في اليوم العالمي للمتاحف.. قطاع الفنون التشكيلية يُكرم القائمين على النشاط المتحفي
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قرر الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، تكريم القائمين على الأنشطة التي نُظّمت في جميع المتاحف، تشجيعًا لهم وتقديرًا لما قدموه.
جاء هذا القرار في إطار احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي للمتاحف، تحت رعاية ومتابعة الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو، إيمانًا من الوزارة بدور المتحف كمؤسسة حضارية وثقافية وتعليمية تسهم في خدمة المجتمع، وفي سياق البرنامج الحافل الذي أعده قطاع الفنون التشكيلية للاحتفاء بهذه المناسبة.
وأوضح الدكتور وليد قانوش أن هذا التكريم لا يقتصر على الجهود المبذولة خلال هذه الفترة فقط، بل هو تقدير وتقييم لإنجازات كل متحف على مدار عام كامل، من أنشطة متنوعة، ونجاح في التواصل مع مختلف الفئات العمرية من الجمهور، فالنشاط المتحفي هو عمل جماعي، إبداعي وخلاق، ونجاحه يؤكد أنه تم وفق أسس منهجية تساهم في زيادة عدد زوار المتاحف، وتعزز التواصل المجتمعي، والهوية الثقافية المصرية، وتعمق المعرفة بالمقتنيات المتحفية.
وجاءت التكريمات على النحو التالي:
- ذهب تكريم أفضل فريق عمل وأفضل تواصل مجتمعي محلي وعالمي، لـ فريق عمل متحف محمد محمود خليل، بإدارة الفنان صالح حامد.
- أفضل خدمة مجتمعية تعليمية:
فريق عمل متحف راتب صديق، بإدارة الفنانة رانيا مهدي.
فريق عمل متحف محمد ناجي، بإدارة الأستاذة أماني الحناوي.
- أفضل خدمات وأنشطة لذوي الهمم:
فريق عمل متحف رامتان، بإدارة الفنانة مروة محيي.
- أفضل إدارة للملفات المتحفية والدولية:
فريق عمل متحف الفن المصري الحديث، بإدارة الفنانة إيمان نبيل.
- أفضل معارض وأنشطة فنية:
فريق عمل مركز محمود سعيد للمتاحف، بإدارة الفنانة د.نهى يوسف.
- أفضل برامج تثقيفية:
فريق عمل متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، بإدارة الفنان أشرف الصويني.
- أفضل نشاط متخصص وتواصل مجتمعي:
فريق عمل متحف أبنود بقنا، بإدارة الأستاذ أحمد خليل.
فريق عمل مركز ومتحف دنشواي الثقافي، بإدارة الأستاذ عمرو شرشر والأستاذة عايدة طاحون.
- أفضل تجربة للمتاحف الخضراء:
فريق عمل متحف مصطفى كامل، بإدارة الأستاذة نادية كامل.
- أفضل نشاط فني اقتصادي:
فريق متحف زكريا الخناني وعايدة عبد الكريم لفن العجائن الزجاجية، بإدارة الفنانة إسراء النجدي.
- أفضل فريق بحثي وتوثيق للمقتنيات:
فريق عمل متحف الجزيرة، بإدارة الفنانة نيفين موريس.
فريق عمل متحف أحمد شوقي، بإدارة الأستاذة آية طه.
اقرأ أيضاًأبرز الحضور في معرض الفنون التشكيلية لـ مهرجان الفيوم السينمائي.. «صور»
الأشموني يفتتح معرض أيادي الشرقية بقرية الفروسية ويتفقد معرض الفنون التشكيلية
غداً.. قطاع الفنون التشكيلية يُشارك في احتفاء وزارة الثقافة بمئوية ثروت عكاشة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة اليوم العالمي للمتاحف الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو وليد قانوش قطاع الفنون التشکیلیة
إقرأ أيضاً:
الفنون الشعبية.. هويّة وطنية وإنسانية
الشعر الشعبي هو لسان حال الشعوب، يختزن أحوال المجتمعات، ويرصد تحولاتها، ويعنى بتفاصيل الحياة اليومية، وكلما كان الشاعر لصيقا بالمجتمع، كان أكثر صدقا وحرارة في التعبير عن الواقع، وقد استطاع الشعر أن يتغلغل في الحياة العامة، واستطاع أن يقدم صورة واضحة، وكاشفة لحركات المجتمع، وسكناته، وذلك من خلال الفنون الشعبية، والأهازيج التي كان الناس يبتكرونها كلما دعت الحاجة، وهم يعبرون من خلالها عن واقعهم، ومشاعرهم، ومناسباتهم، ويتفاعلون مع الأحداث من حولهم.
ولا شك أن لكل بيئة فنونها التي تجسد هذا الواقع، فالبيئة البحرية مثلا تمتاز بالفنون ذات الرتم السريع، والكلمات المحمّسة لأبناء المجتمع، كفنون (المديمة، والدان دان، ونهمة البحر، والشوباني، وبو زلف.. وغيرها)، ومعظم هذه الفنون ذات إيقاع راقص، ومتداخل، وهو ما يحتاجه أهل البحر في حياتهم اليومية، بعد يوم عمل طويل، ويلاحظ أن كثيرا من الفنون البحرية عبارة عن فنون مستوردة من بيئات من الخارج، تظرا لارتباط أهل الساحل بالسفر، والهجرة، وقام العمانيون بتطوير هذه الفنون، وإدخال بعض التعديلات التي تناسب المجتمع المحلي.
كما أن للبادية فنونها الكثيرة، وأكثرها فنون غير إيقاعية، تعتمد على الصوت، و«الشلّة»، ولا تعتمد على الآلات الإيقاعية إلا في أضيق الحدود، كفنون (التغرود، والطارق، والهمبل، والعيالة، وغيرها)، وهي فنون تعكس روح البدوي الجادة، ورصانته المعهودة، كما أن البيئة البدوية بيئة قاسية، وصارمة، وتفتقد إلى مقومات الصخب، ولذلك جاءت هذه الفنون لتعكس صورة أهل البادية، وسلوكهم، وشخصيتهم.
وفي الجبل كذلك كان لتلك الفنون نصيب كبير، وهي فنون تعبّر عن قسوة المكان، وطبيعته الصخرية، ومحدودية الرقعة الجغرافية، مثال فنون (الهبوت أو الزامل، والنانا في محافظة ظفار، وفن الندبة في محافظة مسندم..)، وهي تقوم على القوة في الأداء، وتعبر عن الشخصية التي تسكن الجبل، من صرامة وقوة، ونشاط.
كما أن هناك فنونا لأهل المدينة، وللبيئة الزراعية، يرددها الناس في تلك المجتمعات، وهي تحفزهم على الحياة، وتبث فيهم روح النشاط، والحيوية، ويتغنون بها في مناسباتهم.
ويبقى فن «الرزحة» هو القاسم المشترك بين جميع البيئات تقريبا، فهو الفن الذي يقام على البحر، وفي البادية، وفي الجبل، وهو في كل حالاته يعبّر عن مناسبات مختلفة، وله أشكال، وأنواع، وطرائق متعددة، تختلف باختلاف المنطقة، أو البيئة، ولكنه يختزل الحالة الاجتماعية لتلك المجتمعات، ويعبر عنها، ويغوص فيها، وهو فن اجتماعي أصيل، لا خلط فيه، ويتواجد في كل المناسبات العامة، والخاصة، وفيه تظهر شخصية الرجل العماني التقليدية، من حيث «السمت»، والعزم، والقوة، والحيوية، والشجاعة، ولذلك فإن «الرزحة» بكل أشكالها صالحة لكل زمان، ومكان، وهو واسطة العقد في الفنون الشعبية العمانية.
إن المحافظة على هذه الفنون، وتعلمها، وتعليمها وتشجيع نشرها واجب وطني تُعنى به المؤسسات الرسمية المعنية، وهي جزء من الهوية الوطنية الثقافية التي تربط الأجيال بعضها ببعض، وتعمل على حفظ الشخصية التقليدية التي تسعى كل دول العالم المتحضرة للحفاظ عليها، والتمسك بها، لأنها الحلقة التي تؤكد على عراقة وحضارة الدول ومكانتها التاريخية، والثقافية، والإنسانية.