كشفت "هيئة البث الإسرائيلية" الاثنين أن السعودية كانت وراء الضغوط التي مورست على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، وذلك لسحب الأسلحة من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين داخل لبنان ونقلها إلى الدولة اللبنانية.

ووفقًا لتقارير "قناة كان" العبرية، فإن السعودية طالبت أبو مازن بالتحرك في هذا الملف كمحاولة لتعزيز موقع القيادة الفلسطينية الجديدة في لبنان، ودعم الدولة اللبنانية الرسمية على حساب الفصائل المسلحة التي تنشط داخل المخيمات، خصوصًا في ظل النفوذ الإيراني عبر حزب الله وحلفائه.



ويذكر أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية سعودية أشمل تهدف إلى نزع سلاح الفصائل المسلحة، بما في ذلك حزب الله، للحد من النفوذ الإيراني في لبنان والمنطقة.

وأضاف التقرير أن دبلوماسي عربي مقرب من الأحداث أوضح في حديث لقناة "كان" أن الرياض ترى في سحب سلاح الفصائل الفلسطينية التي تعتبر سنية، فرصة لتعزيز سلطة الدولة اللبنانية، مما يسهل مهمة نزع سلاح حزب الله الذي يمثل ذراع إيران العسكري في لبنان.

המדינה שלחצה על אבו מאזן להכריז על העברת הנשק לשלטון בלבנון >>> https://t.co/YBifBMI3NS

פרסום של @kaisos1987 — כאן חדשות (@kann_news) May 26, 2025


علاقة السلطة الفلسطينية بالسعودية
تأتي هذه الخطوة في ظل تحسن متزايد في العلاقة بين السلطة الفلسطينية والرياض، حيث عيّن محمود عباس مؤخرًا حسين الشيخ نائبًا له، وهو الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في محاولة لتعزيز التنسيق السياسي بين الطرفين.

وأشار التقرير إلى أن السعودية تلعب، بحسب مصادر دبلوماسية عربية، دورا محوريا "من وراء الكواليس" في إعادة تأهيل السلطة الفلسطينية أمام الإدارة الأمريكية، وذلك ضمن استراتيجية أوسع للرياض في الشرق الأوسط، وقد لوحظ مؤخرًا كيف أن للرياض يدًا في تحركات سياسية كبرى في لبنان وفلسطين وغيرها من دول المنطقة، ضمن سعيها لتوسيع نفوذها وتحجيم النفوذ الإيراني.

وتابع التقرير أن سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي كانت تاريخيًا مناطق مستقلة تتمتع بسلطة ذاتية إلى حد كبير، سيؤدي إلى تغييرات جذرية في موازين القوى، فالمخيمات تعد معقلًا لفصائل فلسطينية متنوعة، بينها حركة "حماس" والجبهة الشعبية وغيرها، وتُعتبر هذه الأسلحة ضمانة أمنية للفلسطينيين في ظل غياب الدولة اللبنانية عن فرض سيطرتها الكاملة في تلك المناطق.

وقد أشار محللون إلى أن خطوة سحب السلاح تهدف إلى تقليل النفوذ العسكري لفصائل فلسطينية مثل "حماس"، التي تشكل تحديًا للسلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس، بالإضافة إلى دعم مصلحة لبنان الرسمي وتقوية الدولة الوطنية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية السعودية محمود عباس لبنان المخيمات لبنان محمود عباس السعودية المخيمات نزع السلاح صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة الدولة اللبنانیة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

جرائم في وضح النهار.. بين تآمر السلطة وصمت الخيانة

 

جرائم في وضح النهار.. بين تآمر السلطة وصمت الخيانة

حسن عبد الرضي الشيخ

لم تعد مأساة الثورة في كرري، شمال مدينة أم درمان، مجرد إشاعة يتداولها الناس عبر وسائط التواصل الاجتماعي. إنها الجريمة وقد لبست ثوب الحقيقة، والخراب وقد اتخذ له عنوانًا دائمًا: الثورة – الحارة ١٥. مأساة ليست فقط في ما يُروى من أحداث، بل في ما يشي به الصمت الرسمي من خذلان، وما تكشفه الوقائع من تواطؤ مخزٍ، و”خداع طوعي” صار شركًا للمواطن الأعزل.

فأي خراب هذا الذي تسكنه الجريمة، وتغيب عنه الدولة؟
أي بلد هذا الذي صارت فيه المدارس أوكارًا للمسلحين، والمقابر الجماعية تُحفر بين جدران الفصول، وتُدفن فيها الجثث كما تُطمر الحقيقة؟
هل نعيش في ظل حكومة أم في كابوس دائم؟!

