صراحة نيوز- العميد المتقاعد زهدي اسماعيل جانبك
بتاريخ 8 كانون اول 2021 التقيت برئيس الديوان الملكي مع مجموعة من “الرفاق” واقترحت عليه حينها استحداث وظيفة المفتش العام ووعد بتوصيل الاقتراح الى الملك، وفي لقاء لاحق مع وزير الداخلية الحالي تقدمت بنفس الاقتراح آملا ان يصل الى رئيس الوزراء.
واقترحت ان يضم مكتب المفتش العام ثلاث وحدات اساسية هي:
بحيث تكون مستهدفات المفتش العام:مراقبة، ومراجعة، وتقييم مدى كفاءة وفعالية البرامج والمشاريع والإجراءات التنفيذية لكافة المؤسسات العامة:رقابة مسبقة،ومتزامنة،ولاحقة،
وذلك بهدف وقف هدر موارد الدولة قبل حدوثه، ومنع سوء استخدامها بكافة صوره، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين دون انتظار اي توجيهات نيابية أو حكومية بهذا الخصوص.
ويكون من مهام مكتب المفتش العام أيضا التأكد من وصول قرارات مجلس الوزراء إلى كافة الوحدات الإدارية والى أدنى مستوياتها، والتحقق من وضعها موضع التنفيذ.
على أن تتبع دائرة المفتش العام الى مجلس الامة اداريا مع الاستقلال التام عملياتيا لضمان استقلاليته التامة عن أي تأثير، وبشكل يجسد مبدأ رقابة الشعب على موارد الدولة، لكونه مصدر السلطات.
اخيرا استجابت الحكومة:
في خارطة طريق تحديث القطاع العام تم استحداث وحدة متابعة الأداء والإنجاز في رئاسة الوزراء (Management Performance Delivery Unit PMDU) وان تكون هذه الوحدة مسؤولة عن البرنامج الوطني لإدارة الأداء. على ان يتم تطوير تشريع ملزم يحدد مهام هذه الوحدة ومسؤولياتها ويضمن استقلاليتها وحوكمة عملها وعدم تبعيتها المالية والإدارية لأي وزارة أو مؤسسة حكومية.
ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي ابدا
وعلى الرغم من ان الوحدة المقترحة محدودة الصلاحية مقارنة بمقترح المفتش العام الا ان الزمن كفيل بتطويرها ان صدقت النوايا. ولو ان وظيفة المفتش العام كانت موجودة لما تطلب تنفيذ استحداث وحدة متابعة الاداء والانجاز كل هذه السنوات….
إذ أن:
ما تدعي الحكومة الحالية انها ابتدعته وانجزته واعتبرته انجازا من انجازات رؤية التحديث الاقتصادي (والاداري) كان وزير التخطيط والتعاون الدولي قد اعلن عن (اعادة) استحداثه عام 2017 بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي بما في ذلك النظام المؤتمت لمتابعة الانجاز، اقول اعادة استحداث لان وحدة الانجاز الحكومي تم بالفعل اعادة تأسيسها عام 2015 ، مرة اخرى ارجو ملاحظة ان ما حدث عام 2015 هو (اعادة تأسيس للوحدة) اي ان الحكومات المتتالية تعاقبت على تأسيس واعادة تأسيس وحدة متابعة الاداء والانجاز على مدى العشرين سنة الماضية… والدليل على ذلك، تابعوا معي هذا الخبر:
تاريخ ووقت النشر : 3:55 م, – 8-10-2017 – افتتاح مشروع بناء منظومة متابعة وتقييم فعالية الخطط الوطنية
العنوان : أهمية عملية رصد الانجازات للخطط والبرامج التنموية التنفيذية الوطنية، وما تضمنته من مشاريع ومؤشرات ستساعد على قياس الأداء نحو تحقيق الأهداف التي تم رسمها. المصدر: هلا أخبار – افتتح وزير التخطيط والتعاون الدولي م.عماد نجيب الفاخوري ،الأحد، بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي مشروع بناء منظومة متابعة وتقييم فعالية الخطط الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية” بدعم من الاتحاد الاوروبي، وبحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن أندريا فونتانا. وأشار الوزير الى أنه وفي هذا الإطار، ولتعزيز متابعة الأداء الحكومي، فقد تم إعادة تأسيس وحدة الانجاز الحكومي في رئاسة الوزراء في كانون الثاني 2015، وذلك للمساهمة في متابعة المبادرات الحكومية ذات الأولوية، وأوضح اننا نتطلع الى بناء وتطبيق نظام وطني للرصد والتقييم.
ولو كان لدينا مكتب المفتش العام للحكومة:
لما حدث ما ذكرته باعلاه ، ولما تعودت الحكومات المتعاقبة على اطلاق الوعود وتكديس الخطط والبرامج دون اي رقيب او متابعة حقيقية ودون اي تمحيص لمعرفة نتائجها واخذ الدروس والعبر منها كما هو واضح من صورة تداخل تواريخ الخطط وتكدسها المرفقة والمأخوة من موقع وزارة التخطيط والتي ينقصها اضافة خطة رؤية التحديث الاقتصادي لعام 2033.
ولو كان لدينا مكتب المفتش العام:
لما سمح للحكومة الحالية ان تقدم معلومة غير صحيحة عن معدل النمو الحقيقي لعام 2017 واستخدام هذه المعلومة غير الصحيحة في التقديم لوثيقة رؤية التحديث الاقتصادي و/أو وثيقة االبرنامج التنفيذي التأشيري للحكومة ) 2024-2021( كما هو موضح من الصورتين المأخوذتين من الوثيقتين (الصور مرفقة). فقد ذكرت الوثيقة الاولى ان معدل النمو الحقيقي 2.5% بينما ذكرت الاخرى ان المعدل 2% (وهذا المعدل يتطابق مع ارقام البنك المركزي كما يظهر بالصورة المرفقة).
ولوكان لدينا مكتب مفتش عام على الحكومة:
لما كان رئيس الوزراء يقول ان من مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي ( ايجاد مليون فرصة عمل على امتداد العشر سنوات) وضع خطا تحت كلمة امتداد (والكلمة موثقة بالفيديو وتم اخذها من موقع المملكة)، ليتراجع عن وعوده الحكومية بعد سنة ليقول: (الدكتور بشر الخصاونة: أن المليون فرصة عمل التي تحدثت عنها الحكومة ضمن مشروع التحديث الاقتصادي هي في نهاية السنوات الـ 10 وليس 100 ألف فرصة عمل في نهاية كل عام خلال السنوات الـ 10.)
ولو كان لدينا مكتبا للمفتش العام على الحكومة :
لما قالت الحكومة على لسان رئيسها: (المستهدفات طموحة عندما نقول اننا نهدف في نهاية العشر سنوات ونطمح بان نحقق نسبة نمو اقتصادي 5.5%) اثناء مناقشة البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (ايضا الحديث موثق فيديو)، اي ان حكومتنا برؤيتها الاقنصادية 2033 تعدنا بان نصل الى نسبة نمو اقتصادي 5.5% اي اقل مما كنا عليه قبل 20 سنة …. ونعتبر هذا المعدل طموحا وانجازا نحتفل به.
همسة: لو كان لدينا مكتب مفتش عام هل كان سيطلب تحويل الحكومة الى النائب العام بتهمة اطلاق معلومة كاذبة حول معدل النمو الحقيقي لسنة 2017 ، خاصة وان هذه المعلومة منشورة على المواقع الالكترونية للحكومة؟؟؟
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة رؤیة التحدیث الاقتصادی
إقرأ أيضاً:
وزارة الإسكان تطلق تقرير متابعة تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة
أعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عن إطلاق التقرير الوطني الطوعي الثاني لجمهورية مصر العربية لمتابعة تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة للفترة من 2020 حتى 2024، وذلك اتساقًا مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدف 11 المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة.
