قتل وتنكيل وتأجيج صراعات.. الحوثي يصعد إرهابه ضد قبائل الجوف
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
صعدت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية من إجرامها وانتهاكاتها القمعية ضد قبائل محافظة الجوف، شمال اليمن، في محاولة منها إلى إخضاع القبائل وتركيعها والتصدي لأي انتفاضة مسلحة قد تهدد تواجدها وسيطرتها في المحافظة.
وأقدمت الميليشيات على تصفية شيخ قبلي في منطقة القوز بمديرية برط المراشي في الجوف على خلفية تصديه لمحاولات حوثية لنهب أرضه".
ووفقاً للمصادر، أعلنت قبيلة ذو محمد النفير ودعت إلى الاحتشاد احتجاجاً على الجريمة، ما أثار مخاوف المليشيا من توحد القبائل ضدها. وأضافت أن الحوثيين استغلوا نزاعاً قديماً بين القبيلتين لإشعال الفتنة وتخفيف الضغط عنهم.
حالة الغضب القبلي والشعبي دفع بالميليشيات إلى تأجيج صراعات قبلية سابقة، حيث سارعت إحياء نزاع قبلي على خلفية أرض بين قبليتي ذو محمد وذو حسين. في محاولة منها لتفادي أية ثورة قبلية قادمة بعد الجريمة البشعة التي ارتكبتها ضد الشيخ المنصوري.
الجرائم المتصاعدة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ضد مشائخ وأبناء قبائل الجوف صعدت من حالة التوتر داخل المحافظة، ودفعت بمزيدًا من الاحتقان الشعبي لمواجهة هذه الجرائم وفقًا الأعراف القبلية كون ما ارتكبته الميليشيات "عيب أسود" يستدعي الرد.
وأفادت مصادر قبلية ومحلية في الجوف أن عودة الميليشيات الحوثية لاستهداف شيوخ القبائل وأبنائها وتأجيج الخلافات والنزاعات السابقة يأتي ضمن مخطط يهدف إلى الإذلال والقمع وإلغاء الدور الاجتماعي لكبار شيوخ القبائل خاصة المناوئين للجماعة. موضحة أن اقتحام المنازل وتصفية الأسر، جرائم متكررة ومتصاعدة هدفها ترهيب وتركيع القبائل وإجبارها على تنفيذ أجندتها في جمع التبرعات من المواطنين وتقديم مزيدًا من المقاتلين لحروبها القادمة، وهو ما رفضته القبائل.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
تعزيزات إضافية وقصف بالجبهات.. الحوثي يصعد عسكريًا لمنع فتح الطريق الدولي بالضالع
صعدت ميليشيا الحوثي الإيرانية، من عملياتها العسكرية على خطوط التماس بمحافظة الضالع، جنوب اليمن، في محاولة منها لإفشال الجهود المحلية لفتح الطريق الرئيسي الرابط بين العاصمة عدن وصنعاء.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية أن ميليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية دمت شمال الضالع، وشرعت باستحداث مزيدًا من المواقع العسكرية والنقاط التفتيشية على الطريق العام الرابط بين منطقة الحقب ومدينة دمت؛ وهو ذاته الطريق الذي أعلنت السلطة المحلية في المحافظة فتحه لتسهيل لدواعي إنسانية وتجارية بين المناطق المحررة وباقي المحافظات اليمنية.
وأشارت المصادر أن التحركات الحوثية رافقها تصعيد في الجبهات، حيث شهد قطاع الجب شمال غرب الضالع، معارك عنيفة تخللها قصف مدفعي متبادل بين القوات الجنوبية من جهة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى، في إطار تصعيد مستمر تشهده مختلف جبهات القتال.
وبحسب المصادر قصفت الميليشيات مواقع القوات الجنوبية بعدد من صواريخ الكاتيوشا محلية الصنع، قبل أن ترد القوات على تلك الاستهدافات بشكل فوري وقوي. حيث تم استهداف مبنى كانت تتحصن فيه عناصر تابعة لمليشيا الحوثي شمال بلدة صبيرة بدقة عالية، محققة إصابات مباشرة في صفوف المليشيات.
وأضاف المصدر أن المعارك في قطاع الجب جاءت متزامنة مع تصاعد القصف المدفعي المتبادل في عدة قطاعات قتالية، في وقت تلجأ فيه المليشيات الحوثية إلى استخدام مقذوفات الطيران المسير لمهاجمة المواقع الأمامية للقوات الجنوبية دون أن تحقق أي هدف.
التصعيد الحوثي في الضالع اعتبره مراقبون تهديدًا مباشرًا لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الرامية إلى فتح الطريق الدولي الرابط بين العاصمة عدن وصنعاء عبر محافظة الضالع والتي لاقت ترحيب محليًا وشعبيًا كبيرًا لما يمثله الطريق من أهمية إنسانية وتجارية ويخفف معاناة الكثيرين.
وقالت مصادر محلية أن الأوضاع لا تزال على أوضاعها رغم الجهود التي قامت بها السلطة المحلية قبل أيام من فتح الطريق وتأمينه من جهتها للسماح بمرور المسافرين والشاحنات عبر الطريق الواصل من مدينة الضالع- دمت. حيث لا تزال الميليشيات الحوثية ترفض وتماطل في الرد الإيجابي على هذه المبادرة التي جاءت بدواعي إنسانية.
وأشارت المصادر أن ما تقوم به من تصعيد عسكري من قبل الميليشيات الحوثية رسالة واضحة للعالم بحقيقة الطرف الذي يعرقل فتح الطرقات وتخفيف المعاناة عن المواطنين والمرضى والمسافرين. مشيرًا إلى أن الحوثيين يحاولون المراوغة والترويج لعودة المعارك والمواجهات لتبرير استمرار الإغلاق.