في الحارة ١٥ “زقلونا”، لا يُؤتمن الليل ولا النهار. عصابات مدججة بالسلاح، ترتدي زيًا نظاميًا وتصول وتجول، لا تخشى رقيبًا ولا حسيبًا، تمارس القتل والنهب، وتدفن الضحايا داخل المدرسة وحول المسجد، بل وفي قلب ميدان الحي.
هؤلاء ليسوا “مجرمين عاديين”، بل تشكيلات منظمة، لها قرون استشعار واستخبارات، تسابق الحملات الأمنية بخطوات، وتختفي قبل أن تلمحها عين الرقابة. أين الدولة؟ بل: هل ما زالت هناك دولة؟

المأساة أكبر من مجرد عصابات. إنها صورة لانهيار السلطة في أحد أهم أحياء العاصمة، وأخطرها دلالة على انهيار الثقة بين المواطن وأجهزته الرسمية.
الوالي لا يسمع. الشرطة عاجزة — أو أسوأ من ذلك: متواطئة.
يتشدقون بمحاربة “النشطاء” من شباب الثورة وقوى التغيير، يتجسسون على المعارضين ويختطفونهم، بينما تُترك الحارات في يد الميليشيات والمتفلتين!

أليس من المعيب أن تتحول مدرسة حكومية إلى سوق سلاح ومخدرات وخمور؟
أليس من العار أن يُدفن الناس في فناء مدرسة حكومية دون علم النيابة، ولا سؤال من شرطة، ولا اعتراض من مسؤول؟
لقد بلغ بهم السوء ما يفوق “سوء الظن العريض”. صاروا “يتشطرون” فقط على من يحلمون بالتغيير، بينما يعجزون عن مواجهة من يهدد حياة المواطنين كل يوم.

أين السلطة حين يُحاصر المصلون وهم في طريقهم إلى المسجد؟
أين الشرطة حين يُطلق الرصاص على البيوت؟
أين الوالي حين تُحرق القلوب على ضياع الحي والحيّز والحق؟

ألم يسمعوا صوت امرأة كتبت “وجه النهار” – الصحفية هاجر سليمان – التي وضعت بين أيدينا واحدة من أخطر الشهادات؟
أم أن السلطة لا تقرأ إلا تقارير الأجهزة الأمنية، تلك التي لا ترى إلا “الناشطين” خصومًا، وتغضّ الطرف عن “المليشيات” لأن بعضها في اتفاق السلام؟!

ليس من العقل ولا من القانون أن يُترك حيّ بأكمله — بتاريخه وسكانه وأحلامه — رهينة لميليشيات وأجانب ومتسللين، يرفضون حتى الخروج من منازل الناس بعد أن سكنوها قهرًا أثناء الحرب.
والسؤال الجوهري: لماذا تُترك هذه العصابات تعبث بمصير حي بأكمله؟ من أين يأتيهم السلاح؟ من يحميهم؟ ولماذا لم نسمع عن حملة واحدة ناجحة لتطهير الحارة؟
إن لم يكن هذا تآمرًا، فهو عجز مفضوح يرقى إلى الخيانة!

يا والي الخرطوم، ويا قادة الأجهزة النظامية، ويا كل من يملك سلطة القرار:
هل تنتظرون أن تشتعل العاصمة من قلب الثورة من جديد؟
انكم تريدون من المواطن أن يحمل سلاحه ويدافع عن عرضه وبيته بنفسه، ألم يصرح الوالي للإعلام بذلك؟ أنكم مشغولون فقط بـ”المعارضين لإنقلاب ٢٥ اكتوبر” و”الرافضين لحرب ١٥ ابريل” بينما المجرمون الحقيقيون يسكنون بيننا، ويقتلوننا، ويبيعون الخراب جملةً وتفصيلاً.

إن ما يحدث اليوم في الثورة هو اختبار لما تبقى من الدولة.
فإما أن تعود الدولة بكل أجهزتها وتفرض هيبتها، أو أن تعلن عجزها وتخرج من المشهد.
أما أن يُخدع المواطن باسم “العودة الطوعية” ليُقتل داخل بيته، فهذا خزي لا تمحوه البيانات، ولا تعالجه لجان!

ختامًا، أقولها بمرارة:
لقد “غَلَبها راجلها فأدبت حماها”، خدعت المواطنين وخذلتهم فأدّبتها العصابات. والمواطن المسكين بين كماشة الخداع الرسمي وسكاكين القتل المجاني.
اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.

الوسومتآمر السلطة جرائم في وضح النهار حسن عبد الرضي الشيخ صمت الخيانة قادة الأجهزة النظامية والي الخرطوم

مقالات مشابهة

  • إصابة جنود إسرائيليين في اشتباكات مع الفصائل الفلسطينية بخان يونس وارتفاع شهداء غزة إلى 80 منذ الفجر
  • كاريكاتير محمود عباس
  • فتح: منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تكون الممثل الحصري في أي مفاوضات
  • جرائم في وضح النهار.. بين تآمر السلطة وصمت الخيانة
  • فريق سعودي يبتكر تقنية معقدة تُستخدم للتنبؤ بحركة بقع الزيت التي تهدد البيئة البحرية
  • لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
  • حركة الفصائل الفلسطينية: عرضنا سابقا التوصل لصفقة شاملة ووقف العدوان لكن نتنياهو رفض وما زال يراوغ
  • عباس يطالب ترامب بالمشاركة في مفاوضات وقف النار بغزة
  • الأحرار الفلسطينية تدين المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بدير البلح
  • الاحتلال يدرس إعادة مخيمات في الضفة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية