فلسطين تعتزم التوجه للجمعية العامة بعد الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
نيويورك – أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن بلاده تعتزم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار يلجم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، داعيا الدول إلى “وضع حد للوضع الرهيب” بمجلس الأمن.
جاء ذلك خلال كلمة منصور بمجلس الأمن، مساء الأربعاء، بعدما أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولرفع القيود التي تفرضها إسرائيل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 2.
ورغم تصويت 14 دولة من أصل 15 لصالح المشروع الذي صاغته الجزائر، استخدمت واشنطن – الداعمة إسرائيل – سلطة النقض “الفيتو” لإحباطه.
وقال منصور إن الفلسطينيين الذين يحاولون الحصول على مساعدة منقذة للحياة يواجهون معاملة وشروط مهينة، داعيا إلى “وضع حد لهذا الوضع الرهيب”.
وأضاف: “كنا نأمل بدعم كامل (لمشروع القرار)، لكن للأسف تم اللجوء لحق النقض، مع أنه كان ينبغي اعتماده (مشروع القرار) من زمن بعيد”.
منصور أضاف أن إسرائيل “خرقت وقف إطلاق النار وتفرض حصارا على المساعدات الإنسانية، وصعدت من قتل الأطفال الفلسطينيين والنساء والرجال، وسرعت عملية التدمير في قطاع غزة”.
وعبر المندوب الفلسطيني عن عزم بلاده التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة.
وأضاف أن “الضغوط التي يمكن أن تضع حدا للإبادة الجماعية هي تدابير حقيقية فورية من قبل الدول تمنع إسرائيل من إطالة هذا العدوان ضد الشعب الفلسطيني”.
وتابع مخاطبا الدول: “بإمكان عشرات الدول الأعضاء في الجمعية العامة أن تتخذ تدابير بصفتها الوطنية، كدول لديكم وسائل متاحة لكم بصفتكم الوطنية (..) ينبغي وقف الجريمة ضد الإنسانية وعليكم القيام بذلك”.
وطالب مشروع القرار في مجلس الأمن بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ويصف الوضع الإنساني فيه بأنه “كارثي”.
كما دعا إسرائيل إلى رفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.
وقالت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، إن واشنطن استخدمت “الفيتو”، بزعم أن مشروع القرار لا يربط وقف إطلاق النار بـ”إطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)”.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مشروع القرار “لم يدن هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (..) أو ينص على وجوب نزع سلاح الحركة وخروجها من غزة، وهما مطلبان أمريكيان آخران”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 180 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مشروع القرار إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس تستنكر الفيتو الأمريكي.. ونتنياهو يوجه الشكر للولايات المتحدة
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار بـ مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وذكرت حماس، في بيان، أن هذا الفيتو "يجسد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال الفاشية ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة".
كما عبرت حماس عن استهجانها الشديد لتصدي الإدارة الأمريكية لإرادة العالم بأسره، حيث أيدت 14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن القرار، بينما انفردت الولايات المتحدة بمعارضته في موقف متعجرف يعكس استهتارها بالقانون الدولي ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
واعتبرت أن موقف الولايات المتحدة "يشكل ضوءا أخضر لمجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، بما يؤكد شراكتها الكاملة في هذه الجريمة المستمرة".
وأشارت الحركة إلى أن فشل مجلس الأمن الدولي في إيقاف حرب الإبادة المستمرة منذ 20 شهرا وعجزه عن كسر الحصار وإدخال المواد الغذائية إلى المدنيين المجوعين في القطاع، يثير "تساؤلات جوهرية حول دور مؤسسات المجتمع الدولي وجدوى القوانين والمواثيق الدولية التي يواصل الاحتلال انتهاكها يوما بعد يوم".
في المقابل، وجه نتنياهو الشكر للولايات المتحدة "لأنها أظهرت لأعدائنا مجددا أنه لا فرق بيننا"، وفقا لما جاء في بيان لمكتبه.
وأضاف البيان أنه "يجب على العالم المتحضر أن يطالب بإطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وغير مشروط".
وفشل مجلس الأمن الدولي بتبني مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".
وصوت جميع أعضاء مجلس الأمن الـ14 لصالح مشروع القرار بشأن غزة والولايات المتحدة اعترضت.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة السفيرة دوروثي شيا إن بلادها لن تدعم أي إجراء لا يدين حماس ولا يدعوها إلى نزع سلاحها ومغادرة غزة، مضيفة أن واشنطن لن تتوقف عن العمل للإفراج عن المحتجزين بمن فيهم 4 أميركيين ما زالوا في أيدي حماس.
وأوضحت شيا، أن حماس رفضت الكثير من قرارات وقف إطلاق النار، ولا يمكن لمجلس الأمن أن يكافئها وهي تواصل تهديد إسرائيل، مشددة على أن موقف الولايات المتحدة واضح وهو أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس.
كما اعتبرت المندوبة الأمريكية أن من غير المقبول أن الأمم المتحدة لم تدرج حماس على قائمة ما وصفته بالإرهاب.