نائبة بريطانية تستقيل وتشن هجوما لاذعا على سوناك
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
شنت النائبة البريطانية نادين دوريس هجوما لاذعا على زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء ريشي سوناك، في خطاب استقالة تقدمت به أمس السبت، متهمة إياه بالافتقار إلى رؤية سياسية وإدارة "برلمان في غيبوبة".
وقالت دوريس، وهي نائبة من حزب المحافظين مقربة من رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، في خطاب استقالتها من منصبها في مجلس العموم البريطاني، إن سوناك لم يحقق أي إنجاز منذ توليه منصبه قبل عام، متسائلة عما تحقق في عهده وعن الإنجازات التي قامت بها حكومته حتى الآن.
وأضافت دوريس موجهة حديثها إلى سوناك "أنت تشغل منصب رئيس الوزراء من دون انتخاب أو الحصول على صوت واحد، ولا حتى من النواب المنتمين لحزبك. ليس لديك تفويض من الشعب والحكومة بلا هدف. لقد أهدرت النيات الحسنة للأمة، من أجل ماذا؟".
في المقابل، رفض متحدث باسم سوناك التعليق على هذه التصريحات.
وكانت دوريس قد أعلنت عزمها على الاستقالة يونيو/حزيران الماضي، قبل أن تتعرض لانتقادات متزايدة بسبب عدم إقدامها على هذه الخطوة، مما حال دون إجراء انتخابات لاختيار نائب آخر محلها إلى جانب 3 انتخابات محلية أخرى أُجريت الشهر الماضي.
وانتُخب سوناك زعيما لحزب المحافظين -ومن ثم رئيسا لوزراء بريطانيا- يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد أن أعلن 155 نائبا دعمهم لترشحه، مقابل 25 صوتا فقط لزعيمة الأغلبية في مجلس العموم بيني موردنت، وذلك من أصل 357 صوتا.
وجاء ذلك في أعقاب سلسلة من الفضائح أجبرت رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون على الاستقالة من منصبه، والاضطرابات الاقتصادية التي دفعت خليفته ليز تراس للاستقالة بعد 6 أسابيع فقط من توليها منصب رئاسة الوزراء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان تنتخب ماليا رئيسا وجزائرية نائبة له
في تطور مهم على صعيد حماية حقوق الإنسان في أفريقيا، انتخبت المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب القاضي المالي موديبو ساكو رئيسًا لها، والقاضية الجزائرية شفيقة بن صاولة نائبًا له، خلال الجلسة 77 التي عقدت في مقر المحكمة بمدينة أروشا التنزانية.
يتولى القاضي موديبو ساكو منصب الرئاسة خلفا للقاضية التنزانية إيماني داود عبود التي انتهت فترة رئاستها بعد 4 سنوات من القيادة بين عامي 2021 و2025.
وكان القاضي ساكو قد شغل منصب نائب الرئيس في آخر عامين من تلك الفترة.
يحمل القاضي ساكو شهادتي دكتوراه في القانون؛ الأولى في القانون الخاص عن بحثه بعنوان "قمع انتهاكات حقوق الإنسان في أوقات النزاع المسلح: حالة مالي" عام 2019، والثانية في القانون العام حول "الاستخبارات في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب" عام 2023.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع بخبرة واسعة في القضاء بجمهورية مالي، إذ شغل مناصب استشارية عدة في وزارة العدل وحقوق الإنسان هناك.
ويعمل حاليا قاضيًا في المحكمة العليا، ويُدرّس في عدد من الجامعات والمعاهد العسكرية والأمنية.
القاضية شفيقة بن صاولةتتولى القاضية شفيقة بن صاولة منصب نائب الرئيس عقب انتخاب القاضي ساكو رئيسًا للمحكمة.
إعلانكانت قد انتُخبت قاضية في المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في يناير/كانون الثاني 2017، وأُعيد انتخابها في فبراير/شباط 2023 لولاية ثانية مدتها 6 سنوات.
تحمل القاضية بن صاولة شهادة دكتوراه في القانون العام، وتشغل حاليا منصب مستشارة لدى مجلس الدولة ومحكمة المنازعات في الجزائر.
وشغلت العديد من المناصب القضائية والإدارية، منها قاضية في غرف الجنايات ومحاكم الاستئناف، ومفتشة بالمحاكم الإدارية والقضائية، ومستشارة لوزير العدل.
للقاضية منشورات عديدة في مجالات الوساطة، والمصالحة الإدارية، وتنفيذ الأحكام الإدارية، واستخدام الأدلة السمعية البصرية.
سيتولى الرئيس ونائب الرئيس المنتخبين مهامهما لمدة عامين، تبدأ في عام 2025 وتنتهي في عام 2027، وفقًا للمادة 21 من البروتوكول الملحق بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، التي تنظم عمل المحكمة.
مهام المحكمةأسست المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بموجب اتفاقية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وتهدف إلى ضمان حماية حقوق الإنسان والشعوب في القارة.
وتعد الهيئة القضائية التابعة للاتحاد الأفريقي، التي تكمل وتعزز عمل اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
تشكيل المحكمةتتألف المحكمة من 11 قاضيًا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، ينتخبون بصفتهم الفردية. تعقد المحكمة 4 جلسات عادية سنويا، بالإضافة إلى جلسات استثنائية عند الحاجة.
ومن المتوقع أن تسهم الدورة الجديدة في تعزيز دور المحكمة في حماية حقوق الإنسان في أفريقيا وضمان الالتزام بالمعايير التي تحددها المواثيق الأفريقية.