الأسبوع:
2025-10-14@07:14:25 GMT

(عطشان يا صبايا)

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

(عطشان يا صبايا)

وقفتنا هذا الأسبوع هى معبرة عن حالنا جميعًا، وأقصد هنا الطبقة البسيطة والفقيرة والمتوسطة، فنحن المواطنين المصريين أصبحنا عطشى للغاية، عطشى لتعليم مجانى متميز، مثل التعليم الذى تعلمناه زمان حيث كان الأستاذ فى المدارس نمبر وان حقيقيًا، ولا يترك طالبًا أو تلميذًا فى الفصل إلا إذا كان فاهمًا، ومستوعبًا لدرس الحصة، وإذا تبين له أن هناك طالبًا أو طالبة ليس أو ليست منصهرًا مع باقى تلاميذ الفصل، يبحث عن السبب هل هو تقصير منه؟ أم من الطالب؟ ولذلك كان المدرس منهم رحمة الله عليهم جميعًا يعيد، ويزيد فى الشرح حتى ينفى عن نفسه تهمة التقصير، بعد ذلك يرسل فى طلب ولى أمر الطالب الذى لا يتفاعل مع بقية طلبة الفصل، ليشرح، ويبين لولى الأمر سبب تراجع مستوى الطالب، ويحث ولى الأمر على الاهتمام والتعاون معه ومع المدرسة للارتفاع بمستوى الطالب، ولذلك نادرًا ما كنا نرى تلميذًا يأخذ دروسًا خصوصيةً، وكان الطالب منا يسعى، ويتعب ويبذل من الجهد الجهيد، حتى لا يتعرض لموقف محرج أمام زملائه، وأمام أبويه، وكانت مصروفات المدارس تقريبًا لا تتعدى الـ٧٥ قرشًا، بالمدارس الحكومية والمدارس الخاصة كانت قليلة للغاية تتعد على أصابع اليد الواحدة، وكنا نسميها مدارس لم ينجح أحد، وكانت عارًا على الطلبة، وأيضًا كان عارًا أن تسمع عن طالب يأخذ درسًا خصوصيًا، وكان لا يلجأ لها أولياء الأمور إلا للضرورة فى السنوات الفاصلة ألا وهى الابتدائية (سادسة ابتدائي)، والإعدادية (ثالثة إعدادى) والثانوية العامة، حيث كانت طول عمرها بعبع الطلبة وأولياء الأمور، ولكن زمان كانت بعبعًا للطالب فقط لأنه لا يريد الرسوب أو إعادة السنة لتحسين المجموع فقط، ولكن كانت المناهج متميزة وقابلة للفهم بمعرفة الطالب العادى، وكان كل هم الطالب ان يحصل على مجموع يدخله كلية نظرية كانت أم عملية، أو كليات الشرطة والكليات العسكرية، وأتذكر كان الإقبال شديدًا جدًّا على كلية الشرطة، وكانت الدفعة بها الكثير من الحاصلين على درجات فوق الـ٩٠%، ومش شرط يطلعوا من العشرة أو الخمسين الأوائل فى سنوات الكلية المختلفة، حيث كان يبرز مواهب تحب دراسة القانون والمواد العسكرية والعملية بشكل يعتبر موهبة بالفعل، وكان القبول بالكلية عن جدارة بالفعل، ولا بد أن يكون الطالب من عائلات محترمة رقم واحد، ولا تجد فاسدًا إلا اللى يجور عليه الزمن ويقع فى براثن موبقات الحياة ما أجمل أيام زمان، هذا حال التعليم.

أما بالنسبة للصحة فقد كان غالبية، أو معظم الناس جميع الفئات، تتعالج بالمستشفيات الحكومية لارتفاع مستوى العلاج، ومستوى الأطباء والتمريض، يعنى أتذكر أننى وأنا صغير كنت أتعالج بمستشفى أبو الريش للأطفال، وكان والداي الأحباب يقيمان تحليلاً كاملاً كل فترة لى ولأشقائى، وهذا كان حال أغلب المصريين فى ذلك الوقت، حيث كانت ثقافة عند المصريين، وكانت عمليات إزالة اللوز واللحمية وكأنها إزالة دمل، أو خراج بل كانت أسهل، وكانت الولادات كلها طبيعية، ولم نعرف القيصرية هذه إلا فى العصر الحديث بل كانت الولادات أغلبها على يد الداية، التى كانت معلوماتها فى طب النساء والولادة لا تقل عن خريجى كليات الطب، وكانت المرتبات أقل من الحالى بعشرات المرات، ولكنها كان بها بركة، يعنى إيجار شقة فى الزمالك أو جاردن سيتى أو المعادى القديمة سرايات قد لا يزيد عن عشرة جنيهات، وكان الزواج يسيرًا، الشقة إيجار قديم، ومتوفر فى أى مكان، والمهر والذهب مبلوع وبأسعار فى المتناول، وأيضًا الأثاث والأسر كانت أغلبها أسرًا محافظة، وسمعة البنت والولد تتعرف من أول الشارع، وغالبًا سمعة طيبة، كان من السهل على أي ضابط مباحث يتحرى عن الطالب المتقدم لكلية عسكرية بكل سهولة، لأن الناس كلها تعرف بعضها ليس فى العمارة السكنية فقط بل بالشارع السكنى أيضًا، عالمنا يتقدم كلما عدنا إلى الخلف مش عارف ليه، الله يرحم زمان وأيام وزمان وناس زمان والأقارب الأحباب بتوع زمان.. إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع ندعو الله أن نكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حیث کان

