19 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تُثير مقاطعة التيار الوطني الشيعي  للانتخابات التشريعية المقبلة في العراق، المقررة نوفمبر 2025، تساؤلات حول تأثيراتها على التوازنات السياسية، خاصة بين الكتل السنية والشيعية.

ويُعتبر قرار زعيم التيار، مقتدى الصدر، استمرارًا لاستراتيجيته السياسية التي تتأرجح بين المشاركة والانسحاب، بهدف الضغط على النظام السياسي .

ويُبرز هذا القرار فراغًا انتخابيًا قد يُعيد تشكيل خارطة التحالفات، مع توقعات باستفادة الكتل السنية من غياب الصدريين، لكن هذه الفائدة مشروطة بتنظيم جهودهم وتقليص تشتت الأصوات.

وَتُشير تحليلات خبراء، مثل سعد الراوي، إلى أن أصوات التيار الصدري، التي شكلت 10% من الأصوات في انتخابات 2021، قد تتوزع بشكل متفاوت بين الكتل الشيعية والسنية، خاصة في المدن المختلطة كبغداد وديالى.

ويُحذر الراوي من أن الكتل السنية قد لا تستفيد كثيرًا إذا لم تُحسن إدارة العملية الانتخابية، مشيرًا إلى عزوف الناخبين السنة في بغداد، حيث صوت 800 ألف ناخب فقط في الانتخابات الأخيرة مقارنة بأعداد أكبر سابقًا. يُضيف أن الفوارق في المقاعد ستكون محدودة، مع بقاء الأغلبية الشيعية مهيمنة بسبب التوزيع المناطقي.

وَيُعزز المحلل أحمد الخضير هذا التحليل، مؤكدًا أن مقاطعة الصدريين تُقلق الإطار التنسيقي، الذي يخشى خسارة مقاعد في المحافظات المشتركة لصالح الكتل السنية.

ويرى أن تنظيم الصفوف السنية واختيار مرشحين أقوياء قد يمنحها زخمًا لتحقيق مكاسب، خاصة في ظل الطموح المتزايد لتحالفات مثل “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي، الذي حقق نجاحًا في انتخابات مجالس المحافظات 2023.

وَتُؤكد تصريحات أكاديميين، إمكانية زيادة مقاعد السنة، لكنها مشروطة بتقليص عدد المرشحين وزيادة مشاركة الناخبين.

ويُظهر هذا التطور تحديًا مزدوجًا: ضعف التنظيم السني والعزوف الشعبي العام، الذي سجل 36.11% فقط في انتخابات 2021.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الکتل السنیة

إقرأ أيضاً:

مؤشرات على تصاعد مقلق لحالات الانتحار في العراق.. شاب يُنهي حياته بكركوك

2 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: شهد أحد الأزقة الشعبية في شرق مدينة كركوك، اليوم الأربعاء (2 تموز 2025)، حادثة انتحار مأساوية لشاب في مقتبل العمر، لتكون الحالة الرابعة التي تُسجل في العراق خلال هذا اليوم فقط.

وقال مصدر مطلع إن “الشاب أقدم على إنهاء حياته داخل منزله في ظروف غامضة، دون معرفة الأسباب التي دفعته إلى ذلك حتى الآن”، مشيراً إلى أن “قوات الأمن باشرت بفتح تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث، فيما نُقلت جثة الشاب إلى دائرة الطب العدلي”.

وتُضاف هذه الحادثة إلى سلسلة مؤلمة من حالات الانتحار التي باتت تشكل ظاهرة متفاقمة في عموم العراق، حيث ارتفعت الحصيلة اليوم إلى أربع حالات، مما يعكس مؤشرات مقلقة على تدهور الصحة النفسية والاجتماعية لدى فئات متعددة من المجتمع، ولا سيما الشباب، وفقاً للمصدر.

ويرجّح مختصون أن تكون الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والخلافات العائلية، والضغوط النفسية، وتعاطي المخدرات من أبرز العوامل التي تدفع بالعديد من الأشخاص نحو هذا المصير المأساوي.

ودقّ المصدر ناقوس الخطر بشأن تصاعد هذه الظاهرة، داعياً الجهات المعنية إلى “التعامل معها كملف وطني حساس يتطلب تحركاً عاجلاً واستراتيجيات وقائية شاملة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدرس إجراء محادثات مع الخارجية الإيرانية الأسبوع المقبل
  • في زمن الحروب والتقلبات.. خبير اقتصادي يكشف خارطة الاستثمار الآمن
  • السوداني: إسرائيل إنتهكت سيادة العراق
  • مؤشرات على تصاعد مقلق لحالات الانتحار في العراق.. شاب يُنهي حياته بكركوك
  • العراق في صدارة مهدري المياه
  • بغداد في قلب العاصفة: اقتصاد تحت الضغط وأجواء مستباحة
  • تحالف الأحزاب: مواعيد انتخابات الشيوخ نقطة انطلاق نحو سباق انتخابي نزيه
  • امانة بغداد توضح الملابسات الحقيقية بشأن مول العراق
  • انخفاض إمدادات إيران: ظلام يهدد صيف العراق المقبل
  • العراق يعطل الدوام الرسمي الاحد المقبل