آلاء النجار.. أم الشهداء وضماد غزة المكلوم
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
في واحدة من أبشع المآسي التي فجّرتها آلة الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، خُطفت أمومة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، أخصائية الأطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، والتي كانت تسابق الزمن لإنقاذ حياة أطفال غيرها، بينما كان أولادها يُنتزعون من بين أحضان الحياة إلى الكفن.
آلاء، أم لعشرة أطفال، أكبرهم لم يتجاوز الثانية عشرة.
أما الطفل العاشر، آدم، فقد نجا مصابًا بجراح خطيرة، بينما أُصيب زوجها ونُقل إلى العناية المركزة.
الحدث هزّ الضمير الإنساني، وأطلق موجة واسعة من التعاطف العربي والغربي مع الطبيبة المكلومة، التي تحولت إلى رمز للأم الفلسطينية التي تدفع أثمانًا مضاعفة تُعالج أبناء وطنها، وتُفجع بأبنائها.
مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، قال عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “ما تعيشه الكوادر الطبية في غزة لا يمكن وصفه. الاحتلال لا يستهدف الأطباء فحسب، بل يمعن في الإجرام باستهداف عائلاتهم بالكامل”.
وغرّد أستاذ الدراسات الفلسطينية محسن صالح، عبر حسابه على منصة “إكس”، قائلاً: “ما أعظم المرأة الفلسطينية، وما أبشع الاحتلال، وما أعجز العالم العربي والاسلامي والدولي”.
من الكويت، كتب الأكاديمي خالد العتيبي، عبر حسابه على منصة “إكس”: “يريدون كسر صمود الأطباء الأبطال بقتل أسرهم… عدو خسيس وحشي لا يعرف للإنسانية وجهًا”.
أما هيئة علماء فلسطين، فكتبت عبر حسابها على “إكس”: “آلاء كانت تُسعف الأطفال وتُطمئن الأمهات، ولم تكن تعلم أن هذا اليوم ستتلقى فيه جثامين أبنائها، وقد سبقوها إلى الفردوس. في صمتها وجع لا يُوصف، لكنها منارة عزّ لغزة الصابرة”.
وعبّر الناشط صلاح صافي عن هول الفاجعة بالقول: “هذه ليست مجرد مأساة عابرة، بل جريمة مكتملة الأركان. آلاء، التي كرّست عمرها لتطبيب أطفال غزة، شاهدت أطفالها يحترقون أمام عينها، بلا ملامح ولا وداع”.
من النرويج، ظهر الطبيب الإنساني مادس غيلبرت في مقطع مصوّر مؤثّر، وصف فيه ما جرى لعائلة آلاء بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، داعيًا إلى مقاطعة الاحتلال وفرض عقوبات فورية عليه.
وكتب السكرتير الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي، أوليفييه فور، عبر حسابه على منصة “إكس”: “غير إنساني… وحشي… الدكتورة آلاء النجار، طبيبة أطفال فلسطينية في مستشفى خان يونس، تلف أطفالها بالأكفان بعد أن قتلوا في غارة إسرائيلية على منزلهم”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: عبر حسابه على منصة
إقرأ أيضاً:
مأساة في خان يونس: الطبيبة آلاء النجار تفقد 9 من أبنائها في قصف جوي إسرائيلي
أثار الخبر موجة من الحزن والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن صدمتهم من هول ما جرى، معتبرين أن ما حدث يجسد المعاناة اليومية التي يعيشها السكان المدنيون في غزة. اعلان
في غزة، لا تتوقف المآسي، ولا تنتهي القصص التي تتجاوز قدرة الإنسان على التحمّل. ومع كل فاجعة جديدة، يظن الناس أن الحزن بلغ مداه، لكن الأحداث تثبت أن الألم لا سقف له.
من بين هذه القصص، برزت مأساة إنسانية عميقة عايشتها الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، طبيبة أطفال تعمل في مجمع ناصر الطبي في خان يونس. إذ أوصلها إلى عملها صباح الجمعة زوجُها الطبيب حمدي النجار. وبمجرد عودته للاعتناء بأطفاله العشرة، فوجئت باتصال يفيد بوقوع انفجار في حيّهم السكني بمنطقة قيزان النجار، جنوب مدينة خان يونس.
بعد دقائق فقط من عودة الزوج إلى المنزل، استُهدف البيت بغارة جوية إسرائيلية، أدت إلى تدميره بالكامل واندلاع حريق كبير، بحسب فرق الدفاع المدني. وعندما وصلت سيارات الإسعاف إلى المكان، كان الحريق قد أتى على كل شيء، ولم يكن ممكنًا إنقاذ من كانوا في الداخل.
Relatedمنظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادهالا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزةمستشفى الشفاء في غزة مكتظ بالمرضى بعد توقف باقي المستشفيات شمال القطاعفي مجمع ناصر، المكان الذي اعتادت فيه أن تعتني بأطفال المرضى، وقفت آلاء عاجزة أمام مشهد جثامين أطفالها التسعة، الذين وصلوا تباعًا متفحمين، تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر واثني عشر عامًا. أصغرهم كان لا يزال في سنّ الحبو، وأكبرهم لم يبلغ سنّ المراهقة بعد.
أسماء الأطفال الذين فقدتهم ألاء: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. وحده آدم، الطفل العاشر، نجا من الغارة، لكنه أُصيب، وهو يرقد الآن في المستشفى إلى جانب والده الذي أُصيب بجروح بالغة.
مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، عبّر عن هول الفاجعة بقوله: "هذه المأساة تمسّ كل من يعمل في القطاع الصحي. الطبيبة آلاء النجار كانت تؤدي واجبها المهني والإنساني، وفي لحظة، فقدت كل ما تملك".
الحادثة تأتي في سياق تصعيد مستمر يشهده جنوب قطاع غزة، وخصوصًا مدينة خان يونس، حيث تتعرض المناطق السكنية لضربات متكررة منذ أسابيع، أسفرت عن مئات الضحايا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وقد أثار الخبر موجة من الحزن والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن صدمتهم من هول ما جرى، معتبرين أن ما حدث يجسد المعاناة اليومية التي يعيشها السكان المدنيون في غزة، حيث العائلات تُفجع بأكملها، وتتكرر المآسي دون توقف.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة