واشنطن تتواطأ بصمت.. وأوروبا تتحرك ببطء تحت ضغط جرائم الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية، انتقد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، موقف المجتمع الدولي، وخصوصًا الإدارة الأمريكية، مؤكدًا أنها لا تمارس ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لوقف إطلاق النار أو إدخال المساعدات.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن ما تفعله إدارة ترامب لا يتجاوز الضغط السياسي، عبر مقترحات مثل تلك التي تقدم بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي رفضتها إسرائيل رغم قبول حماس بها، في محاولة لإفشال الجهد الأمريكي.
وأوضح الرقب أن واشنطن، رغم قدرتها على التأثير الفعلي، تكتفي بتصريحات سياسية لا ترقى إلى مستوى الأفعال، مضيفًا: "لو أرادت الإدارة الأمريكية وقف العدوان لعلّقت إمدادات السلاح والذخيرة، لكنها تتواطأ ضمنيًا مع حكومة نتنياهو المتطرفة". ولفت إلى أن تصريحات ترامب المتناقضة توحي برغبته في وقف الحرب، دون أي تحرك عملي يجسد هذه الرغبة، معتبرًا أن ما يصدر عن واشنطن ليس سوى "دغدغة مشاعر" ومحاولة لتبرئة الذات من الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وفي ما يخص الموقف الأوروبي، أشار الرقب إلى وجود تحول نسبي في الخطاب الأوروبي نتيجة الجرائم المتواصلة في غزة، واستخدام الاحتلال لسياسة التجويع، وهو ما بدأ يحرج الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن دولًا مثل فرنسا تتحرك فعليًا لعقد مؤتمر دولي للسلام، بينما ما تزال دول أخرى كالمجر والنمسا ترفض أي ضغط على الاحتلال.
وأكد أن أوروبا تمتلك أوراق ضغط مهمة، لكنها لم توظفها بعد بشكل مؤثر.
وفي ختام تصريحاته، شدد الرقب على أن واشنطن وبروكسل قادرتان على وقف الحرب وإنهاء معاناة غزة، لكن غياب الإرادة السياسية واستمرار سياسة الكيل بمكيالين، يمنحان الاحتلال مزيدًا من الوقت لارتكاب مجازره دون رادع، وسط تصريحات دولية شكلية لا تغير من واقع المعاناة اليومية للفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة ترامب
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الاحتلال يشيد بـ ترامب لالتزامه بدعم إسرائيل
أشاد وزير خارجية دولة الاحتلال اليوم "الاثنين" بالتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إسرائيل ومحاربة معاداة السامية وذلك خلال زيارة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية.
وقال جدعون ساعر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المسؤولة الأمريكية كريستي نويم: "يظهر الرئيس ترامب وإدارته التزامًا كبيرًا بمحاربة الإرهاب ومعاداة السامية.. أعتقد أن زيارتك هنا جزء من ذلك".
جاء ذلك بعد حفل تذكاري لتكريم موظفي السفارة الإسرائيلية سارة ميلجريم ويارون ليشينسكي، اللذين قُتلا بالرصاص في متحف يهودي في واشنطن الأسبوع الماضي على يد مسلح صرخ "فلسطين الحرة" أثناء اعتقاله.
وأضاف ساعر: "ليس لإسرائيل صديق وحليف أعظم من الولايات المتحدة.. نشكركم على دعمكم.. كما أن الولايات المتحدة ليس لديها شريك أكثر فعالية من إسرائيل".
وقالت نويم: "في أعقاب الهجمات في واشنطن العاصمة، التي أودت بحياة سارة ميلجريم ويارون ليشينسكي، طلب مني الرئيس ترامب الحضور إلى إسرائيل للوقوف معكم جميعًا وتكريم سارة ويارون".
تأتي الزيارة في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل حملتها في قطاع غزة من حرب الإبادة الجماعية.