أولياء أمور مصر يوجهن نصائح للطلاب.. ومناشدة للمراقبين لضبط الأجواء داخل اللجان
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
مع اقتراب انطلاق امتحانات نهاية العام الدراسي لصفوف النقل، قدمت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، مجموعة من النصائح المهمة للطلاب وأولياء الأمور لضمان استعداد جيد وتخفيف حدة التوتر المصاحب لفترة الامتحانات.
نصائح ليلة الامتحان
وشددت الحزاوي على أهمية أن يراجع الطلاب المادة من المصدر الذي اعتمدوا عليه منذ بداية العام الدراسي، وذلك لتجنب التشتيت الناتج عن تعدد المصادر.
وأكدت أيضًا أهمية تجهيز الأدوات المدرسية اللازمة للامتحان في الليلة السابقة، لتفادي نسيان أي منها صباح يوم الاختبار. كما شددت على ضرورة الحصول على قسط كافٍ من النوم، لأن السهر يؤثر سلبًا على التركيز والأداء داخل اللجنة.
وأشارت إلى أهمية وجبة الإفطار، حتى وإن كانت بسيطة، لأنها تمنح الطالب الطاقة اللازمة لأداء الامتحان بكفاءة. ونصحت الطلاب بالذهاب إلى اللجنة الامتحانية قبل موعد الامتحان بوقت كافٍ لتجنب التوتر الناتج عن التأخير.
خلال الامتحان.. خطوات بسيطة تضمن التفوق
وقدمت الحزاوي عددًا من الإرشادات للطلاب خلال أداء الامتحان، من بينها ضرورة كتابة البيانات الشخصية على ورقة الإجابة بهدوء وحرص شديد، ثم تقسيم الوقت بين الأسئلة بشكل منظم، مع ترك وقت كافٍ للمراجعة إن أمكن.
وفي حال مواجهة سؤال صعب، أوصت بتركه مؤقتًا والانتقال إلى السؤال التالي مع وضع علامة للعودة إليه لاحقًا. كما نبهت إلى أهمية الابتعاد التام عن الغش أو محاولة مساعدة الآخرين، لما لذلك من تبعات قانونية صارمة قد تعرض الطالب لعقوبات قاسية.
ودعت الطلاب إلى عدم مغادرة اللجنة قبل انتهاء الوقت المحدد، واستثمار الدقائق الأخيرة في مراجعة الإجابات بدلًا من التسرع في تسليم الورقة. كما شددت على ضرورة تجنب مقارنة الإجابات مع الزملاء بعد الخروج من اللجنة، لأن ذلك يؤدي إلى التوتر ويفقد الطالب تركيزه في الاستعداد للامتحانات التالية.
وفي هذا السياق، حذّرت الحزاوي من الاعتماد على المراجعات النهائية التي تُعقد في مراكز الدروس الخصوصية ليلة الامتحان، لما قد تسببه من ضغط ذهني وتوتر زائد، مشيرة إلى أن المراجعات عبر الإنترنت قد تكون خيارًا أفضل وأكثر مرونة في هذه المرحلة.
مناشدة للمراقبين.. الالتزام مطلوب لكن بلا تشويش
من جهة أخرى، وجهت الحزاوي رسالة إلى المراقبين داخل اللجان الامتحانية، ناشدتهم خلالها بضرورة التعامل الحسن مع الطلاب وتوفير مناخ هادئ ومناسب لأداء الامتحانات، مؤكدة أن هذا لا يتعارض مطلقًا مع أداء واجبهم في الحفاظ على النظام والانضباط ومنع الغش.
وأضافت أن بعض الطلاب يعانون من صعوبة في التركيز، وأن أحاديث المراقبين الجانبية أو نبرة الصوت المرتفعة داخل اللجان قد تؤثر سلبًا على تركيزهم وأدائهم.
مراجعات مجانية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية
وفي سياق متصل، أعلنت عدد من المديريات التعليمية عن تنظيم مراجعات مجانية مكثفة لطلاب الصف الثالث الإعدادي والثالث الثانوي للعام الدراسي الحالي، في خطوة تهدف إلى دعم الطلاب وتخفيف العبء عن أولياء الأمور.
تأتي هذه المراجعات ضمن جهود وزارة التربية والتعليم لتقديم خدمات تعليمية متميزة تساعد الطلاب في تحقيق أفضل النتائج، وتُعد فرصة ذهبية يجب على جميع الطلاب استغلالها على الوجه الأمثل.
