عاجل|حماس تطرح مبادرة للإفراج عن أسرى مقابل هدنة مشروطة: مفاوضات الدوحة بين التقدم والحذر
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
في تطور جديد ضمن مفاوضات الدوحة غير المباشرة، أفاد مصدر فلسطيني مطلع في تصريحات خاصة لـ "سكاي نيوز عربية"، بأن حركة حماس أبدت مرونة غير مسبوقة حيال صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، مشيرًا إلى تقديم الحركة مقترحات جديدة تشمل هدنة مؤقتة في قطاع غزة مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى، إضافة إلى السماح العاجل بإدخال المساعدات الإنسانية.
ورغم هذا التطور اللافت، لا تزال المفاوضات تراوح مكانها في ظل بطء التقدم، وسط استمرار العقبات السياسية العميقة وانعدام الثقة بين الأطراف، ما يهدد بإجهاض أي فرص للتوصل إلى اتفاق نهائي في المدى القريب.
عاجل| مفاوضات في الدوحة: حماس تبدأ جولة جديدة دون شروط مسبقة... وتفتح قنوات مع واشنطن قيادي بفتح يكشف كواليس جمود المفاوضات مع حماس بعد مغادرة الوسيط الدولي عرض حماس: الإفراج عن أسرى وجثامين مقابل وقف إطلاق نار مؤقتوفقًا للمصدر، أبدت حركة حماس استعدادًا للإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين تحتجزهم، إضافة إلى عدد من جثامين الجنود الإسرائيليين، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة شهرين.
ويبدأ فورًا مع استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود إسرائيلية. وتُعد هذه المبادرة تطورًا ملموسًا في موقف الحركة، بعد أشهر من التصعيد العسكري المتواصل.
ضمانات أميركية مطلوبة: رهان حماس على واشنطنرغم هذه المرونة، تشترط حماس الحصول على ضمانات أميركية قوية تضمن فتح مفاوضات سياسية رسمية خلال فترة التهدئة تهدف إلى إنهاء الحرب على غزة بشكل نهائي.
وتشدد الحركة على ضرورة أن تتم إدخال المساعدات دون تدخل إسرائيلي، وبآلية مستقلة عن موافقة تل أبيب، وهو ما يثير تحديًا أمام قدرة الوسيط الأميركي على لعب دور ضامن فعّال.
بن غفير: لن نسمح بدخول أي مساعدات إلى غزة حتى القضاء على حماس هواجس من تكرار سيناريو إخفاقات سابقةأشار المصدر إلى أن حماس تشكك في قدرة الولايات المتحدة، لا سيما في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، على إلزام بنيامين نتنياهو بأي اتفاق يتم التوصل إليه.
واستشهد المصدر بحادثة سابقة جرت في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عندما أفرجت حماس عن المحتجز الأميركي عيدان ألكسندر كـ "بادرة حسن نية" مقابل تسهيلات إنسانية، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت تنفيذ الاتفاق، ولم تُجبرها الإدارة الأميركية على الالتزام.
شروط أمنية إضافية: حماية للقيادات وطرح ملف السلاحفي خطوة لافتة، كشفت المصادر أن حماس طالبت بخروج آمن لبعض قياداتها وعائلاتهم، مع تعهد أميركي بعدم ملاحقتهم من قبل إسرائيل، كجزء من أي اتفاق سياسي قادم.
كما أبدت الحركة استعدادًا لطرح ملف سلاحها للنقاش خلال مفاوضات إنهاء الحرب، وربطت ذلك بموافقتها على التخلي عن حكم قطاع غزة في إطار تسوية شاملة.
تفكك سلطة حماس في غزة: انهيار البنية التحتية البلدية والأمنية يهدد مستقبل القطاع عاجل| حماس: الإفراج عن عيدان ألكسندر تم بوساطة أمريكية وليس إنجازًا للاحتلال الموقف الإسرائيلي: ترقب وصمت من تل أبيبأكد المصدر أن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات ينقل كل التفاصيل مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتابع التطورات عن كثب من تل أبيب.
ومع ذلك، لم يصدر عن نتنياهو أي موقف رسمي أو إشارات واضحة حيال الطرح المقدم من حركة حماس حتى الآن، ما يثير شكوكًا حول جدية إسرائيل في التعاطي مع العرض.
تقدم حذر يترقب اختراقًا سياسيًارغم الطابع "غير المباشر" للمفاوضات التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة، فإن التطورات الأخيرة تعكس انفتاحًا أوليًا من حماس على تسوية إنسانية وسياسية مشروطة. ومع ذلك، تبقى ضمانات التنفيذ وموقف الحكومة الإسرائيلية العائق الأساسي أمام التوصل إلى هدنة فعالة تمهّد الطريق لإنهاء الحرب الدامية في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حماس حركة حماس مفاوضات الدوحة المفاوضات الجديدة الأسرى الإسرائيليين إسرائيل وحماس موقع الفجر بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هدنة الستين يوما| ضغط أمريكي يقرب الاتفاق.. ومصير الرهائن بين نتنياهو والمتشددين
جاء إعلان الهدنة بين ايران واسرائيل في ظل ضغوط أمريكية متزايدة لدفع الطرفين نحو التهدئة، وتلميحات إسرائيلية تشير إلى احتمال مراجعة استراتيجيتها في التعامل مع الصراع.
ووجه إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موافقة إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا، الأنظار نحو تفاصيل الهدنة المقترحة والشروط التي قد تفضي إلى إنهاء المعارك الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
تفاصيل وشروط الهدنة المحتملةكشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إلى أن الهدنة المقترحة لمدة 60 يومًا تركز بشكل أساسي على إعادة الرهائن الخمسين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وأعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن خلال أسبوع، ومع ذلك، تظل هناك فجوات واسعة بين إسرائيل وحركة حماس فيما يتعلق بالشروط النهائية للاتفاق، حيث أن حماس مصممة على إنهاء دائم للحرب كشرط أساسي لأي اتفاق، بينما تسعى إسرائيل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يتيح لها استئناف القتال لاحقًا إذا لزم الأمر، وهو ما يتناقض مع مطلب حماس بإنهاء دائم للحرب.
ضغوط أمريكية متصاعدة وتصريحات إسرائيلية مُبهمةوقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن إنهاء الصراع في غزة يمثل أولوية قصوى للرئيس ترامب، ويوجد تواصل مستمر بين الإدارة الأمريكية والقيادة الإسرائيلية، معربة عن حزن ترامب لما توصلت إليه الأوضاع في غزة ورغبته في إنقاذ الأرواح.
وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات تشير إلى مرونة محتملة في الموقف الإسرائيلي، حيث خلال زيارته لمنشأة للشاباك في جنوب إسرائيل، صرح نتنياهو: "أولاً وقبل كل شيء، يجب تحرير الرهائن وبالطبع، سيتعين علينا أيضًا حل قضية غزة، وهزيمة حماس، لكني أعتقد أننا سننجز المهمتين معًا".
وفُسرت هذه التصريحات في وسائل الإعلام المحلية على أنها تُعطي أولوية لتحرير الرهائن قبل أي شيء آخر، مما يُعزز من احتمالية الموافقة على هدنة مقابل إطلاق سراحهم.
تحديات داخلية تواجه نتنياهويواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية كبيرة من شركائه اليمينيين المتشددين في الائتلاف الحكومي، الذين يطالبون بمواصلة الحملة العسكرية في غزة، هذا التباين في المواقف بين المطالب الأمريكية ورغبة اليمين المتشدد يضع نتنياهو في موقف حرج، مما يجعل مسار الهدنة المقترحة غير مؤكد.
ومن جانبه كشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن اتفاق على سبعة مبادئ أساسية لمستقبل قطاع غزة والمنطقة، وذلك خلال مكالمة هاتفية رباعية جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تشير هذه المبادئ إلى رؤية شاملة لما بعد الحرب في غزة، وتوسيع نطاق التطبيع، وحتى مستقبل حل الدولتين.
النقاط الرئيسية للاتفاق
إنهاء الحرب في قطاع غزة من خلال الاتفاق على إنهاء العمليات العسكرية في القطاع خلال الفترة القليلة المقبلة.
توطين سكان غزة من خلال العمل على توطين أعداد كبيرة من سكان غزة في دول متعددة، وهي نقطة مثيرة للجدل وتثير تساؤلات حول طبيعة هذا التوطين وآلياته.
إبعاد ما تبقى من قيادة حماس خارج القطاع، مع تولي أربع دول عربية - يُذكر من بينها مصر والإمارات - إدارة غزة، مما تشير هذه الخطوة إلى تحول كبير في السيطرة على القطاع.
إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، وهي نقطة محورية في المفاوضات الجارية.
توسيع نطاق "اتفاقيات أبراهام" لتشمل اعتراف سوريا والسعودية ودول عربية وإسلامية أخرى بإسرائيل، وإقامة علاقات رسمية معها، وهذا يُمثل هدفًا استراتيجيًا لتعزيز التطبيع الإقليمي.
إعلان إسرائيل عن استعدادها للدخول في عملية سياسية وفق مفهوم حل الدولتين، بشرط إجراء إصلاحات جوهرية في السلطة الفلسطينية. هذا الشرط يفتح الباب أمام نقاشات حول مستقبل الحكم الفلسطيني.
اعتراف الولايات المتحدة بتطبيق جزء من السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية، وهي خطوة ذات تداعيات كبيرة على مستقبل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني