حكم الأكل أو الشرب ناسيا في صيام يوم عرفة.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن من تناول طعامًا أو شرابًا ناسيًا أثناء الصيام، سواء أكان صيام فرض أو نافلة، فإن صيامه صحيح ولا يُفسد، وعليه أن يُتم صومه.
ويشمل ذلك صيام التطوع، كصيام يوم عرفة، أو ليلة النصف من شعبان، أو الاثنين والخميس، أو الست من شوال، وكذلك صيام قضاء رمضان.
واستند الشيخ شلبي في إجابته عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"مَن أكل ناسيًا وهو صائمٌ فليُتمَّ صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه"
(رواه البخاري ومسلم)، كما جاء في رواية مسلم:
"مَن نسي وهو صائمٌ فأكل أو شرب فليُتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه".
وجاء أيضًا في حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه:
"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيًا وأنا صائم، فقال: أطعمك الله وسقاك"
(رواه أبو داود والنسائي والدارقطني والترمذي).
فضل صيام يوم عرفة
أما عن فضل صيام يوم عرفة، فقد ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، حول ذلك، فأجابت لجنة الفتوى بأن الفقهاء أجمعوا على استحباب صيام يوم عرفة – وهو التاسع من ذي الحجة – لغير الحاج، واستدلوا بما رواه أبو قتادة رضي الله عنه، قال:
"سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة، فقال: يُكفّر السنة الماضية والباقية"
(رواه مسلم).
وفي الحديث الشريف:
"ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة".
وأوضحت اللجنة أن معنى "تكفير السنة الماضية والباقية" فيه قولان:
أحدهما: أن الله تعالى يغفر للصائم ذنوب سنتين.والآخر: أنه يغفر له ذنوب السنة الماضية، ويعصمه في السنة المقبلة.وأضافت اللجنة أن جمهور الفقهاء قالوا إن الذنوب التي تُغفر بصيام يوم عرفة هي صغائر الذنوب فقط، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر"
(رواه مسلم).
في حين ذهب آخرون إلى أن فضل الله واسع، ولا يُحد بحد، ويُرجى أن يغفر الله به جميع الذنوب صغيرها وكبيرها.
وأكدت اللجنة أيضًا أن من المستحب الإكثار من العمل الصالح في هذا اليوم العظيم، لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" – أي أيام العشر – قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء"
(رواه البخاري).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام يوم عرفة دار الإفتاء فضل صيام يوم عرفة صلى الله علیه وسلم فضل صیام یوم عرفة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. أمين الفتوى يجيب
هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن في البيت وفي خارج الصلاة ، وهي كاشفة شعرها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: نعم يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن ولو من المصحف من غير أن تغطي شعرها ؛ لأن تغطية الرأس بالنسبة للمرأة شرط في صحة الصلاة، وليست شرطا للقراءة خارج الصلاة والمرأة في بيتها .
هل يجوز للمرأة قراءة القرآن في بيتها بدون حجاب
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز للمرأة قراءة القرآن في بيتها غير مرتدية الحجاب، وإن كان ارتداؤه من آداب تلاوة القرآن الكريم التي لها مزيد فضل وثواب.
حكم قراءة القرآن للمرأة مكشوفة الرأس
قالت دار الإفتاء إنه "لا يشترط ستر العورة لقراءة القرآن، ولكن يستحب للمسلم إذا قرأ القرآن أن يكون ساترًا لعورته، وأن يكون على هيئة حسنة"، فقد قال الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول في أحاديث الرسول" (3/ 253): "من حُرْمَة الْقُرْآن أَن لَا تمسه إِلا طَاهِرا وَأَن تَقْرَأهُ وَأَنت على طَهَارَة وَأَن تستاك وَأَن تتخلل وتطيب فَإِن هَذَا طَرِيقه وَأَن تستوي قَاعِدا إِن كنت فِي غير صَلاة وَلَا تكون مُتكئا، وَأَن تتلبس لَهُ كَمَا تتلبس للدخول على الأَمِير لِأَنَّك مناج وَأَن تسْتَقْبل الْقبْلَة".
وأضافت الدار، فى فتوى لها، أنه "يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن من غير أن تضع حجابًا على رأسها؛ إذ لم يرد في الكتاب والسنة ما يأمرها بتغطية رأسها عند تلاوة القرآن، ولو غطته من باب كمال الأدب مع كتاب الله فهو أفضل".
وأشارت إلى أن لقراءة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتحصيل أكبر قدر من ثوابها منها: "ستر العورة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، واستقبال القبلة، واتباع أحكام التلاوة".