صرّح بذلك المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مشيرا إلى أن هذا التقرير يمثل محطة مهمة على طريق التحول الحضري في مصر، ويعكس الإرادة السياسية القوية لتحسين جودة الحياة وتحقيق العدالة المكانية، مع التركيز على تعزيز المرونة في مواجهة التحديات العالمية، من تغير المناخ إلى الأزمات الاقتصادية.
وأوضح الوزير أن مصر كانت من أوائل الدول التي قدمت تقريرها الطوعي الأول للأمم المتحدة عام 2021، ويعكس هذا التقرير التقدم المحرز في تنفيذ حزمة من المشروعات القومية والمبادرات العمرانية الرائدة، التي امتدت لتشمل مختلف أقاليم الجمهورية، لمواجهة التحديات العمرانية ومن بينها إعادة توزيع السكان، والضغط على المدن الكبرى وتأثيراته المتبادلة مع المتغيرات المناخية والبيئية، واَليات تحقيق التنمية الشاملة بجميع قطاعاتهـا المختلفة : الإسكان، والبنية الأساسية، والاستثمــار، وربط المناطق النائية بمحاور تنمية جديــدة، مما يدعم إقامـــة مجتمعـــات عمرانية مرنـة وقــادرة على الصـــمود في مواجهة العديد من التحـــديات التي يواجهها عالمــنا اليوم .
كما أشار وزير الإسكان إلى أن استضافة مصر للدورة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي (WUF12) في نوفمبر 2024 بمشاركة أكثر من 25 ألف مشارك من 182 دولة، مثلت محطة محورية أتاحت الفرصة لعرض التجربة المصرية الرائدة في التنمية العمرانية أمام المجتمع الدولي، وإطلاق عدد من المبادرات الاستراتيجية، من أبرزها: الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، والاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر المستدام، وأطلس المدن المصرية المستدامة، ومبادرة اللامركزية والإصلاح المؤسسي للإدارة المحلية، وأخيرًا "إعلان القاهرة"، الذي دعا إلى تعزيز التخطيط الحضري المستدام والعادل، وتحويل الأهداف العالمية إلى نتائج ملموسة على المستوى المحلي، وتطوير أدوات التمويل المستدام وتعزيز الشراكات.
وصرّحت المهندسة نفيسة هاشم، مستشار وزير الاسكان، المشرف علي قطـاع الإســكان والمرافق، ورئيس مجموعة العمل الدائمة المشكلة بقرار من وزير الاسكان لاعداد التقرير الوطنى، بأن التقرير اعتمد على منهجية تشاركية مبنية على بيانات موثقة، وتم إعداده من خلال مجموعة العمل الدائمة، بالتعاون مع مختلف الجهات الوطنية ذات الصلة، مشيرة إلى أن التقرير يسلّط الضوء على التقدم المحقق رغم التحديات العالمية، ويؤسس لبناء إطار مؤسسي مرن حتى عام 2036 لمتابعة تنفيذ الخطة، بما يسهم في تكامل السياسات والمبادرات العمرانية على المستويين الوطني والمحلي.
أكدت الدكتورة مها فهيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني ومقرر مجموعة العمل الدائمة، أن التقرير ركز على ثلاثة محاور رئيسية: تحقيق التحول الحضري من خلال السياسات والبرامج، والتقدم المحرز في المحاور الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية، وآليات التنفيذ والحوكمة، كما تناول أبرز التحديات كأزمة المناخ، والتفاوتات الإقليمية، والفجوات التنموية، وبناء عليه فقد قدم التقرير توصيات لتعزيز نظم التخطيط العمراني، ودمج الفئات المهمشة، وتفعيل أدوات التمويل المبتكر، واستخدام الحلول المبنية على البيانات والمعرفة.