عرفه الناس في كل عصر ومصر... تحذيرٌ صحيٌّ من الإفراط في تناول عرق السوس
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
من جذوره التي عُرفت بخصائصها الهضمية إلى مكانته الراسخة على مائدة رمضان، شكّل عرق السوس في كل عصر ومصر مكونًا مميّزًا، غير أن تحذيرًا حديثًا صدر عن وكالة "أنسيس" الصحية الفرنسية، ألقى الضوء على مخاطره الصحية المحتملة عند الإفراط في استهلاكه. اعلان
في بيان نُشر الخميس، نبّهت الوكالة الوطنية الفرنسية للغذاء والصحة والسلامة البيئية والمهنية "أنسيس" إلى أن الاستهلاك المرتفع والمتكرر للمشروبات والأطعمة التي تحتوي على عرق السوس قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ونقص مستوى البوتاسيوم في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات في القلب والأوعية الدموية.
ووفقًا للوكالة، فإن الفئات الأكثر عرضة للتأثر بهذه المخاطر تشمل النساء الحوامل أو المرضعات، والأطفال، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الكلى أو الكبد.
وفي هذا السياق، أوصت "أنسيس" بضرورة الإشارة بوضوح إلى وجود عرق السوس ضمن مكوّنات المنتجات الغذائية، حتى وإن كانت الكمية ضئيلة.
وأوصت بتجنّب الإفراط الناتج عن تعدد مصادر استهلاكه، لاسيما لدى المرضى. كما شددت على ضرورة إبلاغ العاملين في القطاع الصحي في حال وجود استهلاك مفرط لدى من يعانون من أمراض قلبية.
نبات بجذور تاريخية عريقةينمو عرق السوس، وهو نبات عشبي، في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وآسيا بشكل رئيسي. وقد استُخدمت جذوره منذ آلاف السنين في الطب التقليدي لصنع مشروبات وعلاجات طبيعية، ويدخل حتى اليوم في الصناعات الطبية والغذائية بفضل طعمه الحلو ونكهته المميزة.
تاريخيًا، تعود استخدامات عرق السوس إلى الحضارات الآشورية والمصرية والصينية والهندية، حيث تم توظيفه كعنصر في الوصفات الطبية الشعبية. في مصر القديمة، كان مشروب عرق السوس مخصصًا للملوك والأمراء، قبل أن يتحول في العصر الفاطمي إلى مشروب شعبي يُستهلك على نطاق واسع بين مختلف الطبقات الاجتماعية.
في العصور الإغريقية والرومانية، اعتاد الجنود على مضغ جذوره خلال المسيرات الطويلة والمعارك لترطيب أجسامهم وتعويض نقص الماء. ويُذكر أن الإسكندر الأكبر كان يوزعه على جنوده، بينما أوصى نابليون بونابرت باستخدامه للغرض نفسه، بل يُقال إنه طلب خلطه بالماء وهو على فراش الموت ليتمكن من شربه.
وفي العصر الحديث، يُحتفل سنويًا بـ"اليوم العالمي لعرق السوس" في 12 نيسان/أبريل من كل عام، احتفاءً بتاريخ هذا النبات وفوائده المتنوعة.
Relatedهل يؤثر الطعام على الصحة؟ ناجية من سرطان الثدي تكشف الأطعمة التي استبعدتها تماماً من نظامها الغذائي منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050دراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقليةوحتى اليوم، لا يزال عرق السوس يحتفظ بمكانته كمشروب رمضاني شهير على مائدة الإفطار، ويدخل كمكوّن في العديد من المكملات الغذائية والأطعمة والمشروبات التي تعتمد على خصائصه الهضمية.
ورغم ذلك، فإن التحذيرات الأخيرة تفتح الباب أمام مراجعة طبية ضرورية لكيفية استهلاكه، خصوصًا في ظل استمراره كجزء من العادات الغذائية في عدة مناطق حول العالم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة سوريا إيران أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب غزة سوريا إيران أحمد الشرع الصحة فرنسا الغذاء تاريخ دراسة أمراض القلب إسرائيل دونالد ترامب غزة سوريا إيران أحمد الشرع سياحة البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني تحطم طائرة العراق عرق السوس
إقرأ أيضاً:
المشاط: دفع العلاقات الاقتصادية مع بريطانيا ومصر على تنمية العلاقات الثنائية
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السفير جاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة لدى مصر، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لمناقشة مستجدات التعاون بين البلدين في مجال التحول الأخضر المستدام.
وخلال اللقاء، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين مصر والمملكة المتحدة،سواء على صعيد العلاقات بين الحكومتين المصرية والبريطانية، أو العلاقات بين القطاع الخاص والمؤسسات المالية البريطانية والتي تُسهم في تنويع آليات وأدوات التمويل المتاح للقطاع الخاص، مؤكدة حرص مصر على المضي قدمًا نحو تنمية العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة.
برنامج تمويل سياسات التنميةوثمّنت «المشاط»، الدور البريطاني في دعم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية من خلال برنامج تمويل سياسات التنمية الذي تم يجري تنفيذه بالشراكة مع البنك الدولي.
وتطرق اللقاء إلى التعاون بين الجانبين في إطار المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، التي أطلقتها الحكومة المصرية كمنصة وطنية لدفع الاستثمارات المناخية في مجالات المياه والغذاء والطاقة والنقل المستدام، فضلًا عن استعدادات مؤتمر المناخ COP30المقرر انعقاده في البرازيل.
تمكين القطاع الخاصوأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن المملكة المتحدة شاركت بفعالية في إطلاق منصة «حافز»، التي تعمل على تعزيز الدعم المالي والفني للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، من خلال إتاحة الخدمات المالية وغير المالية، كما أن المنصة تتيح العديد من المبادرات والبرامج التي تُدعمها المملكة المتحدة في مصر من بينها مسرّع التمويل المناخي (CFA)، وبرنامج A2D: الذي يدعم للبحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة.
وأكدت «المشاط»، أن العلاقات التجارية بين مصر والمملكة المتحدة شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تعكسه الأرقام والإحصاءات حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 4.7 مليار جنيه إسترليني خلال عام 2024، ما يعكس متانة العلاقة الاقتصادي، وأصبحت مصر الشريك التجاري رقم 48 للمملكة المتحدة على مستوى العالم، وتحتل المملكة المتحدة مكانة متقدمة ضمن أكبر المستثمرين الأجانب في مصر.
توسيع نطاق برامج التمويل من المؤسسات البريطانيةوبحث الجانبان توسيع نطاق الشراكة في تنفيذ برامج التعاون الإنمائي، وتنويع مصادر التمويل المبتكر للقطاعين الحكومي والخاص، وآليات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما دعت الدكتورة رانيا المشاط، السفير البريطاني للمُشاركة في المؤتمر الذي تنظمه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، يوم الأحد المُقبل حول التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.
وتتسم العلاقات المصرية البريطانية بتنوعها في العديد من المجالات كما تتواجد العديد من الشركات البريطانية التي تستثمر في مصر، وفي عام 2020 أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، بيانًا مشتركًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك ضمن فعاليات قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية.
جدير بالذكر أن مؤسسات التمويل البريطانية ممثلة في المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي BII، وهيئة تمويل الصادرات البريطانية والجمعية المصرية البريطانية للأعمال، والغرفة التجارية المصرية البريطانية، شاركت في وقت سابق في سلسلة لقاءات «تعزيز التواصل مع مجتمع الأعمال والأطراف ذات الصلة من أجل الابتكار والتنمية»، التي تنظمها الوزارة، والتي تهدف إلى تعميق الروابط والعلاقات بين شركات القطاع الخاص والمؤسسات التمويلية المختلفة.
وتبلغ استثمارات المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي BII في مصر نحو 850 مليون دولار في أكثر من 70 شركة.