الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة تتصدر المشهد في «اصنع في الإمارات»
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تتصدر الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة المشهد في «اصنع في الإمارات» بمشاركة غير مسبوقة من مختلف أنحاء العالم.
ويجذب الحدث الشركات العالمية والإقليمية الرائدة، إلى جانب العدد المتزايد من الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، والذين يتطلعون إلى الاستثمار والتوسع والتواصل للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في المنظومة الصناعية والتكنولوجية المزدهرة في دولة الإمارات.
وتقدم الشركات المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال، خلال مشاركتهم أفكاراً جديدة ومتطورة.
ومن بين هذه الشركات الناشئة «دبليو أو إن تكنولوجيا»، إحدى الشركات المتخصصة في مجال شبكات الاتصالات الصناعية والحوسبة وحلول إنترنت الأشياء الصناعية، ومقرها في الإمارات، وبفضل فريقها الفني عالي المهارة، وسجلها الحافل بالمشاريع المبتكرة، تستفيد الشركة من هذه المنصة لتوسيع نطاق تواجدها في جميع أنحاء المنطقة.
وبصفتها مزوداً للحلول التقنية، تتطلع شركة دبليو أو إم تكنولوجيز الآن إلى إطلاق فرص استثمار ونمو جديدة ضمن أعمال الحدث، إذ يثق الفريق في أن الحدث سيساعد في تسريع طموحاته لقيادة سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الابتكار التكنولوجي الصناعي.
فيما تتجه شركة لوتا للوقود الحيوي إلى الاستثمار في النفايات كوقود، إذ قال يوسف لوتا، الرئيس التنفيذي لشركة لوتا للوقود الحيوي: «بدأت لوتا للوقود الحيوي انطلاقتها من إيمانها بأن النفايات يمكن أن تصبح مورداً قيمًا - وتثبت منصة "اصنع في الإمارات" أن هذا النوع من الابتكار يمكن بناؤه هنا في الوطن، إذ اعتمد مصنعنا الأول بالكامل على التكنولوجيا الألمانية، لكن منشآتنا الأحدث تم تطويرها بنسبة 90% محلياً، وكشركة صغيرة، تمنحنا هذه المنصة فرصة لإظهار نوع التأثير الذي يمكن أن نحققه عندما نجمع بين الاستدامة والمعرفة المحلية».
وأكد يونس الجلام، مدير المبيعات في شركة كيما لمواد التنظيف، أن مشاركتهم اليوم تهدف إلى تسليط الضوء على التزام الشركة بالاستدامة عبر منتجاتها المبتكرة، مشيراً إلى أن جميع منتجات، «كيما» تتكون من مكونات آمنة وقابلة للتحلل ومستخلصة من الطبيعة، مؤكداً خلوها من المواد الضارة، مثل البارابين والفوسفات والأمونيا والمركبات العضوية المتطايرة والفثالات الموجودة في المنظفات التقليدية.
وأوضح أن ابتكارات «كيما» تنبع من فهم عميق بأن الاستدامة تبدأ من الخيارات اليومية في المنزل، وأن استخدام المنتجات الصحيحة للتنظيف هو خطوة أساسية نحو تحقيقها. ولهذا السبب، تكرس «كيما» جهودها لإنتاج منظفات فعالة وآمنة تراعي صحة الجميع، بما في ذلك الأطفال والحيوانات الأليفة والأشخاص ذوي الحساسية.
وأوضح حسين علي يونسو، مدير المبيعات في شركة البنا براذرز أن مشاركة الشركة في «اصنع في الإمارات»، تهدف إلى تعزيز موقعها كعلامة تجارية رائدة في تقديم أغذية صحية ومبتكرة، خالية تماماً من المواد الحافظة، وتسعى عن طريق منتجاتها إلى تلبية الطلب المتزايد للمستهلكين والمهتمين بالجودة العالمية والأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الطبيعية.
وأشار إلى أن استراتيجية الشركة تتضمن عقد شراكات وتحالفات مع الموردين وتجار الأغذية محلياً ودولياً لتوسيع نطاق انتشار منتجاتها المبتكرة والصحية، إضافة إلى تعزيز التواصل المباشر بين المنتجين والمستهلكين، حيث يتيح المعرض للزوار فرصة فريدة لتجربة منتجات البنا براذرز والتعرف على فوائدها الصحية المبتكرة.
