أول جهاز ذكاء اصطناعي بدون شاشة.. تعاون ثوري بين مصمم الآيفون وOpen AI
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
باع السير جوني آيف، مصمم آيفون شركته الناشئة في مجال الأجهزة io، لشركة Open AI، وسيتولى من خلالها القيادة الإبداعية وتصميم المنتجات في الكيان الموحد.
وقال آيف في مقطع فيديو يعلن فيه عن الصفقة التي بلغت قيمتها 6.4 مليار دولار (4.8 مليار جنيه إسترليني): “أشعر بأن كل ما تعلمته خلال الثلاثين عاما الماضية أوصلني إلى هذه اللحظة تحديدا”.
الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تجاوز إرث آيف الذي تمثل في تصميم أكثر منتجات آبل نجاحا، مثل الآيفون، والآيبود، والآيباد، وساعة آبل.
وكان آيف قد طور بالفعل نموذجا أوليا لجهاز io، وأحد المستخدمين الأوائل له هو الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان.
وفي مقطع ترويجي مدته 9 دقائق يغلب عليه التفاؤل المعروف في وادي السيليكون، وصف ألتمان الجهاز الغامض بقوله: "أعتقد أنه سيكون أروع قطعة تكنولوجيا شهدها العالم على الإطلاق".
ورغم المبالغات الواضحة، فإن التوقعات تظل مرتفعة نظرا لما حققه كل من آيف وألتمان في مسيرتيهما، إلا أن المراقبين يرون أنهما أمام تحد كبير، لا سيما بالنظر إلى الإرث الضخم الذي تركه آيف في آبل.
وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أبلغ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، موظفيه يوم الأربعاء أن المنتج الرئيسي التالي للشركة لن يكون جهازا يرتدى، بل عبارة عن جهاز صغير دون شاشة، يتميز بقدرات إدراكية متقدمة تتيح له فهم البيئة المحيطة بالمستخدم بشكل كامل.
وصرح ألتمان بأن الجهاز "صغير بما يكفي ليوضع على المكتب أو يحمل في الجيب"، واصفا إياه بأنه "الجهاز الثالث الأساسي" إلى جانب جهازي MacBook Pro وآيفون، و"رفيق ذكاء اصطناعي" يسهم في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بسلاسة في الحياة اليومية.
وقد جاء هذا العرض التقديمي بعد إعلان OpenAI استحواذها على شركة io الناشئة، التي أسسها مصمم آبل الشهير جوني آيف في العام الماضي، في صفقة أسهم قدرت قيمتها بـ 6.5 مليار دولار.
تقول مارثا بينيت، المحللة في مؤسسة "فوريستر للأبحاث": "سيتعين على هذا الجهاز أن يكون مذهلا حقا إذا كان سيجذب الناس بعيدا عن أجهزتهم الحالية المعتمدة على الشاشات".
وأشارت بينيت إلى إخفاق بعض الأجهزة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل الدبوس القابل للارتداء من شركة Humane، والذي لم يلق استحسان المستخدمين، كمثال على صعوبة المهمة التي تواجه آيف وألتمان، وعلق آيف على هذا الجهاز وجهاز Rabbit R1 الصغير بأنه "منتجات ضعيفة جدا".
أما عن الجهاز الذي اختبره ألتمان، فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن OpenAI تخطط لإنتاج 100 مليون "رفيق ذكي" يعمل بالذكاء الاصطناعي ليصبح جزءا من حياة المستخدم اليومية.
ووصفت الصحيفة الجهاز بأنه "غير مزعج" وقادر على إدراك بيئة المستخدم وحياته اليومية بشكل كامل، ووفقا للصحيفة، فإن الجهاز ليس هاتفا ولا نظارات ذكية، كما أعرب آيف عن تحفظه تجاه تطوير أجهزة ترتدى على الجسم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوني آيف الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. تأسيس منصة ذكاء اصطناعي تنبؤية لجراحات السمنة بالدمام
اطلق مركز السمنة التابع لمجمع الدمام الطبي ورشة عمل متخصصة بعنوان ”الثورة الذكية في التحليلات التنبؤية لجراحات السمنة والأمراض الأيضية“، بمشاركة نخبة من جراحي السمنة وخبراء الذكاء الاصطناعي والتقنيات الصحية.
وتهدف الورشة إلى تأسيس أول منصة تنبؤية ذكية في منطقة الشرق الأوسط قادرة على تحليل بيانات مرضى السمنة والتنبؤ بالمضاعفات المحتملة.
