الجزيرة:
2025-05-25@18:13:32 GMT

تحالف من 32 دولة يخطط لدخول غزة سيرا على الأقدام

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

تحالف من 32 دولة يخطط لدخول غزة سيرا على الأقدام

في خطوة تُعد الأولى من نوعها، أعلن ائتلاف من نقابات وحركات تضامن ومؤسسات حقوقية دولية من أكثر من 32 دولة إطلاق مبادرة "المسيرة العالمية إلى غزة" لدخول القطاع سيرا على الأقدام، استجابةً للوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان هناك في ظل حصار إسرائيلي منذ نحو 20 شهرا.

وقال رئيس التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي سيف أبو كشك إن أهداف المسيرة ترتبط بشكل مباشر بإيقاف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والسعي لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وفوري، مع المطالبة بوقف الحصار المفروض على غزة.

وفي تصريحات للجزيرة نت، أضاف أبو كشك أن المشاركين من خلفيات متنوعة، وأغلبهم من أبناء البلدان الغربية وليسوا فقط من الجاليات العربية والإسلامية، لافتًا إلى أن عدد المهتمين بالمشاركة تجاوز حتى الآن 10 آلاف شخص، وأن مجموعات العمل قُسِّمت جغرافيًا لضمان الترتيب اللوجيستي الفعال والتواصل الإعلامي بكل اللغات.

من اليمين: كارين موينيهان وميلاني شفايتسر وإدوارد كاماتشو (الجزيرة) أهداف المسيرة

ووضع المنظمون لهذه المسيرة عدة أهداف، وتأتي على رأسها محاولة انتشال سكان القطاع من المجاعة التي باتت ظاهرة في كل التقارير والصور التي تخرج من القطاع.

وفي مقابلات مختلفة مع الجزيرة نت، أوضح المنظمون أن أهداف المسيرة المباشرة تتلخص في ما يلي:

إيقاف الإبادة الجماعية في غزة عبر السعي بشكل جماعي وعملي لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، خاصة استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين، والتصدي للقتل الممنهج الذي يهدد حياة آلاف الأطفال ويعرض المجتمع الفلسطيني لخطر الموت الجماعي. إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وفوري، والمطالبة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية والإمدادات الأساسية فورًا إلى غزة عبر معبر رفح، خاصة مع وجود آلاف الشاحنات العالقة على الحدود، مع تنظيم جهود جماعية لضمان وصول المواد الإغاثية لسكان غزة بلا قيود أو تأخير ودعم كل مبادرة تساعد في ذلك. كسر الحصار ورفع القيود المفروضة على غزة، والدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي "اللاإنساني" المفروض على القطاع والسماح غير المشروط بفتح ممر إنساني دائم ومستقر، والمطالبة بإزالة العراقيل التي تمنع دخول الاحتياجات الأساسية، كالغذاء والماء النظيف والوقود والمساعدات الطبية. تحريك المجتمع الدولي وكشف جرائم الاحتلال من خلال توحيد جهود المجتمع المدني من مختلف دول العالم لرفض تواطؤ بعض الحكومات والصمت الدولي حول الجرائم بحق الفلسطينيين، بالإضافة إلى دعوة البرلمانين والسياسيين للضغط على حكوماتهم، وتوجيه الرأي العام الدولي والإعلامي لكشف الجرائم والمطالبة بدعم العدالة والحقوق الإنسانية للفلسطينيين. محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي عبر المطالبة بمحاسبة كل من يشارك أو يسهم في ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني أو انتهاك القوانين الدولية، ودعوة الهيئات والمنظمات الدولية للقيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني. إعلان

وإلى جانب الأهداف السابقة، قالت المحامية الألمانية ميلاني شفايتسر إن منظمي "المسيرة العالمية إلى غزة" يطمحون إلى تحقيق جملة من الأهداف العامة التي قد تعبر عن الجوانب التضامنية من المجتمع الدولي أو هيئاته، وإرسال رسائل تعبر عن ماهية المسيرة وكونها سلمية فقط.

ومن هذه الأهداف محاولة تمثيل المجتمعات المدنية في الدول التي تنطلق منها تهذه المسيرة، وذلك من خلال إشراك النقابات والحركات التضامنية والمؤسسات الحقوقية والقطاعات الطبية والإنسانية، بالإضافة إلى مواطنين من مختلف الأعمار والجنسيات لإعلاء صوت المجتمع المدني العالمي.

وتسعى المسيرة إلى ترسيخ مبدأ التضامن الدولي وأنها مستلهمة من تجارب أعمال التضامن التاريخية، وجمع المشاركين من مختلف الجنسيات والثقافات لإيصال رسالة تضامن إنساني موحدة، مع التأكيد على أن المسيرة حركة مدنية سلمية بشكل كامل، وجميع المشاركين متطوعون ويمولون مشاركتهم بأنفسهم، ولا توجد أي جهة حكومية راعية.

مسار المسيرة

ونظرا لأن المشاركين في المسيرة ينتمون إلى عدة دول حول العالم، فقد وضع المخططون لها مسارا سيتبعونه وصولا إلى معبر رفح البري على الحدود المصرية.

وقبل التحرك، قال أبو كشك إنهم قسموا المشاركين إلى عدة مجموعات جغرافية من أجل التغلب على بُعد المسافات بين المشاركين، وكذلك اختلاف اللغات والثقافات، وتجتمع كل هذه المجموعات بصفة دورية من أجل التوجه إلى القاهرة بدءا من يوم 12 يونيو/حزيران القادم.

وأشار مسؤول أمانة العلاقات الدولية في النقابة البديلة الكتالونية (إياك) إدوارد كاماتشو إلى أن المشاركين في المسيرة سيتحملون نفقاتهم الشخصية، ومحاولة توفير الحد الأدنى من الدعم اللوجيستي.

وعن تفاصيل المسار الذي أعلنته المسيرة، قال رئيس التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي إنه يتمثل في المراحل التالية:

إعلان تحديد مناطق الانطلاق والتنسيق التي نريد أن نكون موجودين فيها، والتواصل مع الفعاليات الموجودة على الأرض. وأوضح أبو كشك أن "الحوار حول هذه الترتيبات بدأ منذ زمن، وكان الهدف أن نفعل شيئا أكبر مما نفعله في بلادنا." تقسيم المشاركين إلى مجموعات، خاصة الذين أبدوا اهتماما بالفكرة وانضموا للتحضيرات، لا سيما أنهم ينتمون إلى 32 دولة، وكل دولة لها ترتيباتها الخاصة ولغاتها وثقافاتها. خطة مرحلة الوصول والمسير، ويؤكد أبو كشك أن "النية أن نصل إلى القاهرة، وننتقل بالمواصلات إلى العريش، ومن هناك نبدأ مسيرتنا على الأقدام نحو غزة.

وقال المتحدث إننا "ندرك أن الطريق في الصحراء صعب، لكن إذا كان أهل غزة يعيشون بلا أكل أو دواء أو ماء لأكثر من 20 شهرا، فلا مشكلة أن نتحمل الظروف الصعبة لدعمهم."

التواصل مع الجهات المعنية مثل السفارات المصرية في الدول التي سننطلق منها، وتوجيه رسائل رسمية للحكومة المصرية للتعاون معنا. مؤكدا أن "المسيرة تدعم جهود مصر لوقف الإبادة في فلسطين، ونحن نبذل كل الجهود بشكل شفاف لتحقيق ذلك". الاعتصام أمام معبر رفح، حيث إن "وجودنا على الأرض يعد وسيلة الضغط الأولى، وسنخيّم عند المعبر  للمطالبة بفتحه وإدخال المساعدات". أبو كشك: الآلاف من شاحنات المساعدات تقف أمام معبر رفح تنتظر دخول غزة (حساب الهلال الأحمر المصري على موقع فيسبوك) المواد الإغاثية

وأكد المتحدثون للجزيرة نت أن الهدف الأساسي "للمسيرة العالمية إلى غزة" هو كسر الحصار "اللاإنساني" المضروب على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإدخال المساعدات الإغاثية العاجلة لسكان القطاع.

