أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد للدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، من أحد المواطنين حول مشروعية إجبار الزوجة على الإجهاض، وجاء نص السؤال: صديقي طلب من زوجته الحامل في شهرها الثاني أن تُجهض الجنين، لكنها رفضت، ولا توجد أسباب صحية تستدعي الإجهاض.. فهل له الحق في إجبارها؟

المفتي أوضح بشكل قاطع أن إجبار الزوجة على الإجهاض لا يجوز شرعًا، حتى لو لم تُنفخ الروح في الجنين بعد، طالما لا توجد ضرورة طبية لذلك.

 

وأكد أن الجنين وإن لم تُنفخ فيه الروح بعد، إلا أنه كائن موجود بالفعل، وله حرمة لا يجوز التعدي عليها بأي حال من الأحوال. وأضاف أن طاعة الزوج مقيدة بعدم مخالفة الشرع، ولا طاعة له في هذا الفعل.

وأشار المفتي إلى أن الإسلام كرّم الإنسان وحرّم الاعتداء عليه دون وجه حق، سواء كان هذا الاعتداء من الإنسان على نفسه أو من غيره عليه، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق﴾ [الإسراء: 33]، وقوله: ﴿ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم﴾ [الأنعام: 151].

وفي سياق متصل، أورد المفتي قول العلامة ابن جزي في تفسيره: “﴿ولا تقتلوا أولادكم من إملاق﴾ ، إنما جاء هذا النهي عن قتل الأولاد بسبب الفقر، وهو ما كان شائعًا بين العرب، لكن ذلك لا يعني إباحة القتل لأي سبب آخر”، وبذلك، يتضح أن الشرع لا يجيز الإجهاض دون عذر معتبر، ولا يمنح الزوج سلطة إجبار زوجته على ذلك القرار.

طباعة شارك دار الإفتاء نظير عياد مفتي الجمهورية الإجهاض

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء نظير عياد مفتي الجمهورية الإجهاض

إقرأ أيضاً:

مفتي عُمان يُهيب بجميع المسلمين للوقوف بحزم تجاه الجرائم الصهيونية في غزة

الثورة نت/..

أهاب مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، اليوم الخميس، بجميع المسلمين أن تكون لهم وقفة حازمة تجاه توالي الجرائم الصهيونية المروعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما أهاب الشيخ الخليلي، “بجميع الأحرار الذين يحبون السلام ويجنحون إلى العدل والإنصاف في العالم، أن تكون لهم وقفة حازمة من أجل وقف الجرائم الصهيونية التي لا يعرف العالم لها مثيلاً”.

وقال في منشور على منصة “إكس”، رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “إن توالي الجرائم الصهيونية في أرض غزة العزيزة والتقتيل المستمر لأبنائها المسالمين تحت سمع العالم وبصره – ومن بينهم المسلمون – جريمة لا تغتفر وحسبنا ما في قتل الأنفس من جرم عقابه عظيم”.

واعتبر مفتي عُمان، أن عدم عدم استنكار تلك الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، مشاركة في الجُرم.

وتساءل: “أين شعارات السلام وأين حقوق الإنسان؟! ما بال الإنسان تهتك حرماته وتداس حقوقه؟ ويساند ذلك من ينادي بحقوق الإنسان !! أما آن للعالم أن يفيق من سكرته وأن يدرك بأن هذا كله إنما هو خزي وعار تتلبس به الأمم المتحضرة، فالله المستعان وعليه وحده المعول”.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 57,130 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 135,173 آخرين، حتى اليوم الخميس، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • جدول مواعيد مفتي الجمهورية في دمشق
  • هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا دون يوم تاسوعاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • مفتي عُمان: صمت العالم عن جرائم غزة خزيٌ يلاحق المتحضّرين
  • مفتي الجمهورية ينعى الفقيه القانوني الدكتور علي الغتيت
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • مفتي عُمان يُهيب بجميع المسلمين للوقوف بحزم تجاه الجرائم الصهيونية في غزة
  • مفتي عُمان يُهيب بالوقوف بحزم تجاه الجرائم الصهيونية في غزة
  • قاتل زوجته هل يحق له أن يرثها ؟.. عالم بالأزهر يجيب
  • مفتي الجمهورية: الأزهر هبة إلهية ومنارة حضارية تجسد رسالة الإسلام الوسطية
  • متى يجوز القصر والجمع في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب