فنزويلا تعتقل زعيم المعارضة خوان غوانيبا بتهمة التآمر قبل الانتخابات
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أعلن وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيلو، الجمعة، عن اعتقال المعارض خوان بابلو غوانيبا، بتهمة التآمر لتقويض الانتخابات التشريعية والإقليمية التي يُرتقب إجراؤها يوم الأحد، والتي كانت المعارضة قد تعهّدت بمقاطعتها.
ويأتي اعتقال غوانيبا، عضو البرلمان السابق البالغ 60 عاما والحليف المقرب من زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، وسط تصاعد التوترات قبل الانتخابات التي ستجرى الأحد.
وقال كابيلو خلال تصريح له في التلفزيون الرسمي إنّ: "غوانيبا أحد قادة الشبكة الإرهابية"، مضيفا أنه "تم ضبط أربعة هواتف وجهاز كمبيوتر محمول. المخطط موجود فيه"، فيما ربط بين اعتقال غوانيبا وما وصفته الحكومة بـ"مؤامرة فاشلة لتخريب الانتخابات" التي ستجري، الأحد لاختيار أعضاء البرلمان و24 حاكم ولاية.
وأضاف بأنّ: "70 شخصا آخرين تم اعتقالهم أيضا فيما يتعلق بالمؤامرة المزعومة، بينهم مواطنون من الإكوادور والأرجنتين وألمانيا وصربيا، مع عدد قليل من المواطنين الباكستانيين".
"المشتبه بهم خطّطوا لزرع قنابل في المستشفيات ومحطات المترو ومراكز الشرطة ومحطات الطاقة" بحسب تعبير كابيلو، الذي أبرز أنّ: "السلطات ضبطت متفجرات وأسلحة وأجهزة تفجير ومبالغ نقدية".
وكانت ماتشادو قد دعت الناخبين إلى: "مقاطعة هذه الانتخابات بعد 10 أشهر من الانتخابات الرئاسية التي رفضت المعارضة نتائجها واتهمت الرئيس اليساري نيكولاس مادورو بتزويرها". وغوانيبا مثل ماتشادو كان يعيش متواريا منذ الانتخابات الرئاسية.
وعلى حساب غوانيبا في موقع التواصل الاجتماعي "إكس" نُشرت رسالة، عقب ذلك، جاء فيها: "إذا كنتم تقرأون هذه الرسالة فهذا يعني أنني خطفت من قبل قوات نظام نيكولاس مادورو".
وأضافت الرسالة ذاتها: "لا أعرف ماذا سيحدث لي في الساعات والأيام والأسابيع المقبلة. لكنني متأكد من أننا سننتصر في معركتنا الطويلة ضد الدكتاتورية"؛ فيما وجّهت اتّهامات إلى ماتشادو مادورو بـ"ممارسة إرهاب الدولة بكل بساطة"، قائلة إن "غوانيبا مثال لكل المواطنين والقادة السياسيين داخل فنزويلا وخارجها".
وفي السياق نفسه، أصدر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بيانا، أعرب فيه عن: "القلق بخصوص الاعتقال غير المبرر والتعسفي لزعيم المعارضة، خوان بابلو غوانيبا، وأكثر من 70 شخصا"، فيما وصف الأمر بأنه: "موجة جديدة من القمع من قبل نظام مادورو".
تجدر الإشارة إلى أنه في في تموز/ يوليو الماضي، كان مادورو قد ادّعى فوزه بولاية رئاسية ثالثة، وذلك دون نشر نتائج مفصلة، غير أنّ المعارضة أصدرت نتائجها الخاصة التي تظهر فوز غونزاليس أوروتيا.
إلى ذلك، اتّهم مكتب المدعي العام، الجمعة، غوانيبا بأنه: "كان جزءا من منظمة حاولت تخريب تلك الانتخابات، وكذلك الانتخابات التي ستجري هذا الأسبوع". وعلقت فنزويلا، الإثنين، الرحلات الجوية مع كولومبيا، منددة بتسلل من يرغبون بـ"تخريب" الانتخابات التشريعية والمحلّية المقررة الأحد المقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات فنزويلا انتخابات فنزويلا كراكاس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تخطط بهدوء لما قد يحدث في حال الإطاحة بمادورو في فنزويلا
(CNN)-- بعد مرور أشهر على حملة ضغط شهدت حشد الجيش الأمريكي لآلاف الجنود ومجموعة حاملات طائرات في منطقة الكاريبي، وتوجيه الرئيس، دونالد ترامب، تهديدات متكررة ضد الزعيم الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تعمل إدارة ترامب على وضع خطط لما بعد الإطاحة بمادورو، وفقًا لمسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة ومصدر آخر مطلع على المناقشات.
وأفادت المصادر أن هذه الخطط تُصاغ سرًا وتُحفظ طي الكتمان في البيت الأبيض.
وتشمل هذه الخطط خيارات متعددة لكيفية تحرك الولايات المتحدة لملء الفراغ السياسي وتحقيق الاستقرار في البلاد، سواءً تنحى مادورو طواعيةً في إطار مفاوضات، أو أُجبر على التنحي بعد ضربات أمريكية على أهداف داخل فنزويلا، أو أي عمل مباشر آخر، بحسب المصادر.
وقد صرّح مسؤولون علنًا بأن هدف الحشد العسكري في الكاريبي وضربات زوارق تهريب المخدرات هو الحد من تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، إلا أن التخطيط الداخلي يُعدّ مؤشرًا واضحًا على دراسة ترامب إمكانية إجبار مادورو على التنحي، وهو ما أقرّ به مسؤولون في الإدارة سرًا.
وأفادت شبكة CNN بأن ترامب لم يتخذ قرارًا بعد بشأن كيفية حلّ الأزمة، وأن هناك فصائل متعددة داخل الإدارة تتبنى وجهات نظر متباينة بشدة حول إمكانية اللجوء إلى عمل عسكري أو سري لإزاحة مادورو. وبينما هدد ترامب مرارًا بالتصعيد، بما في ذلك الضربات البرية، صرّح مسؤولان رفيعا المستوى في الإدارة بأنه لا توجد رغبة في زيادة التدخل الأمريكي في البلاد.
تحدث ترامب هاتفيًا مع مادورو أواخر الشهر الماضي، قبل أيام فقط من دخول تصنيف الولايات المتحدة لمادورو وحلفائه في الحكومة كأعضاء في منظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إنه رغم أن المكالمة لم تكن بالضرورة حادة، إلا أن الرئيس وجّه إنذارًا ضمنيًا للديكتاتور، مُخبرًا إياه بأن من مصلحة مادورو مغادرة البلاد، وأن ترامب يعتزم مواصلة "تفجير" السفن.
وقال مصدر آخر مطلع على الخطة إن "مسؤولية الحكومة الأمريكية هي الاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة حول العالم، سواءً وقعت أم لا"، وأضاف المصدر أن الخطط تُحفظ بعناية في مجلس الأمن الداخلي بالبيت الأبيض، الذي يرأسه ستيفن ميلر، الذي عمل عن كثب مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي بالإنابة ماركو روبيو بشأن الجهود المتعلقة بفنزويلا في الأشهر الأخيرة.
وفي مقابلة مع موقع بوليتيكو نُشرت، الثلاثاء، قال ترامب إنه لا يريد تحديد مدى استعداده للذهاب لإزاحة مادورو، لكنه أضاف أن "أيامه باتت معدودة"، فيما رفض استبعاد المشاركة المباشرة في تغيير النظام، والتخطيط الذي قام به القائمون على البيت الأبيض يحافظ على خياراته.