وقد قامت المديريات بنشر جداول المراجعات النهائية وأماكن عقدها داخل المدارس، على أن تستمر هذه المراجعات حتى نهاية شهر مايو، ويتم تكرار الجدول أسبوعيًا لضمان تغطية كافة أجزاء المناهج.
مواعيد الامتحانات
يُذكر أن امتحانات الشهادة الإعدادية ستنطلق يوم 31 مايو الجاري، بينما تبدأ امتحانات الثانوية العامة في 15 يونيو المقبل، وسط استعدادات مكثفة من الوزارة والمديريات التعليمية لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة وانضباط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة التربية نهاية العام الدراسي العام الدراسي التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم أولياء الأمور بداية العام الدراسي مدارس ائتلاف اولياء امور مصر فترة الامتحانات
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: تعديلات الثانوية العامة تحتاج مراجعة دقيقة وتهدد البنية المعرفية للطلاب
قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، تعليقًا على تصريحات وزير التربية والتعليم بشأن تعديلات نظام الثانوية العامة، إن النوايا في تطوير المنظومة التعليمية "حسنة ولا خلاف عليها"، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى حسب إمكانياتها ورؤيتها إلى الإصلاح، لكن الإجراءات المقترحة تحتاج إلى مراجعة شاملة ودقيقة.
وأوضح د. حجازي أن من أبرز ما جاء في التصريحات هو أن الوضع الحالي لشهادة الثانوية العامة يمثل عبئًا على الطلاب وأولياء الأمور، معلقًا: "يجب ألا نغفل أن التعليم على مر العصور كان وسيظل نشاطًا إنسانيًا يتطلب مجهودًا من الطالب وأسرته، وإذا كان المقصود تخفيف أعباء الدروس الخصوصية، فإن الحل لا يكون بتقليص المحتوى العلمي أو تسطيحه، فالعصر الحديث يتطلب تعميق المعرفة وليس تقليصها".
وشدد على أن مواجهة الدروس الخصوصية يجب أن تتم من خلال استعادة دور المدرسة وتفعيل أدوات الرقابة والدعم، لا عبر إضعاف البناء المعرفي للطلاب الذي "سيصبح أكثر هشاشة في ظل النظام الجديد".
وفيما يخص مسألة تعدد فرص التقييم لتخفيف التوتر عن الطلاب، قال د. حجازي إن الفكرة جيدة في مجملها، لكن طريقة طرحها للتطبيق "غير مقبولة". وأضاف: "تعدد الفرص يمكن أن يتحقق عبر امتحانين فصليين أو ثلاثة موزعة على العام الدراسي، بشرط ألا يتحمل الطالب أعباء مادية. أما ربط فرصة التحسين بمقابل مالي، فهو يقضي على مبدأ تكافؤ الفرص، ويجب أن يُتاح فقط لمن لديهم أعذار قهرية".
وأكد أن أحد أهداف النظام التعليمي هو إعداد الطالب لتحمل الضغوط والتعامل مع الفرصة الواحدة، مستشهدًا بمثال الطبيب الذي قد لا تتاح له إلا فرصة واحدة لإنقاذ حياة مريض، متسائلًا: "إذا لم يتعلم الطالب إدارة الضغوط في المدرسة، فمتى سيتعلمها؟".
وفيما يتعلق بتصريحات الوزير حول أن "صالح الطالب والمعلم" هو الهدف الأول للوزارة، علق د. حجازي قائلًا: "التعليم ليس كأي مؤسسة أخرى، بل هو عماد تقدم الأمم، ولا يجب اختزال أهدافه في تحقيق مصلحة طرف بعينه. فصالح الطالب أو المعلم قد يُفهم بشكل ذاتي ومختلف من كل طرف، بينما الهدف الأسمى يجب أن يكون خدمة العملية التعليمية والعلم نفسه، وعلى الجميع – الطالب والمعلم وولي الأمر – أن يتحمل مسؤولياته في هذا السياق".
وختم الخبير التربوي تصريحه بالتأكيد على أن نجاح النظام التعليمي لا يتحقق إلا بتكامل الأدوار، وتوازن الحقوق مع الواجبات، دون اختزال أو تحميل طرف واحد المسؤولية الكاملة.