أثار زلزال قوي بلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر، ضرب جزيرة كريت اليونانية صباح أمس الخميس 22 مايو 2025، شعوراً بهزات أرضية في محافظات شمال مصر، منها العاصمة القاهرة، تلاها تسجيل أكثر من 15 هزة ارتدادية أقل من 3.5 درجة ريختر، ما دفع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لإصدار بيان طمأنة أكّد فيه عدم وجود أي آثار سلبية على الأراضي المصرية.

وأوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أن هذه الهزات الأرضية المرتبطة بالزلزال الأساسي كانت ضمن التوابع الطبيعية، ولم يشعر بها السكان، مؤكداً أن الشبكة القومية لرصد الزلازل سجلت الهزات المرتبطة بعدة ساعات من وقوع الزلزال الذي كان مركزه على بعد 499 كيلومتراً شمال مرسى مطروح.

وأشار الدكتور الهادي إلى أن منطقة الزلزال تقع ضمن “القوس الهيليني”، وهو حزام زلزالي نشط يشهد هزات متوسطة بين 5 و6 درجات على مقياس ريختر بشكل دوري، وهو نشاط طبيعي لم يشهد انفجاراً عنيفاً منذ آلاف السنين، مؤكداً عدم وجود مؤشرات تدل على نشاط زلزالي كبير ووشيك.

ونفى بشكل قاطع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن احتمالية حدوث تسونامي في مصر، موضحاً أن المسافة الجغرافية بين مصر والحزام الزلزالي تتراوح بين 350 و450 كيلومتراً، ما يجعل البلاد في وضع آمن نسبيًا، مستذكراً أن آخر تسونامي مؤثر وقع عام 1303 وتأثر به الإسكندرية فقط.

وأكد المعهد أن التنبؤ الدقيق بالزلازل لا يزال يمثل تحدياً كبيراً رغم التقدم العلمي، وذلك لتعقيد العوامل الجيولوجية التي تؤدي لحدوث الزلازل. وتُستخدم في محاولة التنبؤ عدة أساليب علمية، منها دراسة تاريخ الزلازل في المنطقة، ورصد الهزات الصغيرة، وتحليل حركة الصفائح التكتونية، إضافة إلى المسح الجيوفيزيائي والنماذج الرياضية لتوقع السلوك الزلزالي، ومع ذلك، لا تزال هذه التنبؤات غير دقيقة، مما يوجه العلماء إلى التركيز على تقليل المخاطر من خلال تحسين تصميم المباني وزيادة الجاهزية للطوارئ.

وطمأن المعهد المواطنين إلى أن مصر في وضع جغرافي آمن نسبياً من الناحية الزلزالية، مع احتمال استمرار الشعور ببعض الهزات الناتجة عن الزلازل البعيدة، مؤكداً استمرار رصد ومتابعة النشاط الزلزالي بدقة لحماية السلامة العامة.

يذكر أن زلزالاً آخر بقوة 6.4 ريختر ضرب البحر المتوسط يوم الأربعاء الماضي، وأحدث هزات شعرت بها محافظات شمال مصر، لكنه لم يسفر عن أي أضرار، فيما تواصل الشبكة القومية متابعة النشاط الزلزالي في المنطقة بدقة عالية.

تجدر الإشارة إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل، التي تتمتع بخبرة تفوق 150 عاماً، تغطي نشاطاً زلزالياً في دول شرق البحر المتوسط، من تونس وليبيا شرقاً وحتى تركيا غرباً، وتعد من أقدم الشبكات في المنطقة العربية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اليونان جزيرة كريت حوادث حول العالم زلزال مصر مصر

إقرأ أيضاً:

زلزال بقوة 6.52 يضرب جزيرة كريت ويشعر به سكان مصر

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها، بأن زلزال بقوة 6.52 درجة ضرب جزيرة كريت باليونان وشعر به سكان مصر

تُعد جزيرة كريت واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في البحر المتوسط، نظرًا لموقعها الجيولوجي عند التقاء الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية. وتتعرض الجزيرة ومحيطها لزلازل بشكل متكرر، بعضها محسوس في دول الجوار مثل مصر وقبرص وتركيا.

وتقع كريت على فالق نشط في المنطقة الجنوبية لليونان، حيث تنشط حركة الصفائح الأرضية بشكل مستمر، ما يؤدي إلى هزات متفاوتة القوة. وعلى مدار العقود الماضية، شهدت الجزيرة عدداً من الزلازل الكبيرة التي أثرت على مناطق واسعة في شرق المتوسط.

وتعتبر الهزات الأرضية التي تُشعر بها في مصر نتيجة لانتقال الموجات الزلزالية عبر البحر المتوسط، ولا سيما في المناطق الشمالية من البلاد، خصوصاً القاهرة والدلتا والساحل الشمالي، حيث تكون التربة أقل صلابة ما يجعلها أكثر استجابة للهزات.

ويعمل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر على مراقبة النشاط الزلزالي بشكل مستمر، ويصدر بيانات دورية عن الهزات التي تُشعر بها داخل الأراضي المصرية، حتى لو كان مركز الزلزال خارج الحدود.

مقالات مشابهة

  • البحوث الفلكية حسمتها.. هل نشهد تسونامي بعد زلازل كريت الأخيرة؟
  • القومية للزلازل: زلزال كريت استمر لأقل من 15 ثانية
  • عاجل- القومية للزلازل: سجلنا 15 تابع لزلزال كريت جميعها أقل من 3.5 ريختر
  • البحوث الفلكية: زلزال صباح اليوم لا يمثل أي تهديد مباشر على مصر
  • البحوث الفلكية: زلزال كريت لم يحدث تأثيرأ على مصر والأوضاع مستقرة
  • هل تتعرض مصر لموجة زلازل مقبلة؟.. البحوث الفلكية ترد
  • زلزال جزيرة كريت.. رئيس الشبكة القومية للزلازل يكشف مدى تأثيره على مصر
  • «البحوث الفلكية»: زلزال اليوم أقل تأثير من هزة الأسبوع الماضي
  • زلزال بقوة 6.52 يضرب جزيرة كريت ويشعر به سكان مصر