المتحف القومي للحضارة المصرية يستقبل وفدًا صينيًا ويستضيف معرض “ألف كوب”
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
استقبل الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وفدًا رسميًا صينيًا برئاسة زانج يي مدير المركز الثقافي الصيني والمستشار الثقافي والسياحي لسفارة الصين بالقاهرة، وذلك بمقر المتحف بالفسطاط، لبحث آفاق التعاون الثنائي في مجالات الآثار، والثقافة، والفنون.
وخلال اللقاء، تم التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، والحرص المشترك على تطوير الشراكة الثقافية بين الجانبين، بما يعزز التبادل الحضاري والفني، ويدعم الصناعات الثقافية والإبداعية، ويُسهم في ترسيخ قيم التفاهم والتقارب بين الشعوب.
ومن جانبه أوضح الدكتور الطيب عباس، أن اللقاء تناول تنظيم حفل موسيقي مصري-صيني مشترك، بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية، احتفالًا باليوم الدولي للحوار بين الحضارات، بمشاركة فرق موسيقية من مصر والصين، وذلك تأكيدًا على أهمية التفاهم الثقافي والتقارب بين الشعوب.
وفي سياق متصل، وضمن فعاليات التعاون الثقافي بين مصر والصين، استضاف وافتتح المتحف معرضًا فنيًا مؤقتًا بعنوان "ألف كوب" والذي يُعد منصة فريدة لعرض فن الخزف المعاصر الصيني، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "هانغتشو ديلي برس" الصينية.
وأوضح الدكتور الطيب عباس أن استضافة المتحف لمثل هذه الفعاليات يأتي في إطار رؤية المتحف لتفعيل دوره كمركز عالمي للحوار الثقافي والتبادل المعرفي، مشيراً إلى حرص المتحف على تعزيز التعاون مع شركائنا الدوليين، وفي مقدمتهم الجانب الصيني، في جميع مجالات وأنشطة المتحف سواء على مستوى المعارض، أو البرامج التعليمية، أو الترميم، أو البحث العلمي.
وأكد على أن التعاون الثقافي ليس فقط وسيلة للحفاظ على التراث، بل أداة قوية لبناء جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز الفهم المشترك.
وقد قام الوفد الصيني بجولة موسعة داخل قاعات المتحف، شملت قاعة العرض المركزي، وقاعة المومياوات الملكية، وقاعة النسيج المصري، حيث أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بالقطع الأثرية والمعروضات الفريدة، والتي تجسد عراقة وتطور الحضارة المصرية عبر العصور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف القومي للحضارة المصرية المركز الثقافي الصيني مصر الصين متحف المتحف القومی للحضارة المصریة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل نظيره العُماني ويترأسان أعمال اللجنة المشتركة بالقاهرة (صور)
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، بدر بن حمد البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان الشقيقة، حيث عقدا لقاءً ثنائيًا، وأعقبه عقد أعمال الدورة السادسة عشر للجنة المصرية - العُمانية المشتركة، وذلك بحضور السيد محمد جبران وزير العمل.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي ثمّن العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط مصر وعُمان، مشيدًا بما تتمتع به السياسة الخارجية العُمانية من حكمة واتزان، وأعرب عن التطلع لتعزيز كافة جوانب العلاقات الثنائية والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري وتعزيز حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين، ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من القطاعات الاقتصادية بالدولتين، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان. وأعرب الوزير عبد العاطي كذلك عن التطلع لتفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين بهدف تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، مؤكدًا استعداد الشركات المصرية للمساهمة في المشروعات التنموية بسلطنة عمان، خاصة في ظل المشروعات المتوقع تنفيذها في إطار خطة الاستثمارات الأجنبية المعلن عنها ضمن رؤية 2040.
وأبدى الوزير عبد العاطي تطلع مصر لإحداث نقلة نوعية في مسيرة التكامل الاقتصادي المصري-العُماني، خاصة في مجالات التجارة والصناعة، والطاقة الجديدة والمتجددة، ولا سيما الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، والنقل والربط اللوجستي، والاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات والتحول الرقمي، والصحة، والزراعة، والتعليم.
كما شدد على ضرورة العمل على تعزيز التعاون بين منطقة قناة السويس الاقتصادية وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـ "الدقم" في مجالات النقل البحري والتخزين اللوجستي، وكذلك الربط البحري بين ميناء "الدقم" والموانئ المصرية، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعزيز التعاون المشترك.
وفيما يتعلق بملف الترشيحات الدولية، ثمّن الوزير عبد العاطي الدعم الذي تقدمه سلطنة عمان للترشيحات المصرية في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، ومن بينها ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام "اليونسكو".
كما أشاد السيد محمد جبران وزير العمل بالدعم الذي يلقاه أبناء الجالية المصرية في السلطنة، مؤكدًا التزامهم بأداء واجبهم في دفع عملية التنمية في السلطنة. وأبدى رغبة الجانب المصري في توسع الجانبين في مجال تدريب العمالة، وتعزيز التعاون بين وزارتى عمل البلدين.
من جهة أخرى، بحث الجانبان عددًا من القضايا الإقليمية والتي شملت تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، واستعرض الترتيبات التي تجريها مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. واكد الوزيران رفضهما الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وتكثيف الجهود المشتركة لحشد الدعم الدولي للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم الحل الدولتين.
كما شدد الوزيران على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وتغليب الحلول الدبلوماسية في التعامل مع الملف النووي الإيراني، بما يسهم في تحقيق التهدئة وخفض التوترات وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. كما تناول الوزيران مستجدات الوضع في كل من اليمن وسوريا والسودان ومنطقة القرن الأفريقي، وعكست المناقشات تطابق في الرؤى بين مصر وعُمان حيال القضايا الإقليمية.
ومن جانبه، نقل الوزير البوسعيدي تحيات جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأشاد الوزير العُماني بعمق العلاقات المصرية - العُمانية والشراكة المتنوعة بين البلدين في قطاعات التجارة والثقافة والتعليم والشباب والرياضة، وأكد الدعم العُماني للحفاظ على الأمن المائي المصري.
وفي ختام أعمال اللجنة، تم التوقيع على سبع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية بين الجانبين، فى مجالات العمل، والثروة المعدنية، وترويج الاستثمار، والتعاون الإعلامي، وسلامة الغذاء، والأوقاف والشئون الدينية.