ولذلك أشار أبو كشك إلى أن المواد الإغاثية الأساسية التي يعتمدون عليها من أجل كسر الحصار الإسرائيلي هو نحو 3 آلاف شاحنة محملة بالغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية عالقة على معبر رفح منذ شهور، ولا يسمح لها بالدخول، في الوقت الذي يعاني فيه سكان القطاع من مجاعة قسرية.

إعلان

كما أن المسيرة تنسق العمل مع عدة مبادرات فاعلة تتفق على الهدف ذاته، ومنها القافلة البرية لكسر الحصار على غزة (صمود) وتحالف أسطول الحرية، حسب ما قاله كاماتشو للجزيرة نت.

التواصل الرسمي

وفي ما يتعلق بالتواصل مع الجهات الرسمية، أشارت المتحدثة باسم المجموعة الأيرلندية في المسيرة كارين موينيهان إلى أنه تم التواصل مع السلطات المصرية، وكل دولة مشاركة تواصلنا مع سفارتها أو قنصليتها المحلية.

وأضافت موينيهان -في تصريحات للجزيرة نت- أن هذا التحرك لا يستهدف تحميل مصر أي مسؤولية، بل نرغب في التعاون معها وممارسة ضغط دولي على إسرائيل لإنهاء الحصار، خاصة في ظل التوقف التام لإدخال المساعدات منذ أوائل مارس/آذار الماضي.

وحددت الناشطة أن هدف المسيرة أيضا يتمثل في ضمان محاسبة إسرائيل ووقف جرائمها، إذ إنها تتعمد تجويع أكثر من مليوني إنسان في غزة حتى الموت، و"كل دولة أو جهة في المجتمع الدولي لا تحاول وقف هذا الإجرام تُعد شريكة في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتاريخ لن ينسى من لزم الصمت".

وتأتي هذه الفعالية بعد موافقة إسرائيلية على إسناد دخول المساعدات للقطاع لشركة خاصة، لكن الأمم المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية، إذ ترى أنها تفرض المزيد من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی للجزیرة نت معبر رفح إلى غزة أبو کشک إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة بغزة: مئات الوفيات بسبب سوء التغذية ونقص الدواء جراء الحصار

(CNN)-- قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن سوء التغذية في القطاع يتسبب في زيادة في عدد الوفيات، مع وصول القليل من المساعدات.

وأضافت الوزارة لشبكة CNN، الأحد، أنها سجّلت 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، و242 حالة وفاة إضافية بسبب نقص الغذاء والدواء منذ بداية مارس/آذار الماضي، عندما فرضت إسرائيل حصارًا على دخول المساعدات إلى غزة. وذكرت الوزارة أن أكثر من 300 حالة إجهاض نُسبت إلى نقص التغذية.

وأظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، أما تحمل جثة ابنها البالغ من العمر 4 سنوات، وتتوسل لفتح المعابر للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة. ولم يتسن لشبكة CNN التأكد من مكان ووقت تصوير الفيديو. وقال الدفاع المدني في غزة، إن اسم الصبي هو محمد مصطفى ياسين، وأن عائلته تعيش في حي الزيتون.

وحذّرت الأمم المتحدة منذ أسابيع من أن المجاعة تتفشى في مناطق بقطاع غزة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، إن الكميات القليلة من المساعدات التي بدأت تصل إلى غزة الأسبوع الماضي "لم تكن كافية على الإطلاق لتخفيف الحرمان الشديد الذي يعاني منه سكان غزة".

