بغداد

سادت أجواء من القلق في الأوساط العراقية بعد إعلان وزارة الصحة في إقليم كردستان عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، رُصدت داخل صالونات تجميل مخالفة للقوانين الصحية.

ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن الإصابات تعود لعاملات أجنبيات يعملن في تلك المراكز دون تصاريح طبية، أو ضمن منشآت انتهت صلاحية تراخيصها الرسمية.

وتم اكتشاف الحالات خلال الفحوصات الدورية التي تُجرى بهدف تجديد التصاريح الصحية للعاملين في المرافق العامة.

وأكدت وزارة الصحة أن فرقها باشرت فورًا باتخاذ التدابير اللازمة، وأخطرت الجهات المعنية بالتعامل مع الموقف، كما شددت على ضرورة توخي الحذر من قِبل المواطنين، داعية إلى عدم ارتياد المراكز غير المرخصة، والتأكد من وجود التصاريح الصحية عند زيارة صالونات التجميل أو المرافق المشابهة.

يُشار إلى أن العراق سجل خلال العام الماضي أكثر من 2000 إصابة مؤكدة بفيروس الإيدز، من بينها سبع حالات شُخّصت بين الأطفال.

وتُعرّف منظمة الصحة العالمية فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بأنه فيروس يهاجم الجهاز المناعي للجسم، ويُعدّ الإيدز المرحلة الأشد تقدمًا من الإصابة به.

ويعمل الفيروس على تدمير خلايا الدم البيضاء، ما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، ويجعل الجسم عرضة لأمراض خطيرة مثل السل وبعض أنواع السرطان.

وتنتقل العدوى من خلال سوائل الجسم كالدم، والسائل المنوي، والإفرازات المهبلية، وحليب الأم، كما يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين، ولا تنتقل العدوى عبر المصافحة أو المعانقة أو مشاركة الطعام.

إقرأ أيضًا:

فتاة تحرق شابًا حيًا بسبب خلاف بينهما

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إصابات الإيدز العراق صالون تجميل كردستان

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل بحلول 2030 أولوية

شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان «سد الفجوات: قيادة المجتمع المدني للقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد B، والزهري من الأم إلى الطفل بحلول عام 2030»، وذلك على هامش فعاليات قمة الصحة العالمية 2025 المنعقدة في برلين، خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري.

وشدد الوزير في كلمته على أن القضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد B، والزهري من الأم إلى الطفل بحلول عام 2030 يُعد أولوية صحية عالمية. وأوضح أن هذا الهدف ليس مجرد طموح صحي، بل واجب إنساني وأخلاقي يهدف إلى ضمان بداية حياة خالية من العدوى لكل طفل، وتوفير رعاية صحية آمنة وكريمة للأمهات خلال الحمل والولادة.

وأشار إلى الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني كشريك أساسي في تحقيق هذه الرؤية، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا، ومواجهة الوصمة الاجتماعية، ومكافحة المعلومات المغلوطة، كما أكد أن هذه المنظمات تسهم في توسيع نطاق الفحوصات، وزيادة الوعي الصحي، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، مما يتيح الوصول إلى المجتمعات التي يصعب على النظم الصحية خدمتها.

وفي سياق حديثه، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار الإنجازات الملموسة التي حققتها مصر في هذا المجال، حيث جعلت الدولة الصحة محورًا أساسيًا في أجندتها التنموية الوطنية، مع ربطها بتنمية رأس المال البشري، والتعليم، والحماية الاجتماعية، ومن أبرز هذه الجهود مبادرة 100 مليون صحة، التي تعد واحدة من أكبر برامج الفحص الطبي عالميًا، حيث شملت فحص أكثر من 60 مليون مواطن للكشف عن التهاب الكبد C والأمراض غير السارية، وتقديم العلاج لأكثر من 4 ملايين شخص، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى الإشادة بمصر كدولة رائدة على طريق القضاء على التهاب الكبد C.

وأضاف أن مصر نجحت في خفض معدل الإصابة بالتهاب الكبد B بين الأطفال دون سن الخامسة إلى أقل من 1%، بفضل التزام الدولة ببرامج التطعيم الروتيني وجرعة الولادة في وقتها، إلى جانب التغطية الوطنية الشاملة. كما تواصل الوزارة تطوير البنية التحتية الصحية، وتحديث المرافق، وتوسيع قدرات المختبرات، وتوفير الأدوية والتقنيات المتقدمة في جميع المحافظات، مع التركيز على وحدات الرعاية المركزة والتشخيص المبكر لحديثي الولادة.

وأكد أن مصر تتماشى بالكامل مع الأجندة العالمية للقضاء الثلاثي التي تقودها منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز (UNAIDS)، ومنظمة اليونيسف، وتشمل الأولويات المستقبلية دمج الفحص الشامل لفيروس HIV، والتهاب الكبد B، والزهري في خدمات رعاية الحوامل، وتوفير العلاج والوقاية الفورية، وضمان تطعيم الأطفال حديثي الولادة، إلى جانب تعزيز نظم المراقبة والبيانات، وتوسيع التثقيف الصحي لمكافحة الوصمة وتشجيع الفحص المبكر.

وأشار إلى أن الشراكة بين الحكومة، المجتمع المدني، والشركاء الدوليين تشكل حجر الزاوية في تحقيق هذه الأهداف، مؤكدًا التزام مصر بالعمل مع الشركاء الدوليين لدمج برامج صحة الأم والطفل مع مكافحة الأمراض المعدية، لضمان عدم استثناء أي امرأة بسبب موقعها الجغرافي أو ظروفها الاجتماعية.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل هدف قابل للتحقيق، يعكس جوهر المهمة الصحية في حماية الحياة وتعزيز العدالة الصحية. وقال: «معًا، يمكن للحكومات، والمجتمع المدني، والشركاء الدوليين تحويل هذه الرؤية إلى واقع، لضمان بداية صحية لكل طفل».

ضمت الجلسة نخبة من الجهات الفاعلة في مجالات الصحة العامة والسياسات والمناصرة المجتمعية، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، والمنظمة الوطنية للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B، وشبكات الشركاء المعنية بمكافحة الأمراض المعدية، إلى جانب وكالات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، ومنظمة اليونيسف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومؤسسات إقليمية مثل مفوضية الاتحاد الإفريقي، والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى ممثلي الحكومات، والمهنيين الصحيين، والباحثين المتخصصين في صحة الأم ومكافحة الأمراض المعدية.

مقالات مشابهة

  • التنمية بغزة تطلق رابط تسجيل الاستفادة من الخدمات والمساعدات
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل أولوية صحية عالمية
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل بحلول 2030 أولوية
  • وزارة الصحة تنظم دورة تدريبية حول الانضباط الوظيفي داخل المرفق العام
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل بحلول 2030
  • الصحة تنظم دورة تدريبية حول الانضباط الوظيفي داخل المرفق العام
  • صحة سوهاج: ضبط مستلزمات وعدسات طبية منتهية الصلاحية بمستشفي خاصة
  • دراسة: بذور الكتان مفيدة للجسم والشعر
  • تناولها يوميا.. فوائد «الكمثرى» لتعزيز المناعة وإزالة السموم من الجسم
  • الخريف موسم العدوى.. كيف تحمي نفسك من الفيروسات الهوائية؟| فيديو