سلام يؤكد أهمية الدعم العربي لإعادة إعمار لبنان
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، أمس، أهمية الدعم العربي لإعادة إعمار لبنان، معرباً عن تمنياته حصول بلاده على مزيد من الدعم. وقال سلام في تصريح للصحفيين عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات البلدية والاختيارية التي انطلقت مرحلتها الثالثة في العاصمة بيروت: إن الحكومة اللبنانية التزمت بإعادة الإعمار منذ اليوم الأول، وفيما يتعلق بالانتخابات أكد أنها «تمثل فرصة لأهالي المدينة لاختيار مسار الإنماء الحقيقي وتعزيز خدمة السكان ومصالحهم»، مشدداً في الوقت نفسه على حيادية الحكومة التامة في العملية الانتخابية.
ولفت سلام إلى أن بيروت بحاجة إلى الكثير من الإنماء والتطوير من معالجة الحفر على الطرقات والنفايات، إلى أزمة السير وغيرها من الملفات الأساسية، مضيفاً «ليس مطلوباً من المجلس البلدي أن يدعم جهود الحكومة بل على الحكومة أن تؤمن كل متطلبات أهالي بيروت».
وبين أهمية الانتخابات كاستحقاق ديمقراطي يعبر فيه اللبنانيون عن رؤيتهم للمدينة ومستقبلها الإنمائي. من جهته قال وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار خلال جولة تفقدية لعدد من المراكز الانتخابية: إن «العملية الانتخابية انطلقت بشكل جيد رغم وجود بعض الشكاوى».
وانطلقت في وقت سابق أمس المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، التي تشمل محافظات بيروت، البقاع، بعلبك، والهرمل، وسط تدابير أمنية مشددة، ومشاركة واسعة من المرشحين والناخبين، والتي تمثل الاستحقاق الديمقراطي الأول منذ عام 2016.
وتجرى الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان كل ست سنوات، إلا أن هذا الاستحقاق تأجل مراراً خلال السنوات الماضية بفعل التوترات السياسية والظروف الاقتصادية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانتخابات البلدية لبنان بيروت تمام سلام
إقرأ أيضاً:
«علوم البحار» يؤكد أهمية حماية الطيور البحرية ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي
أكد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد دوره في حماية وصون الطيور البحرية، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للطيور البحرية الذي يوافق الثالث من يوليو من كل عام، وهو يوم عالمي للتوعية والتقدير يسلط الضوء على هذه الكائنات الرشيقة التي لا تزين فقط الأفق فوق المحيطات بل تلعب دورًا بيئيًا محوريًا في حفظ التوازن الإيكولوجي للسواحل والبحار.
وتحتفل المؤسسات البيئية والعلمية حول العالم في هذا اليوم تقديرًا للطيور البحرية، مثل النورس، الخرشنة، القطرس، والبلشون، وهي كائنات تؤدي وظائف بيئية حيوية بالغة الأهمية، حيث تسهم في التحكم في أعداد الكائنات البحرية الصغيرة، وتساعد في نقل المغذيات بين النظم البيئية المختلفة مثل البحر واليابسة، كما تُعد مؤشرات بيولوجية دقيقة على صحة البيئة البحرية ومدى استدامتها.
ورغم أهميتها الكبيرة، إلا أن هذه الطيور تواجه تهديدات متصاعدة تهدد وجودها وتوازن النظام البيئي ككل، من أبرزها التلوث بالبلاستيك والزيوت الذي ينتشر في المحيطات والبحار، وفقدان موائل التعشيش بسبب التمدد العمراني والأنشطة البشرية المتزايدة، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية وارتفاع مستويات البحار، وهو ما يهدد بيض الطيور وأماكن تكاثرها، كما يشكل الاصطياد العرضي بشباك الصيد خطرًا كبيرًا على العديد من أنواع الطيور البحرية، وهو ما يتطلب تدخلًا فعالًا ومخططًا لحمايتها.
وفي هذا السياق، يضطلع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بدور محوري في دعم جهود حماية الطيور البحرية، حيث ينفذ المعهد دراسات علمية ميدانية دقيقة لرصد أعداد وتوزيع الطيور البحرية على السواحل المصرية بهدف توفير قاعدة بيانات دقيقة تدعم اتخاذ القرار في مجال حماية البيئة البحرية.
كما يقدم المعهد توصيات علمية لحماية مناطق التعشيش الحساسة ويعمل على تطوير آليات فعالة للحد من التهديدات التي تواجهها الطيور البحرية.
ويمتد دور المعهد ليشمل تنظيم حملات توعية بيئية تستهدف المجتمع المحلي والصيادين لرفع الوعي بأهمية الطيور البحرية وضرورة الحفاظ عليها، مع التأكيد على دور هذه الطيور في دعم استدامة البيئة البحرية وحماية الثروات الطبيعية. ويحرص المعهد كذلك على التعاون مع المنظمات الدولية والهيئات المعنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف المعني بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية البحرية.
وفي رسالته بهذه المناسبة، دعا المعهد الجميع إلى الانتباه إلى السماء كما البحر، فصحة الطيور البحرية تعكس بدقة صحة البحار والمحيطات، وهي شريك أصيل في الحفاظ على التوازن البيئي على كوكب الأرض.