وقال برنامج الغذاء العالمي، الجمعة: "نحن بحاجة إلى دعم من السلطات الإسرائيلية لإيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع وأكثر انتظامًا، ونقلها عبر طرق أكثر أمانًا، كما حدث خلال وقف إطلاق النار".

وأضاف البرنامج: "بدون إجراءات فورية، سيظل 2 مليون  شخص في غزة يواجهون الجوع والمجاعة الشديدين".

واشتكت الأمم المتحدة من إصرار الجيش الإسرائيلي على عبور المساعدات الإنسانية خلال مسارات غير آمنة. وذكرت حملة إغاثة تابعة للإمارات العربية المتحدة، السبت، أن شاحنة واحدة فقط من أصل 24 شاحنة مساعدات حاولت توزيعها في غزة وصلت بأمان إلى المستودع، بعد تعرض الشاحنات الأخرى للنهب.

وأظهرت مقاطع فيديو، تم تحديد موقعها الجغرافي في مدينة غزة، الأحد، شاحنة مساعدات قيل إنها تحمل زبدة الفول السوداني والأدوية، وقد احتشد حولها الناس وسط دوي إطلاق نار. وقد تكررت مشاهد مماثلة في جنوب غزة في الأيام الأخيرة.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي، السبت، أنه علق عمله في مخابز دير البلح وخان يونس التي أُعيد فتحها قبل أيام فقط، وقال إنه "نظرا لتدهور الوضع الأمني ​​والاحتمالية الكبيرة لتعرض الموظفين للخطر"، فقد قرر "تعليق إنتاج الخبز في جميع المخابز حتى إشعار آخر".

وقال أحمد البنا، صاحب مخبز في دير البلح، لشبكة CNN، الأحد، إنه أعاد فتح مخبزه، الأربعاء، وأغلقه بعد ثلاثة أيام بسبب نفاد مخزون الدقيق.

وقال: "غزة منهكة. هناك أناس يتضورون جوعا في الشوارع".

وقال يوسف أحمد يوسف، أحد سكان غزة، لشبكة CNN إنه خلال الفترة القصيرة التي تمت فيها إعادة فتح المخابز، "لم يصل الخبز إلى الناس بشكل آمن وفعال. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الأزمة وزيادة الفوضى".

وأضاف يوسف: "نحن شعب عاجز. أطفالنا يقتلون كل يوم. إنهم بحاجة إلى الدواء والطعام والخبز".

وقالت سارة الغلازين إنه منذ أسبوعين "نأكل القليل من المعكرونة أو الأرز - إن كان متاحا في الأساس. أصبحت المعكرونة باهظة الثمن".

وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لشبكة CNN، الخميس: "توجد 10 آلاف شاحنة على الحدود، هناك الكثير من الناس يتضورون جوعا الآن. مليونا شخص داخل غزة معرضون لخطر المجاعة".

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة بغزة: مئات الوفيات بسبب سوء التغذية ونقص الدواء جراء الحصار
  • للمرة الأولى عالميًا.. تحالف من 32 دولة لـدخول غزة
  • الأورومتوسطي .. خطةالاحتلال الجديدة للمساعدات في غزة تنتهك القانون الدولي ومُصمّمة لتهجير السكان
  • يوميات غزة: قصفٌ وجوعٌ وطوابيرُ أمام المطابخ الخيرية لما استطاع إليها سبيلا
  • هندسة التهجير.. الاحتلال يخطط لتفريغ شمال القطاع باستخدام سلاح المساعدات
  • القائمة الانتخابية لدولة القانون تضم 10 مكونات
  • دولة القانون تدخل نينوى انتخابيا عبر تحالف لـالإطار
  • المتحدث باسم الحكومة الألمانية يكشف تفاصيل خاصة عن المساعدات التي سمح العدو الصهيوني بإدخالها إلى قطاع غزة
  • حماس ترحب باتساع دائرة الرفض الدولي للإبادة الإسرائيلية في غزة