جزر الكناري تنتفض ضد غزو السياح .. والمتظاهرون: المستقبل على المحك | تقرير
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
شهدت جزر الكناري الإسبانية موجة احتجاجات واسعة النطاق ضد السياحة الجماعية، حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في جزر تينيريفي، غران كناريا، لانزاروتي، ولا بالما، رافعين شعار “الكناري لديها حد”
وتأتي هذه الاحتجاجات تعبيرًا عن استياء السكان المحليين من التأثيرات السلبية للسياحة المفرطة على حياتهم اليومية.
وتُعد جزر الكناري وجهة سياحية شهيرة، حيث تستقبل أكثر من 14 مليون زائر سنويًا، وهو ما يفوق عدد سكانها البالغ 2.2 مليون نسمة.
وأدى هذا التدفق الكبير إلى زيادة الضغط على البنية التحتية، وارتفاع تكاليف المعيشة، ونقص في الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي.رئيس وزراء إسبانيا يدعو إلى الضغط على إسرائيل لوقف المذبحة في غزة
إسبانيا تلجأ لاحتياطيات النفط الاستراتيجية لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء
وأفاد بعض السكان بأنهم أصبحوا غير قادرين على تحمل تكاليف الإيجار، مما اضطر البعض إلى العيش في سياراتهم أو حتى في الكهوف.
كما أشار آخرون إلى أن السياحة المفرطة تسببت في تدهور البيئة الطبيعية وزيادة التلوث.
وفي مواجهة هذه التحديات، دعت مجموعات النشطاء إلى فرض قيود على عدد السياح، ووقف مشاريع البناء السياحية الجديدة، وفرض ضرائب بيئية على الزوار . كما طالبوا بمشاركة المجتمعات المحلية في صنع القرار المتعلق بالسياحة لضمان تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبها، أكدت السلطات المحلية على أهمية السياحة للاقتصاد، مشيرة إلى أن القطاع يمثل حوالي 35% من الناتج المحلي الإجمالي للجزر
ومع ذلك، أعرب المسؤولون عن تفهمهم لمطالب السكان، مؤكدين على ضرورة إيجاد توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على جودة حياة السكان المحليين
تُعد هذه الاحتجاجات جزءًا من حركة أوسع في إسبانيا وأوروبا لمواجهة تحديات السياحة المفرطة، حيث شهدت مدن مثل برشلونة ومايوركا احتجاجات مماثلة
ويأمل النشطاء في أن تؤدي هذه التحركات إلى إعادة النظر في سياسات السياحة وتبني نماذج أكثر استدامة تحترم البيئة والمجتمعات المحلية.
وتعكس الاحتجاجات في جزر الكناري الحاجة الملحة لإعادة تقييم نموذج السياحة الحالي، والعمل نحو تحقيق توازن بين جذب الزوار والحفاظ على رفاهية السكان المحليين والبيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موجة احتجاجات جزر الكناري اسبانيا جزر تينيريفي لا بالما غران كناريا جزر الکناری
إقرأ أيضاً:
عشوائية قطاع النقل المزدوج تعمق معاناة السكان بالحوز
زنقة 20 ا الحوز | محمد المفرك
عرف إقليم الحوز تصاعد الدعوات المحلية بشأن تأهيل وتنظيم قطاع النقل المزدوج، خاصة في المناطق الجبلية التي تعاني من ضعف التغطية الرسمية، الأمر الذي أدى إلى تنامي ظاهرة النقل غير المنظم باعتباره الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام الساكنة للتنقل نحو المراكز الحضرية.
وأكد متتبعون للشأن المحلي أن هذا القطاع الحيوي يضطلع بدور أساسي في فك العزلة وقضاء الأغراض الإدارية والاستشفائية، إلا أن غياب رؤية شاملة لتنظيمه يعمّق من معاناة السكان، لاسيما في ظل الهشاشة الاجتماعية والامتداد الجغرافي الوعر للإقليم.
وأشار فاعلون محليون إلى أن الدراسة السابقة التي أُنجزت لتحديد الحاجيات الفعلية للنقل بالإقليم لم تعد مواكبة للواقع الحالي، نظراً للتغيرات المسجلة على مستوى البنيات التحتية، من فتح طرق جديدة وتوسيع المسالك.
وطالبوا بتحيين هذه الدراسة بناءً على معطيات اللجن الإقليمية، مع تعديل الدورية الوزارية ودفتر التحملات بشكل يضمن عدالة توزيع الخطوط وتشجيع إدماج سائقي النقل غير المنظم وحاملي الشهادات في شركات قانونية للنقل المزدوج.
وفي ظل استعداد المغرب لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى خلال السنوات المقبلة، تتساءل فعاليات من إقليم الحوز عن الإجراءات المقررة من طرف وزارة النقل لتنظيم القطاع ودمجه ضمن الأوراش الإصلاحية الجارية، بما يضمن استفادة المناطق الجبلية من منظومة نقل مستدامة وعادلة، تلبي تطلعات الساكنة وتتماشى مع الدينامية التنموية التي يعرفها الإقليم