قادة من أنحاء العالم في قداس بداية حبرية البابا ليو الرابع عشر
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
تستضيف العاصمة الإيطالية روما اليوم الأحد عشرات الرؤساء وممثلي 200 دولة يشاركون في القداس الاحتفالي الذي يقام في الفاتيكان بمناسبة جلوس البابا ليو الرابع عشر على الكرسي الكنسي، وسوف يشهد القداس في ساحة القديس بطرس حفل تنصيب البابا ليو، الذي وُلد في شيكاغو، وعاش لسنوات عديدة في بيرو، زعيماً للروم الكاثوليك، البالغ عددهم 1.
ومن بين الزعماء المتوقع حضورهم رؤساء بيرو ونيجيريا، ورؤساء وزراء إيطاليا وكندا وأستراليا، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كما سيحضر العديد من أفراد عائلات ملكية أوروبية، منهم ملك إسبانيا فيليبي والملكة ليتيثيا.
وجدير بالذكر لا يزال انتخاب البابا الأمريكي الأول يثير اهتماماً كبيرا في العواصم الغربية الكبرى لمعرفة وجهة الرياح التي ستقود سفينة الكنيسة في السنوات المقبلة، عاد ليو الرابع عشر، وأكّد يوم الجمعة في استقباله السلك الدبلوماسي المعتمد في الفاتيكان، أنه يتبنّى الخطوط العريضة للبابا فرنسيس، لكنه يتمايز عنه في بعض القضايا التي كانت مثار جدل واسع وحادّ في الأوساط الكنسية المحافظة، التي ذهب بعضها إلى حدّ اتهامه بالكفر والزندقة والمطالبة باستقالته.
وفي هذا الاتجاه شدّد البابا الجديد على أن تحقيق السلام يقتضي إزالة أسباب النزاعات والتخلي عن إرادة الهيمنة والتسلط، ودعا أيضا إلى تعزيز دور المؤسسات المتعددة الأطراف التي قامت أساساً لدرء الأزمات.
وعاد واستذكر كلمات سلفه بأن السلام الحقيقي يقوم على أسس العدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان والكفّ عن إنتاج أسلحة القتل والدمار، لأن السلم ليس مجرد هدنة بين مواجهة وأخرى.
وفي اتجاه آخر استعاد ليو الرابع عشر موضوع المهاجرين، الذين كان الأقرب إلى قلب البابا السابق، وأثارت مواقفه وتصريحاته بشأنه سخط الأوساط اليمينية المتطرفة، وقال: «هذه قصتي أنا.. .قصة المواطن المهاجر المتحدر من أصول مهاجرة».
وجاءت تصريحات البابا ليو الرابع عشر في الوقت الذي كان وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين يصف فشل جولة المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول بأنه مأساوي، كاشفاً أن الحبر الأعظم عرض استضافة مفاوضات مباشرة بين الطرفين الروسي والأوكراني وتوفير كل الضمانات اللازمة لها.
وصرحت بعض المصادر إن ليو الرابع عشر تلقّى دعوة من مجمع أساقفة أمريكا اللاتينية لحضور قمة المناخ، التي تستضيفها البرازيل في مدينة بيت لحم على أبواب غابة الأمازون في نوفمبر القادم، وإن البابا أبدى تجاوباً مع الدعوة.
وذكر أنه سوف يتولّى أكثر من 10 آلاف من قوات الأمن والجيش والدفاع المدني السهر على هذه الاحتفالات التي تشكّل البداية الرسمية لحبرية ليو الرابع عشر، التي يحضرها ممثلون عن نحو 200 دولة، ويتابعها زهاء ربع مليون شخص من ميدان القديس بطرس، وما يزيد عن مليار ونصف مليار عبر شاشات التلفزيون، حسب تقديرات مكتب الإعلام التابع للفاتيكان.
ويرتدي البابا ليو الرابع عشر خلال قداس الجلوس الاحتفالي الوشاح التقليدي الأبيض، الذي يحمل 6 صلبان سود ترمز إلى جراح السيد المسيح، ويمثّل هذا الوشاح النعجة التي يحملها الراعي على كتفيه، في إشارة إلى كلام المسيح في الإنجيل: «أنا هو الراعي الصالح».
