نائبة بريطانية تقدّم استقالتها وتفتح النار على سوناك
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
شنّت النائبة البريطانية نادين دوريس، هجوماً لاذعاً على زعيم حزب المحافظين ريشي سوناك، في خطاب استقالتها الرسمي، متهمة رئيس الوزراء بإدارة "برلمان في غيبوبة (زومبي)" وافتقاره إلى أي رؤية سياسية.
وكانت دوريس، التي تنتمي لحزب المحافظين وترتبط بعلاقات قوية مع الزعيم الأسبق للحزب بوريس جونسون، قد أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي، أنها ستستقيل قبل أن تتعرض لانتقادات متزايدة بسبب عدم إقدامها على هذه الخطوة، مما حال دون إجراء انتخابات لاختيار نائب آخر محلها، إلى جانب 3 انتخابات محلية أُجريت أخرى الشهر الماضي.
وقدمت دوريس استقالتها رسمياً أمس السبت، مصحوبة بخطاب مطول انتقدت فيه سوناك بشدة. ومن المرجح أن تجرى انتخابات فرعية لاختيار نائب يحل محل دوريس في الخريف، مما سيضع شعبية حزب المحافظين أمام اختبار آخر، إذ يتخلف عن حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي.
Nadine Dorries resigns: Labour and Lib Dems gear up for by-election battle https://t.co/B0WHWu0cFD
— BBC News (UK) (@BBCNews) August 27, 2023وقالت دوريس موجهة حديثها إلى سوناك: "منذ أن توليت منصبك قبل عام، يدير البلاد برلمان في غيبوبة (زومبي) دون تحقيق أي شيء هام. ما الشيء الذي تحقق أو أنجزتموه بالضبط؟". وأضافت "أنت تشغل منصب رئيس الوزراء دون انتخاب، أو الحصول على صوت واحد، ولا حتى من النواب المنتمين لحزبك. ليس لديك تفويض من الشعب والحكومة بلا هدف. لقد أهدرت النوايا الحسنة للأمة، من أجل ماذا؟".
ورفض متحدث باسم سوناك التعليق.
وتولى سوناك منصب رئيس الوزراء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد أن أصبح المرشح الوحيد للفوز بزعامة الحزب. وجاء ذلك في أعقاب سلسلة من الفضائح التي أجبرت جونسون على الاستقالة من منصب رئيس الوزراء والاضطرابات الاقتصادية، التي دفعت خليفته ليز تراس إلى الاستقالة بعد 6 أسابيع فقط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بريطانيا ريشي سوناك رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
نجل خالدة ضياء يستعد للعودة من المنفى لخوض انتخابات بنغلاديش
يستعد طارق رحمن، نجل زعيمة الحزب ورئيسة الوزراء السابقة في بنغلاديش خالدة ضياء، للعودة إلى بلاده بعد 17 عاما قضاها بالمنفى في بريطانيا، وذلك لخوض الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 12 فبراير/شباط من العام المقبل.
فقد أعلن الأمين العام لحزب بنغلاديش الوطني ميرزا فخر الإسلام المغير، أمس الجمعة، أن طارق رحمن (60 عاما) سيعود إلى العاصمة دكا في 25 من هذا الشهر، مشيرا إلى أنه "يوم مميز للغاية، إذ يصادف عطلة عيد الميلاد، إنه يوم رائع".
ويعيش رحمن البالغ 60 عاما في لندن منذ عام 2008، بعد فراره -على حد قوله- من الاضطهاد السياسي في عهد رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.
ويعد رحمن وريث الحزب الوطني البنغلاديشي الذي تتزعمه والدته المريضة ورئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء البالغة 80 عاما.
مظاهرة في العاصمة البنغالية دكا تطالب رئيس الحكومة الدكتور محمد يونس بإجراء انتخابات نزيهة في بنغلاديش في فبراير/ شباط المقبل#فيديو pic.twitter.com/dFAMXWcpnI
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 8, 2025
لا عقبات أمام العودةوقبل نحو أسبوعين، كتب رحمن، المقيم في لندن منذ عام 2008، على فيسبوك أن عودته إلى بنغلاديش "ليست بالكامل" أمرا بيده، مما أثار تكهنات بوجود عقبات سياسية أو قانونية.
وبعد ذلك بساعات، قالت الحكومة المؤقتة برئاسة محمد يونس إنه "لا توجد قيود أو اعتراضات" على عودته.
وجاءت تصريحات رحمن عقب إعلان الحزب الوطني البنغالي إن زعيمته ورئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء ترقد في حالة "حرجة للغاية" بمستشفى في داكا.
وذكر أطباء ومسؤولون كبار في الحزب أنها نُقلت إلى مستشفى خاص في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إثر إصابتها بعدوى صدرية حادة أثرت على القلب والرئتين.
ويأتي تدهور صحتها في وقت حساس بالنسبة للحزب الذي استعاد مكانته السياسية بعد الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في انتفاضة طلابية العام الماضي.
إعلانواكتسب الحزب، الذي قاطع الانتخابات المثيرة للجدل في عامي 2014 و2024 زخما منذ أغسطس/آب الماضي، ويُنظر إليه على أنه من أبرز المنافسين في المشهد السياسي المتغيّر في بنغلاديش.
قادت #بنغلاديش 15 عامًا وانتهى بها الأمر في مواجهة حكم الإعدام الغيابي بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية.. ما قصة الشيخة حسينة؟#الجزيرة_فيديو pic.twitter.com/FYoH6jtXdx
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 20, 2025
تُهم وحُكم بالسجن المؤبدومع أن طارق رحمن مرشح قوي لقيادة البلاد، فإن مسيرته السياسية شابها العديد من الادعاءات، فقد أُلقي القبض عليه عام 2007 بتُهم فساد، لكنّه يدعي أنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه.
وبعد إطلاق سراحه في وقت لاحق، سافر إلى لندن عام 2008 لتلقي العلاج ولم يعد منذ ذلك الحين.
وبعد سقوط حسينة، تمت تبرئة رحمن من أخطر التُّهم الموجهة إليه، وألغي حكم بالسجن المؤبد صدر عليه غيابيا بتهمة تفجير قنبلة يدوية عام 2004 في تجمّع سياسي، وهو ما أنكره دائما.
يُذَكر أن انتخابات فبراير/شباط المقبل ستكون الأولى منذ الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم حسينة الذي دام 15 عاما العام الماضي.