أخبار متعلقة أمير المنطقة الشرقية يستقبل سفير جمهورية سريلانكا لدى المملكة5 آلاف مشاركة لمدارس الأحساء في مسابقة المهارات الثقافيةوكشف الدكتور مالك المطيري، رئيس مركز السمنة بمجمع الدمام الطبي، عن الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة الرائدة وأهميتها للمرضى والمجتمع الطبي على حد سواء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تأسيس منصة ذكاء اصطناعي تنبؤية لجراحات السمنة بالدمام var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });ركائز أساسية
أوضح أن الورشة والمبادرة تهدفان إلى ”بناء جسر متين بين الطب والتكنولوجيا عبر ثلاث ركائز أساسية: أولاً، تطوير خوارزميات ذكاء اصطناعي قادرة على توقع مضاعفات جراحات السمنة بدقة تصل إلى 90%.
ثانياً، تمكين الجراحين من اتخاذ قرارات طبية مبنية على بيانات دقيقة، مما يسهم في تقليل الأخطاء الطبية بنسبة قد تصل إلى 35%، كما أشارت بعض الدراسات الصادرة عن جامعة هارفارد.
وثالثاً، وضع معايير أخلاقية صارمة لجمع البيانات السريرية وحماية خصوصية المرضى بشكل كامل“.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تأسيس منصة ذكاء اصطناعي تنبؤية لجراحات السمنة بالدمامنقلة نوعية
عن أهمية توقيت إطلاق هذه المبادرة، أشار الدكتور المطيري إلى أن ”المنطقة تشهد ارتفاعاً مقلقاً في حالات السمنة بنسبة 60% حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية“، مؤكداً أن ”الذكاء الاصطناعي سيُحدث نقلة نوعية في علاج السمنة“.الدكتور مالك المطيري
وأضاف أن من شأن هذه التقنية ”تقليل التكلفة العلاجية بما يصل إلى 25% من نفقات الرعاية الصحية“. ورغم الطموح الكبير، أقر الدكتور المطيري بأن أبرز التحديات التي تواجههم هي ”نقص البيانات المحلية، فمعظم الأبحاث تعتمد على بيانات غربية قد لا تنطبق على سكان المنطقة“.
ولمواجهة هذا التحدي، أوضح رئيس مركز السمنة أن المنصة الجديدة ستعتمد على ”تحليل 10,000 حالة سابقة من سجلات مجمع الدمام الطبي، ودمج بيانات حيوية متنوعة مثل مؤشر كتلة الجسم، والتاريخ العائلي للمريض، ومستويات الهرمونات“.
وضرب مثلاً قائلاً: ”المنصة قد تنبه الجراح بأن مريضاً معيناً لديه احتمالية 70% للإصابة بنقص الفيتامينات بعد الجراحة، مما يتطلب تدخلاً وقائياً مبكراً“.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تأسيس منصة ذكاء اصطناعي تنبؤية لجراحات السمنة بالدماممخاوف أخلاقية
فيما يتعلق بضمان الجودة والمخاوف الأخلاقية المتعلقة بخصوصية البيانات، أكد الدكتور المطيري الالتزام ”بالتشفير الكامل للبيانات الشخصية والحصول على موافقة المريض الكتابية قبل استخدام أي بيانات“.
وأشار إلى أن الجراحين أنفسهم يمثلون ”قلب العملية التطويرية، حيث سيقومون باختبار التنبؤات على أرض الواقع وتعديل الخوارزميات بناءً على ملاحظاتهم السريرية الدقيقة“.مستقبل جراحات السمنة
وعن مستقبل جراحات السمنة في ظل هذه التقنيات المتقدمة، توقع الدكتور المطيري أنه ”بحلول عام 2030، ستكون 50% من التشخيصات بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وسيرتفع بنسبة 40% التحسن في نتائج العلاج وفعالية الخدمة الصحية“.
ووجه رسالة مطمئنة للمرضى قائلاً: ”هذه التكنولوجيا لن تحل محل الطبيب، بل ستجعله أكثر دقة وكفاءة لصالحكم“.
وأعرب عن فخره وفريقه بالعمل وفق رؤية المملكة الطموحة 2030 التي تكفل للمواطن الراحة والرعاية المتقدمة، مؤكداً: ”نحن أمام عصر جديد يُغيّر مفاهيم الرعاية الصحية.
هذه المنصة ليست مجرد تقنية، بل هي إنقاذ لأرواح وتكريس لريادة المملكة في الذكاء الاصطناعي الطبي“. وقدم شكره العميق لفريق مركز الدمام الطبي وجميع الشركاء الذين ساهموا في جعل هذا الإنجاز الطموح ممكنًا.