مواقع بحرية دولية تؤكد قدرة اليمن على فرض حظر شامل على ميناء حيفا الصهيوني
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
يمانيون../
أكدت تقارير صادرة عن مواقع متخصصة في شؤون الملاحة البحرية قدرة القوات المسلحة اليمنية على تنفيذ حظر فعّال ضد ميناء حيفا الصهيوني، معتبرة أن صنعاء تمتلك أدوات عسكرية استراتيجية تمكنها من استهداف السفن التي تتعامل مع هذا الميناء المحتل.
وأشار موقع “ذي ماريتايم إكزكيوتيف”، المختص في مراقبة الشؤون البحرية، إلى أن القوات المسلحة اليمنية رغم الحملة الجوية الأمريكية المكثفة التي استهدفتها خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، ما زالت تحتفظ بقدرة هجومية عالية ومؤثرة في مياه البحر الأحمر.
من جهته، أكد موقع “تريد ويندز” المتخصص في شؤون الملاحة أن التهديد الصاروخي الذي تشكّله القوات المسلحة اليمنية على عمق الأراضي المحتلة حقيقي وفعال، موضحًا أن صواريخ يمنية نجحت في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية مرات عدة، مستهدفة “تل أبيب” ومطار “بن غوريون”.
وأضاف التقرير أن ميناء “إيلات” قد شهد تراجعًا حادًا في نشاطه التجاري بفعل الضربات المتكررة التي تقودها القوات المسلحة اليمنية، ما يؤكد نجاح صنعاء في فرض حصار بحري إستراتيجي على الموانئ الصهيونية.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت مساء الإثنين الماضي حظر الملاحة البحرية تجاه ميناء حيفا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها ضربة نوعية واستراتيجية تعزز من قدرات صنعاء في مواجهة العدوان والاحتلال، خصوصًا بعد تمكنها من إغلاق ميناء “إيلات” بشكل كامل، ما شكل رادعًا قوياً للعدو الصهيوني وقيادات الاحتلال.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان اليمن حصار ميناء حيفا.. عطوان: صنعاء أوفت بالعهد وستخنق الاحتلال اقتصاديًا
يمانيون../
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبدالباري عطوان أن إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء فرض الحظر البحري على ميناء “حيفا” التابع للكيان الصهيوني، يُمثّل تصعيدًا نوعيًا في معركة الردع الإقليمي ويشكّل “برداً وسلاماً” على قلوب أبناء غزة الذين يرزحون تحت أهوال المجازر اليومية.
وقال عطوان إن إعلان العميد يحيى سريع حول الحصار البحري على ميناء حيفا، بعد نجاح صنعاء في فرض حظر جوي فعّال على الأجواء فوق الكيان، يُعدّ ضربة مركّبة تُكمِل الطوق حول الاحتلال وتخنقه اقتصاديًا، لافتًا إلى أن خطوة اليمن تحمل فرص نجاح ضخمة، وقد تكون أشد إيلامًا من الحصار الجوي بسبب تأثيرها المباشر على شرايين التجارة والاستيراد التي يعتمد عليها الكيان.
وفي نبرة تعكس الثقة العالية بقدرات صنعاء وصدق التزامها، قال عطوان: “اليمن هو الوحيد الذي بقي على العهد.. إذا قال فعل، وإذا توعد أدّب”، في إشارة واضحة إلى التمايز النوعي في موقف صنعاء مقارنة بباقي الأنظمة والقوى التي اكتفت بالبيانات أو المناشدات.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت، في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، فرض حظر بحري شامل على ميناء “حيفا”، مؤكدة أن هذا القرار يأتي ردًا على تصعيد العدو الصهيوني لمجازره الوحشية بحق سكان قطاع غزة، والتي أسفرت عن مئات الشهداء يوميًا في مشهد يتكرّر منذ أشهر دون أي رادع دولي.
وجاء في بيان القوات المسلحة: “في ظل الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بشكل يومي، وفي سياق دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني في غزة، نعلن بدء فرض حظر بحري على ميناء حيفا”، معتبرة أن هذا الإجراء هو جزء من سلسلة عمليات الردع الاستراتيجية.
ويرى مراقبون أن موقف عطوان يعكس حالة من الإجماع الشعبي العربي المتزايد على تقدير الدور اليمني النوعي في معركة كسر الحصار عن غزة، لا سيما وأن اليمن بات اليوم الجبهة الأكثر فاعلية واستمرارية في مواجهة الكيان الصهيوني والهيمنة الأمريكية الغربية، وسط صمت وتواطؤ فاضح من الأنظمة العربية.
كما تؤكد ردود الفعل على أن اليمن استطاع تحويل الجغرافيا إلى ورقة قوة استراتيجية، وأن موانئ الاحتلال لم تعد في مأمن، ما يضع مستقبل الملاحة البحرية المرتبطة بالكيان أمام تحديات وجودية حقيقية.