وأوضحت جواهر النعيمي، نائب المدير في شركة يونيون كلورين، أن مشاركتهم في «اصنع في الإمارات» تأتي في سياق سعي الشركة لتكوين شراكات استراتيجية مع موردين جدد، والتعريف بابتكاراتها في إنتاج الكلور والقلويات، وأن الشركة تعتمد أحدث تقنيات الأغشية الفنية ونظام التحكم الموزع، مؤكدة أنه على الرغم من حداثة تأسيس الشركة في عام 2017، إلا أن التقنية المبتكرة المستخدمة لا تضمن فقط منتجات عالية الجودة، بل تولي اهتماماً بالغاً بالاستدامة البيئية عبر خلوها من أي منتجات ثانوية ضارة أو مخلفات سائلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اصنع في الإمارات
إقرأ أيضاً:
علياء المزروعي تُطلع رائدات الأعمال الإيطاليات على المناخ الاستثماري التنافسي في الإمارات
استعرضت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، مقومات المناخ التنافسي لبيئة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، ودوره في تعزيز جاذبيتها لرائدات ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، وكذلك التشريعات الاقتصادية المرنة التي توفرها السوق الإماراتية لتأسيس وبدء المشاريع الناشئة بمختلف الأنشطة والمجالات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية لمعاليها مع كلوديا بارزاني، رئيسة بورصة إيطاليا، بعنوان "ريادة الأعمال بلا حدود"، والتي عُقدت ضمن أعمال النسخة الثالثة لحوارات "إنفستوبيا أوروبا" في ميلانو، حيث شهدت الجلسة مشاركة أكثر من 100 رائدة أعمال إيطالية، وركزت على تطورات مشهد الأعمال في دولة الإمارات وإيطاليا، وأهمية تمكين المرأة في القطاعات والأنشطة الاقتصادية والتجارية.
وأكدت معاليها أن دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا تتمتعان بشراكة اقتصادية متميزة في مختلف المجالات، وتجمعهما رؤى مشتركة فيما يخص التركيز على صناعات اقتصاد المستقبل والقطاعات والأنشطة الرقمية والتكنولوجية، وهو ما يُشكل فرصة لدفع مسارات التعاون في مجالات ريادة الأعمال إلى مستويات أكثر تنافسية وتقدماً، بما يخدم تطلعات ورؤية البلدين الصديقين.
وقالت إن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، أولت اهتماماً كبيراً بتعزيز مساهمة المرأة في القطاعات والأنشطة الاقتصادية المتنوعة، من خلال تشجيعها على إقامة مشاريع ريادية جديدة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للدولة، ودعم تحقيق أعلى درجات التوازن بين الجنسين، حيث تمتلك رائدات الأعمال الإماراتيات أكثر من 135 ألف رخصة تجارية في السوق الإماراتية بنهاية عام 2024 وبزيادة قدرها 23% عن العام 2023، كما توجد أكثر من 2000 شركة جديدة لسيدات أعمال إماراتيات خلال النصف الأول من العام 2024، وهو ما يؤكد الحضور القوي لهن في مجتمع الأعمال الإماراتي.
أخبار ذات صلةوأضافت معاليها أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تُعد المحرك الرئيسي لنمو واستدامة الاقتصاد الوطني، حيث تؤدي دوراً محورياً في تعزيز التحوّل نحو النمو الاقتصادي القائم على المعرفة والابتكار، ودعم تحقيق مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031" برفع مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل، لذلك حرصت الدولة على إطلاق المبادرات والاستراتيجيات الداعمة لتوفير التمويلات والممكنات اللازمة لتنمية أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من الوصول إلى الأسواق العالمية اعتماداً على الموقع الجغرافي الذي تتمتع به الإمارات كونها حلقة وصل تربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه.
وفي هذا الإطار، أطلعت معاليها المشاركين في الجلسة على الخدمات والممكنات الممنوحة من البرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال، والبالغ عددها أكثر من 25 خدمة وحافزاً، وكذلك مبادرة "100 شركة من المستقبل"، إضافة إلى مبادرات منظومة ريادة الأعمال في الدولة، والتي تهدف إلى تعزيز تنافسية الإمارات وزيادة فرص نجاح رواد الأعمال من 30% إلى 50% بحلول عام 2031، ومن أبرز هذه المبادرات "صندوق ريادة" ومبادرة "مجلس الإمارات لريادة الأعمال".
ووجّهت معالي علياء المزروعي الدعوة إلى رائدات الأعمال في إيطاليا للتوسع بأعمالهن وبدء مشاريع جديدة في السوق الإماراتية بمختلف الأنشطة الاقتصادية، والاستفادة من زخم الفرص المتاحة بها، خاصةً أن الإمارات جاءت في المرتبة الأولى عالمياً للعام الرابع على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025، كما صُنفت بأنها أفضل مكان لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً حول العالم، كما تستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة على 95% من إجمالي الشركات العاملة في الدولة.
وأشارت معاليها إلى أن وزارة الاقتصاد تركّز في مشاريعها ومبادراتها الداعمة لريادة الأعمال على توطين التحوّل الرقمي والتقنيات المتقدمة في مشاريع الشركات الصغيرة والمتوسطة وتحفيزها على تبنّي الذكاء الاصطناعي، وهو ما نركّز عليه أيضاً في الشراكة والتعاون مع الوزارات والجهات المعنية على المستويين الإقليمي والعالمي، لا سيما أن بناء اقتصاد المستقبل والمعرفة يكمن في التكنولوجيا والابتكار.