روسيا تُعلن إسقاط 3 مسيرات والقضاء على قرابة 5 آلاف جندي أوكراني
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تواصل روسيا عمليتها العسكرية التي شنتها في أوكرانيا منذ فبراير من العام الماضي، وفي إطار ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مسيرات أوكرانية، إحداها في منطقة موسكو، والقضاء على قرابة 5 آلاف جندي أوكراني في الأسبوع الأخير.
تفصيلا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر قوات كييف في منطقة العملية العسكرية لهذا الأسبوع بلغت 4855 عسكريا، حيث قتل 1490 جنديا أوكرانيا على محور دونيتسك فقط.
ووفقا للوزارة، فقدت القوات الأوكرانية 1180 جنديا على محور جنوب دونيتسك، و820 على محور مقاطعة زابوريجيا، و665 على محور مدينة كوبيانسك في مقاطعة خاركيف، و485 في اتجاه كراسنولمانسكي في مقاطعة دونيتسك، و215 على محور مقاطعة خيرسون.
كذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الاثنين، عن تدمير مسيرة أوكرانية في ضواحي موسكو واثنتين أخريين في مقاطعة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا.
قالت الدفاع الروسية في بيان لها: إنه "في حوالي الساعة 04:30 فجر اليوم، أحبطت قوات الدفاع الجوي التابعة لروسيا محاولة أخرى قام بها نظام كييف لشن هجوم إرهابي بطائرة بدون طيار على أراضي روسيا".
أضافت أنه تم تدمير المسيرة في الجو بنيران الدفاعات الجوية فوق أراضي منطقة ليوبيرتسي في مقاطعة موسكو.
أغلق مطارا دوموديدوفو وفنوكوفو الدوليّان في عاصمة روسيا لفترة وجيزة أمام المغادرين والوافدين قبل أن تُستأنف العمليّات لاحقا، حسب وكالة "تاس" الروسيّة للأنباء.
وفي وقت سابق اليوم ذكر عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عبر "تلغرام" أن قوات الدفاع الجوي دمرت مسيرة في منطقة ليوبيرتسي كانت تتجه إلى موسكو، دون أن يتسبب الحادث في وقوع إصابات أو أضرار، حسب المعلومات الأولية.
وفي بيان منفصل، أفادت الدفاع الروسية بأن وسائل الدفاع الجوي المناوبة دمرت طائرتين بدون طيار أوكرانيتين فوق أراضي مقاطعة بريانسك.
وقالت وزارة الدفاع الروسيّة على تلغرام إنّ الدفاع الجوّي دمّر ليل الأحد الاثنين طائرتين أخريين "فوق أراضي منطقة بريانسك" المتاخمة لأوكرانيا، لكنّها لم تُقدّم معلومات عن إصابات أو أضرار.
ازدادت في الأسابيع الأخيرة الهجمات بطائرات بلا طيّار ضدّ أراضي روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، مستهدفة خصوصا العاصمة الروسيّة، في إطار هجوم كييف المضادّ الذي بدأ أوائل يونيو.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا اوكرانيا موسكو 5 آلاف جندي أوكراني وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مسيرات الدفاع الروسیة وزارة الدفاع فی مقاطعة على محور
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على إيران في خطاب السيد القائد.. إسقاط هيبة العدو وتثبيت محور الردع الإقليمي
يمانيون | قراءة تحليلية
في خطابه بمناسبة المستجدات الإقليمية والدولية، أبرز قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مشهداً متكاملاً لجغرافيا المواجهة مع الكيان الصهيوني، تتداخل فيه إيران وغزة ولبنان واليمن في خطٍ واحد من المعركة.
وقد كان العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران لحظة محورية في هذا التصور الشامل، إذ شكّل من وجهة نظر السيد القائد نقطة تحوّل استراتيجي في ميزان الردع، وفضح البنية الهشة للعدو الصهيوني، وكشف تواطؤ الغرب بنسقه الكامل.
العدوان على إيران.. من الغدر إلى الفشل الميداني
انطلق السيد القائد في حديثه عن العدوان الإسرائيلي على إيران بتوصيفه بأنه تطور خطير ومدروس، استُخدم فيه “الخداع الأمريكي” كأداة تمهيدية للغدر.. فبينما كانت الوساطات العمانية تُجري حوارات حول الملف النووي، كانت الطائرات المسيّرة والصواريخ تستعد لاستهداف المنشآت العسكرية والعلمية الإيرانية، ما كشف أن أمريكا لم تكن تفاوض بل تخدع، وتبني ساحة العدوان باسم الحوار.
هذه المقدمة لم تأتِ من فراغ، بل مهّدت لقراءة أكثر عمقًا للنية الصهيونية في نقل المعركة إلى مركز ثقل محور المقاومة، واستهداف إيران بوصفها القاعدة الصلبة لهذا المحور، ومصدر التوازن السياسي والعقائدي والعسكري في وجه المشروع الصهيوني الأمريكي.
الرد الإيراني… لحظة انكشاف العدو وكسر معادلاته
لم يطل حديث السيد القائد عن العدوان دون الانتقال مباشرة إلى ما وصفه بـ”الرد المدمر والفاعل”، مشيراً إلى أن ما نفذته إيران من ضربات دقيقة وواسعة النطاق، أعاد تعريف الردع في المنطقة.
فالصواريخ الإيرانية – الفرط صوتية والبالستية – لم تكن فقط فعالة في إحداث الدمار، بل أصابت “العمق النفسي” للعدو الصهيوني، الذي بدا مرتبكاً، مذعوراً، ومكبلاً بقرار المنع الإعلامي والرقابة على حركة المواطنين.
هذا الرد لم يُقدَّم بوصفه ردًّا تقنيًّا، بل كسياق تثبيتٍ لمرحلة جديدة من التوازن الاستراتيجي، عنوانها: أن من يعتدي على مركز المقاومة سيدفع ثمنًا باهظًا، ولن يحظى لا بالمفاجأة ولا بالحصانة.
استهداف العلماء ونهضة إيران… الحقد الكامن في فكر العدو
استمر خطاب السيد القائد في تفكيك دوافع العدو، موضحاً أن ما تخشاه “إسرائيل” والغرب ليس السلاح النووي الإيراني، بل القدرة العلمية والاستقلال السيادي، ونهضة الأمة عبر نموذجها الأكثر اكتمالًا المتمثل بالجمهورية الإسلامية.
لقد جعل العدو من العلماء هدفًا مباشرًا، تمامًا كما يستهدف المنشآت العسكرية والمدنية.. وهنا أكّد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي “يحقد على العقول” لأنه يدرك أن أي نهضة علمية داخل أمة حرة هي تهديد دائم لسلطته وهيمنته.
الموقف الغربي.. شراكة كاملة في العدوان
لم يمر الخطاب على مواقف الغرب مرورًا عابرًا، بل خصص لها مساحة تحليلية، اتهم فيها بشكل صريح أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بأنها شركاء مباشرين في العدوان، وليسوا مجرد داعمين.
أبرز ما جاء في هذا السياق هو توصيف السيد القائد لموقف الغرب بأنه “تبنٍ رسمي ومفضوح لكل ما يفعله العدو الصهيوني”، يصل حدّ تبرير قصف العلماء والمنشآت المدنية وتسميته بـ”الدفاع عن النفس”، في مشهد يعكس انهيار الأخلاق السياسية الغربية أمام قدسية الدعم المطلق للعدو الإسرائيلي.
من طهران إلى صنعاء… خنادق متصلة ومعركة واحدة
وفي السياق ، ربط السيد القائد بين ما يجري في إيران وغزة ولبنان وسوريا واليمن، مؤكدًا أن المعركة باتت واحدة، والخندق واحد، والعدو واحد.
هذا الربط ليس لغويًّا أو شعاريًّا، بل أتى كمنظور متكامل لفهم طبيعة المشروع الغربي-الصهيوني، الذي يهدف إلى تفكيك المنطقة، وتمكين إسرائيل من الهيمنة على المنطقة سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا.
رسائل للدول الإسلامية.. السيادة لا تحميها البيانات
كما انتقل السيد القائد بعدها إلى مخاطبة الأنظمة العربية والإسلامية، داعيًا إياها إلى أن تدرك أن الحياد لا يُحترم إذا كانت الأجواء الوطنية تُستخدم لقصف إيران أو تمرير العدوان.
ووصف التصريحات الرسمية لبعض الدول بأنها “مواقف حياد شكلية”، لا معنى لها أمام استباحة فعلية لأجوائها، مكرّرًا أن الرد لا يجب أن يكون بالبيانات، بل بمنع اختراق السيادة واتخاذ قرارات سياسية واقتصادية ردعية.
اليمن.. من السند السياسي إلى الإسناد الميداني
وأعاد السيد القائد التأكيد أن اليمن سيبقى ضمن محور المواجهة، عبر استمرار عمليات القصف البحري والصاروخي ضمن ما سماها “معركة الفتح الموعود”، مضيفًا أن المسيرات الجماهيرية والأنشطة التعبوية ليست طقوسًا خطابية بل “جهاد مقدّس”.
كما دعا إلى الخروج المليوني في مظاهرات الجمعة، دعمًا لفلسطين، وتضامنًا مع إيران، واستجابة لأمر الله في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، ليؤكد بذلك أن الهوية الإيمانية في اليمن لم تعد شعورًا وجدانيًا، بل فعلًا سياسيًا وميدانيًا يتجدد أسبوعيًا.