إقرأ أيضاً:

شركة طلابية تطلق "مِداد" لإنتاج حِبر عُماني صديق للبيئة

مسقط- الرؤية

توصل فريق "مِداد" الطلابي من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا إلى فكرة تمكنه من استغلال نفايات القهوة بشكل مُبتكر لإنتاج حبر صديق للبيئة من نفايات القهوة بجودة عالية وبأسعار منافسة مقارنة بالحلول التقليدية، ولديه القابلية للتحلل الحيوي، حيث يمكن للمستخدم استبدال الحبر التقليدي للطابعات بهذا النوع من الحبر الصديق للبيئة بدون الحاجة لشراء طابعات جديدة أو بمواصفات مختلفة.

وحول مميزات المنتج، قال الطالب يعرب الشريقي أحد أعضاء فريق مداد إن المنتج بعدة مميزات، حبر عضوي مبتكر مستخلص من القهوة يتميز بأداء عالٍ وثبات ألوان يضاهي الأحبار التقليدية دون الحاجة إلى مكونات ضارة كذلك يمتاز بأنه متعدد الاستخدامات مما يُعد خيارًا مثاليًا للطباعة المكتبية، التجارية، والإبداعية، بما يقدمه من جودة وكفاءة عالية بالإضافة الى أنه يعد حلا صديقا للبيئة يساهم في تقليل استهلاك المواد الكيميائية والمشتقات النفطية.

وحول الجوائز والمشاركات المحلية قال الشريقي أن الفريق تأهل للمرحلة النهائية ضمن أفضل (5) مشروعات في مسابقة شارك تانك بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط لعام 2024م، كذلك شاركنا في ملتقى "الإبداع والابتكار نحو ريادة الأعمال" في غرفة تجارة وصناعة عمان في يناير2025م، كذلك حصدت مِداد جائزة circular economy start up award في مسابقة Eureka GCC من بين أكثر من 300 شركة ناشئة شاركت في المسابقة.

وفيما يتعلق بحالة المشروع قال الطالب يعرب الشريقي أن المنتج في مرحلة البحث والتطوير لإنتاج وتصنيع النموذج الأولي ونأمل الحصول على مستثمر للمضي قدما بالمشروع وإنتاج الحبر بكميات تجارية.

يُشار إلى أن مشروع "مِداد" يُعد أحد المشاريع المحتضنة في الحاضنة العلمية بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا الممولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ضمن برنامج دعم الحاضنات العلمية، يتكون أعضاء فريق المشروع من الطالب يعرب الشريقي واليقين المطرية ووسن الغافرية وغاية الربيعية وغسان الناعبي ونرجس الشيبانية وميرة السعيدية وزبيدة المعمرية والزهراء المعمرية وهبة العَودية.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم حسن: دموعنا أثناء النشيد الوطني فطرة ربانية .. وحب مصر فينا من زمان
  • منحة جامعة مصر للمعلوماتية تذهب لمبتكر تطبيق SenseAI
  • يد الله كانت معنا اليوم.. نشأت الديهي يهنيء الرئيس السيسي بتوقيع اتفاق السلام
  • "ترامب" في الكنيست: على إيران أن تحدد ما إذا كانت مستعدة للسلام
  • اب يتقدم بشكوى ضد مدير مدرسة بعد وضرب ابنه في عمّان
  • شركة طلابية تطلق "مِداد" لإنتاج حِبر عُماني صديق للبيئة
  • شاب يفقد حياته في لحظة جنون على الطريق السريع بالعياط
  • جامعة السلطان قابوس تفتح باب الترشح في المجلس الاستشاري الطلابي
  • الطالب جرجس الثاني في مسابقة تنس الطاولة على مستوى قنا
  • طالب يطعن زميله داخل مدرسة بالإسكندرية