة القدم في الغرب. 

كما كان له دور بارز في المفاوضات التي سبقت إنشاء فرع جامعة نيويورك في أبوظبي عام 2010، حيث وصفه خلدون المبارك، رئيس صندوق مبادلة، بأنه "الجسر" بين الطرفين.

في السنوات الأخيرة، عاد ليلعب دوراً محورياً في طموحات أبوظبي التكنولوجية، خاصة في سعيها لاقتناء شرائح شركة إنفيديا المتقدمة، في ظل شراكات متعددة مع شركات مثل G42 ومجموعة رويال المملوكة للشيخ طحنون.


التوازن بين واشنطن وأبوظبي
ومع تغير الإدارات الأمريكية، حافظ إيدلمان على موقعه الفريد كمبعوث غير رسمي بين الإمارات وواشنطن. فهو على علاقة وثيقة بعدد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي، مثل آل كينيدي وكلينتون وجورج سوروس، وفي الوقت ذاته يتمتع بعلاقة صداقة طويلة مع الرئيس دونالد ترامب، تعود إلى أيام ازدهار العقارات في نيويورك خلال الثمانينات والتسعينات.

هذا التنوع السياسي جعله شريكاً موثوقاً للطرفين، في وقت تسعى فيه أبوظبي إلى توسيع استثماراتها في مجالات حساسة مثل الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية.

نفوذ واسع في مؤسسات كبرى
يشغل إيدلمان مناصب استشارية أو عضوية في مجالس إدارة عدة مؤسسات محورية في أبوظبي، من بينها مبادلة، G42، مانشستر سيتي، مجموعة رويال، وشركة MGX التي تمول مبادرة الذكاء الاصطناعي التي أطلقها ترامب بقيمة 100 مليار دولار. كما يرتبط بشركة GlobalFoundries، وهي أحد أكبر منتجي أشباه الموصلات في العالم.

ويقول ستيف ويتكوف، مستشار ترامب وصديق إيدلمان منذ ثلاثة عقود: "سر مارتي هو أنه محل ثقة الجميع. لا يُنظر إليه كمُتحيّز سياسيًا، بل كحلّال للمشاكل".


بين مجلس أبوظبي وقاعات مانهاتن
ولا تقتصر سياسة إيدلمان على تعدد العلاقات فقط، بل في قدرته على فهم تعقيدات الثقافة الإماراتية والانخراط في مجلسها التقليدي، بالتوازي مع تمرّسه في دهاليز السياسة الأمريكية. حيث يبدأ يومه في الرابعة والنصف صباحًا بسلسلة مكالمات وتمارين رياضية، ثم ينطلق إلى حلقة لا تنتهي من الاجتماعات والصفقات بين أبوظبي ونيويورك.

وبينما تتوافد كبرى الشركات العالمية على أبوظبي، أملاً في النفاذ إلى ثروتها السيادية التي تقارب 1.7 تريليون دولار، أصبح إيدلمان حلقة الوصل، مستفيداً من علاقات نسجها قبل سنوات من طفرة الاهتمام بالإمارة.

مقالات مشابهة

  • Google Photos تدخل سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي بتقنية Remix
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
  • تيك توك تعلن مزايا تسهيلات استخدام جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي