إرساءاتفاقية بين "أوكيو" و"دي إتش إل" لاستخدام الوقود المستدام في نقل الشحنات
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
وقّعت مجموعة أوكيو اتفاقية مع شركة دي إتش إل، تتضمن مبادرة "نحو بيئة خضراء"، تقضي باستخدام الوقود المستدام في عمليات نقل الشحنات للمجموعة من وإلى سلطنة عُمان، في خطوة رائدة تُسهم في دعم التحول إلى لوجستيات منخفضة الكربون.
وتُعد هذه الاتفاقية إحدى المبادرات النوعية التي تتبناها أوكيو في إطار تنفيذ إستراتيجيتها للحياد الكربوني، حيث يعتمد المشروع على استخدام وقود طيران مستدام يتم إنتاجه من مصادر طبيعية متجدّدة مثل زيت الطهو المعاد استخدامه وقصب السكر، مما يُسهم في تقليل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 30%.
ويمثّل التوقيع على الاتفاقية مع دي إتش إل خطوة إضافية نحو تحقيق أهداف أوكيو البيئية، وترسيخ مكانتها باعتبارها مؤسسة رائدة في مجال تحوّل الطاقة وتضع الاستدامة أولوية في عملياتها واستثماراتها المستقبلية، وبناء اقتصاد أخضر ومستدام. وقد فازت هذه المبادرة أخيرًا بجائزة الاستدامة، اعترافًا بأثرها البيئي الإيجابي وريادتها في تطبيق حلول نقل صديقة للبيئة في القطاع اللوجستي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها أوكيو في مجال البيئة، حيث تعمل الشركة على تنفيذ إستراتيجية متكاملة للحياد الكربوني، تشمل اعتماد مصادر طاقة نظيفة، وتحديث منظومات النقل والتوريد، وتعزيز كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية، إلى جانب الاستثمار في المشروعات التي تركز على الاقتصاد الدائري.
يشار إلى أنَّ أوكيو وقّعت العام الماضي مذكرة تعاون مع تحالف عالمي لإجراء دراسة مشتركة لمشروع التزود بوقود السيارات والطائرات المستدام لتطوير تجارب وإثبات مفهوم إنتاج الوقود المستدام في سلطنة عُمان على نطاق تجريبي، ومدى إمكانية التوسع إلى الإنتاج التجاري في مراحل لاحقة وتقييم جدوى إقامة منشأة لإنتاج وقود السيارات الكهربائي ووقود الطيران الكهربائي المستدام، وتحديد المسار الأنسب لإنتاج الوقود الكهربائي من مصادر الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون.
وتمثّل الاستدامة دعامة أساسية للقرارات الإستراتيجية والاستثمارية في أوكيو من خلال تحديد أولويات المبادرات الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وإدارة التأثير على موارد المياه، والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وحماية الموارد الطبيعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كروم العنب بالعوابي.. فعالية تحتفي بالمنتج المحلي وتؤكد على الاستدامة الزراعية
شهد مزرع جلب في وادي بني خروص بولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة فعاليات موسم حصاد العنب تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة الزراعية وسط حضور لافت من الأهالي والمزارعين والزوار والمهتمين بالقطاع الزراعي.
تهدف الفعالية إلى إبراز جودة المنتج المحلي وتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي من خلال إيجاد منصة تفاعلية تجمع بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، وتسليط الضوء على مكانة زراعة العنب في سلطنة عُمان وتعزيز مفاهيم الزراعة المستدامة ودورها في تحقيق الأمن الغذائي.
وتؤكد هذه الفعالية أهمية دعم الجهود المجتمعية لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتنمية القرى الزراعية في إطار تنمية اقتصادية مستدامة ومجتمع واعٍ بأهمية الإنتاج المحلي.
وتنوعت أنشطة الفعالية لتشمل عدة أركان مميزة منها: ركن بيع المحاصيل الذي عرض أصنافًا من أجود أنواع العنب ومنتجاته التقليدية وركن الشركات الزراعية التي استعرضت أحدث المعدات والتقنيات الداعمة للقطاع، وزوايا تصويرية جذبت الزوار لتوثيق لحظاتهم وسط حقول العنب، وركن مشروب العنب المحلي الذي قدم خيارات طبيعية ومنعشة، وتجربة قطف العنب التي أتيحت للزوار لتعزيز الجانب التفاعلي والتعليمي للفعالية، وحلقات عمل حول الأمن الغذائي في القرى سلطت الضوء على أهمية الزراعة المحلية ودورها في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال عمار بن زكريا الفهدي، صاحب جلب كافيه إن المهرجان لا يقتصر على تقديم القهوة والمشروبات فحسب، بل يمثل امتدادًا لرسالة مجتمعية أوسع تهدف إلى إبراز الهوية الزراعية للقرية، والتعريف بجمالياتها السياحية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تفتح المجال أمام أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم وتعزيز حضورهم الاقتصادي.
من جانبه، أوضح محمود بن علي بن سعود البحري، أحد منظمي المهرجان، أن هذه الفعاليات تأتي ضمن مبادرة مجتمعية تهدف إلى إبراز أهمية العنب كمحصول زراعي واقتصادي رئيسي في القرية، إلى جانب دعم مفاهيم السياحة الزراعية، وتعزيز الروابط بين المزارعين والمجتمع المحلي، مؤكدا على أهمية تكرار مثل هذه المبادرات لضمان استدامة التنمية الريفية، مشيرا بأن جلب كافيه يضع ضمن أولوياته دعم هذه المبادرات، من خلال توفير مساحة ثقافية تفاعلية تجمع بين الزوار وأهالي القرية، لإبراز الطابع الأصيل للمنطقة وتشجيع السياحة الريفية المستدامة. وقد لاقت الفعالية إشادة واسعة من الحضور لما قدمته من مضمون توعوي وترفيهي، وسط بيئة زراعية فريدة تعبّر عن ثراء الموروث الزراعي للقرية.