إسرائيل – فجعت تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عائلات المخطوفين في غزة بعدما وعدهم باتفاق لإطلاقهم دون تقديم أي ضمانات ملموسة مما دفع العائلات للاعتقاد بأن النهاية ستكون كارثية.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن ذوي المخطوفين ردود فعلهم الغاضبة، حيث وصف بعضهم التصريحات بـ”الإرهاب النفسي”، فيما اتهم آخرون نتنياهو بـ”اللعب بحياة البشر”.

وقال إيلي إلباغ، والد ليري إلباغ التي أُطلقت من الأسر بعد 477 يوماً: “هذا الخبر يدمر العائلات”. بينما علق يوتام كوهين، شقيق الجندي المخطوف نمرود كوهين، بقوله: “سواء تم الاتفاق أم لا، فإن الوضع فوضوي تماما”. وأضاف حجاي، والد الجندي المختطف ماتان إنجرست: “نتنياهو يلعب بأرواح البشر”.

وأشارت مصادر سياسية إلى أن تصريحات نتنياهو لم تكن سوى “تعبير عام عن الأمل”، دون أي تطور ملموس على الأرض. وقد عبّرت العائلات، التي تتنقل بين الأمل واليأس منذ أشهر، عن غضبها مما وصفته بـ”القصف العاطفي” المتكرر.

وعاد إيلي إلباغ ليوضح حجم المعاناة قائلاً: “في البداية، كنا نرى في مثل هذه التصريحات بارقة أمل، لكنها تحولت إلى كابوس. الوضع أصبح لا يُحتمل؛ العائلات تعيش في قلق دائم، والنتيجة ستكون مأساوية. بعضهم ينتهي به المطاف في المستشفى بسبب الضغط النفسي. تخيلوا معاناة عائلة يقبع أحد أفرادها في الأسر منذ 600 يوم بين الحياة والموت. حتى الأطباء النفسيون يعجزون عن مساعدتنا أحيانا”.

من جانبه، هاجم يوتام كوهين أسلوب نتنياهو بشدة، قائلاً: “هذا إرهاب نفسي بكل معنى الكلمة. كيف يطلق رئيس الوزراء تصريحات عابرة عن حياة أخي؟ الطريقة فظة ومقززة، سواء تمت الصفقة أم لا”.

وأضاف: “نمرود في حالة نفسية صعبة؛ فهو لا يتواصل مع الأسرى الآخرين، ويُهمل الطعام. الرهائن المحررون أخبرونا بذلك. إذا لم يتم الاتفاق على صفقة شاملة، فلن نرى الناجين أبدا”.

وبعد نشر الفيديو، اتهمت عائلات المخطوفين نتنياهو بممارسة “الإرهاب النفسي” ضدهم. وقالت إيناف تسنغاوكر، والدة ماتان تسنغاوكر المختطف: “نتنياهو يستمر في تعذيبنا ليل نهار، بينما ابني يعاني في الأنفاق من ضمور العضلات. التكرار المستمر لهذه التصريحات ليس سوى محاولة لإيذائنا. لقد سئمتُ.. أعيدوا لي ابني!”.

المصدر: يديعوت أحرونوت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

عائلات المحتجزين الإسرائيليين تنتقد نتنياهو: لا يريد إنهاء الحرب لأهداف سياسية

نقل إعلام الاحتلال الإسرائيلي عن عائلات المحتجزين في غزة، تأكيدهم أن السبيل الوحيد لإطلاق سراح ذويهم هو عبر صفقة تبادل أسرى، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».

واتهمت العائلات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدم رغبته في إنهاء الحرب، مشيرين إلى أنه يحاول فقط كسب المزيد من الوقت لأهداف سياسية.

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس وزراء الاحتلال، أنه إذا لم يتم نزع سلاح حركة حماس وتفكيكها بعد 60 يومًا، ستعود إسرائيل إلى القتال في قطاع غزة مجددا.

وأكد نتنياهو، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه توصل إلى اتفاقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة والمنطقة، مشيراً إلى أن هدف إسرائيل هو تقويض حماس والقضاء على قدراتها.

وشدد نتنياهو، على أن حركة حماس لا يجب أن تمتلك أي قدرات حكومية أو عسكرية في غزة، وأن على حماس التخلي عن حكم القطاع، ويجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، مضيفًا أن إسرائيل تريد إعادة جميع المحتجزين من غزة دفعة واحدة، وأنها تعمل على إطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء والقتلى مقابل هدنة في غزة لمدة 60 يوماً.

وأكد نتنياهو، أنه لا وقف للحرب في غزة إلا بعد أن تلقي حماس سلاحها، موضحًا أنه إذا لم تُحقق أهداف حرب غزة في فترة الهدنة، ستضطر إسرائيل إلى تحقيقها بالقوة، مشيرًا إلى أن مفاوضات إنهاء الحرب في غزة ستبدأ فور بدء وقف إطلاق النار، لكن مع تحقيق شروط إسرائيل.

اقرأ أيضاًمقرر أممي: الوضع في غزة كارثي.. وحكومة نتنياهو تضم مجرمي حرب

نتنياهو: مفاوضات وقف حرب غزة تبدأ مع سريان الهدنة

نتنياهو يبلغ عائلات المحتجزين ببدء مفاوضات إنهاء الحرب بالتزامن مع الهدنة

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب باتفاق في غزة وعدم مماطلة حكومة نتنياهو
  • بعد 18 يوما ..نهاية مأساوية لاعتصام خزان أولاد بوسُف
  • أردوغان يعلن: نهاية الإرهاب في تركيا وبدء “القرن التركي”.. إليك تفاصيل الخطاب التاريخي
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تنتقد نتنياهو: لا يريد إنهاء الحرب لأهداف سياسية
  • “صمود” يعلق على تصريحات ترامب بشأن السودان
  • “جسور العودة”: عائلات تستعيد الأمل وتعود لمنازلها في الغوطة
  • نتنياهو يبلغ عائلات المحتجزين ببدء مفاوضات إنهاء الحرب بالتزامن مع الهدنة
  • بعد فقدانه لـ8 أشهر.. نهاية مأساوية لرجل في كركوك
  • مفوضية الانتخابات:البطاقة الانتخابية “محصنة إلكترونياً”
  • تركيا..قائمة أسعار “برجر كنج” 2016 تثير جدلا على “التواصل الاجتماعي”