اقرأ أيضاًعلى مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان
البابا تواضروس يصل إلى رومانيا قادمًا من بولندا ضمن جولته الرعوية لإيبارشية وسط أوروبا
الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست البابا الجديد للفاتيكان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسم ليو الرابع عشر البابا البابا الجديد البابا فرانسيس البابا فرانسيس الثاني البابا فرنسيس البابا فرنسيس اليوم البابا فرنسيس في مصر البابا فرنسيس وترامب البابا ليو البابا ليو الرابع عشر انتخاب البابا انتخاب البابا فرنسيس خطاب البابا فرنسيس رحيل البابا فرنسيس زيارة البابا فرنسيس ليو الرابع عشر وفاة البابا وفاة البابا فرانسيس الأول وفاة البابا فرنسيس البابا لیو الرابع عشر
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يشهد تنصيب البابا ليو الرابع عشر: أول أمريكي يقود الكنيسة الكاثوليكية
شهدت ساحة القديس بطرس صباح اليوم حدثًا تاريخيًا، حيث جرى تنصيب البابا ليو الرابع عشر رسميًا بابا للفاتيكان، في مراسم حضرها عشرات الآلاف من المؤمنين والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم، وسط أجواء مهيبة اتسمت بالخشوع والتأمل.
وترأس البابا الجديد القداس الإلهي إيذانًا ببدء خدمته البطرسية كأسقف روما وقائد الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وهو الحدث الذي بثته كبرى الشبكات العالمية مباشرة، وتخللته صلاة "ريجينا كايلي" التقليدية التي تقام عقب التنصيب.
ليو الرابع عشر: بابا السلام والعدالةفي أول ظهور علني له، فاجأ البابا ليو الرابع عشر الحضور برسالة إنسانية مباشرة، لم يتطرق فيها إلى لاهوت معقد أو البروتوكولات الفاتيكانية، بل اختار الحديث عن ما يمس العالم اليوم: السلام.
قال البابا بصوت هادئ وواضح:
"لن تكون بوصلتنا سوى العدالة، ولن يكون هدفنا سوى السلام... في عالم تمزقه الحروب وتتباعد فيه القلوب."
بهذا الخطاب القصير والمؤثر، رسم البابا الجديد ملامح حبريته، مؤكدًا على نهج إنساني شمولي، وسط تحديات عالمية تتراوح بين النزاعات المسلحة وتفاقم التفاوت الاجتماعي.
أول أمريكي في تاريخ الكنيسة يتولى السدة البابويةالبابا ليو الرابع عشر، الذي كان يُعرف سابقًا باسم الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، أصبح أول أمريكي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس الكنيسة الكاثوليكية. وقد اختير من قِبل مجمع الكرادلة في 8 مايو الجاري، خلفًا للبابا فرنسيس الراحل.
ويحمل اختياره للاسم البابوي "ليو الرابع عشر" دلالة رمزية، تكريمًا للبابا ليو الثالث عشر، المعروف بإصلاحاته الاجتماعية ودعمه للعمال وحقوقهم في نهاية القرن التاسع عشر، في مرحلة مفصلية من تاريخ الكنيسة والعالم.
استقبال الوفود واستمرار الطقوس
بعد انتهاء القداس، استقبل البابا ليو الرابع عشر الوفود الرسمية والدينية في كنيسة القديس بطرس، حيث عبّر ممثلو الدول والكنائس الأخرى عن تهانيهم ودعواتهم للبابا الجديد بأن يكون رمزًا للوحدة في عالم مضطرب.
وتوقّع المراقبون أن تكون بداية حبريته حافلة بالتوجهات الإنسانية والانفتاح على القضايا الاجتماعية، انطلاقًا من رسالته الأولى التي أكد فيها التزامه بخدمة كل إنسان، لا سيما الفقراء والمهمشين.